1

108 11 4
                                    


ليس مِن الضرورة أن يكون البطل هو مَن ظهر أمام الاعيُن ، في النهايه لا احد يعلم القصه كامله .

"هيجين"
________


وطِئت قدمه ساحه الفندق الخاليه من أي شيء عدي صوت خطواته البطيئه .. المكان فارغ ، صامت ، مُظلم وبارد بشكل مُخيف ولكن ليس عليه فقد كان أمانه ودفئه هنا يوما ما

تجمد في مكانه حين وجدها امامه فجأة ، تنظر له بعيون دامعه كما كانت في ذلك اليوم ، عيون بها ألف معني اولهم كان الخذلان

لم يشعر بنفسه سوي وهو بين احضانها يحاول الشعور بها قدر الإمكان قبل أن تختفي مجددا

"لماذا فعلت بي ذلك" قالت هذا وفقط دون مبادلته

"انا اعتذر جي إيون .. اعتذر بصدق ولكن عودي لدقيقه واحده .. انا في الجحيم بالفعل منذ ذهبتي" يترجي بصوته المبحوح ولكنه أصبح يبكي بقسوة حين وجد انها لم تكن هنا من الاساس وانه يعانق فستان زفافها المُمزق ، وكأن كل شيء حوله يود أن يقتله الذنب والندم أكثر مما يشعر بالفعل

رغم كل محاولاته في نسيانها ، وانها لم تعُد موجوده بالفعل وحتي في وجودها لم تعلق قلبه بها عن عمد لكن لا احد منا يختار من يحبه او سبب هذا الحب ، وهذا ما حدث معه .. جونغ هوسوك ، مُحب جي إيون وقاتلها.

________

"مرحبا بك في فندق ... اوه هوسوك انه انت ، كيف حالك" ابتسمت بحرج ظنها أنه أحد العملاء

"بخير ما دُمت أراكِ كل يوم بهذه الابتسامة جي إيون ، متي سينتهي عملك اليوم؟" قابلها بأبتسامته المشرقه كأشعه الشمس الدافئه .. دائما ما كان هوسوك فتي لطيف مع الجميع ولكن معها كان يتضاعف لطفه

"الليله عند السابعه والنصف ، اوه هوسوك سأحادثك عندما انتهي حسنا؟ آراك مساءً" ودعته بلطف بعد أن همست لها احدي زميلاتها وذهبت ليتنهد هو ولم يُبِعد عيناه عنها حتي اختفت من امامه عندها ذهب يتجهز الي عمله هو الآخر

"قد آتي العاشق واخيرا ، بالطبع دقائق التأخير تلك كنت تقضيها معها" تحدث يقصد إثاره استفزازه بينما يغلق ازرار قميصه

"متي ستتوقف عن هذا جيمين ، انت تزعجني بحق الا تمتلك حبيبه تهتم بها بالفعل" تذمر منه لان جيمين كعادته لا يُكف عن ازعاج هوسوك كلما رأه

"امتلك بالفعل .. حبيبتي ريوجين تُدللني كثيرا وتهتم بي وتحبني كما افعل ، كم انت مسكين يافتي .. عيناك تُطلق قلوب عندما تراها لكنها لا تعلم بشأن مشاعرك"

"همم اعلم هذا .. لقد نسيت قول هوسوك متي ستعترف لها بمشاعرك وتتوقف عن مراقبتها من بعيد كفتيان الثانوية" تنهد يقلد حديثه الذي يسمعه يوميا حتي حفظه وسئم منه

"انت حقا شيء ما هوسوك ، انا ذاهب كي لا اتأخر" غادر جيمين متذمراً من صديقه ذاك ، متوجها لبدايه عمله يتمني ان يمضي الوقت سريعا ليكون مع حبيبته

نظر هوسوك حوله يتأكد من أن المكان فارغ ثم اغلق الباب وأخرج كاميرته الصغيره التي لا يعلم بوجودها عداه ونقر تسجيل ..

"مرحبا .. اسمي جونغ هوسوك ، واليوم هو اول ما اسجله عن قصتي ، اعمل هنا منذ ثلاث سنوات في فندق يانغ يانغ انه اكبر فنادق مدينه جانج وون دو ، واحب احد زملائي في العمل .. انها لي جي إيون اجمل فتاه رأتها عيناي ، انها لطيفه وجميله ولكن لا تعلم عن مشاعري لاني كما يقولون لطيف مع الجميع ، لكني احاول ايصال الامر لها بشكل غير مباشر كي لا اتلقي الرفض .. لا اعلم ماذا يجب عليّ ان افعل ، سأذهب الي عملي الان وفقط" اغلق التسجيل وتنهد يخفي الكاميرا مجددا ويخرج متوجه الي عمله كطاهي في الفندق

________


في منتصف اليوم أثناء استراحه العمال خرج جيمين من موقعه كـ نادل وذهب الي ساحه الفندق الرئيسيه يطرق الجرس كثيرا بهدف ازعاجها فقط ، آتت هي سريعا بالطبع تمسك يده لتوقفه عن لفت انتباه الجميع لهم من كثره الطرق

"ألن تتوقف عن هذا حُبي ، سأتعرض للفصل يوما ما بسببك" نظرت له بقله حيله تُربت علي يده كالطفل الصغير

"ريوجين حبيبتي ماذا فعلت انا ، فقط كنت أود الحصول علي اهتمامك" نظر لها بعينان بريئتين وقبّل يدها بلطف ليحصل علي ابتسامه حنونه منها كما يُحب

"لك اهتمامي باكمله ميني .. كيف هو العمل اليوم"

"تعلمين كالعادة سيء ومُمل ، لماذا لا تعملين معي بالداخل لا افهم .. انا اغار من ان يري العملاء جمالك هذا انتِ فتاتي انا وفقط" بدأ شريط تذمراته وانتحابه اليومي الذي لا يتوقف جاعلا منها تضحك من دراميته المفرطة تلك

"اعمل هنا في الساحه الاماميه منذ عامين وانت يومياً تخبرني بهذا ، ألا تمّل من هذا حُبي؟"

"لا اشعر بالملل من محاوله اقناعك بالبقاء بقربي ابدا جميلتي .. سأذهب الان وحيداً لاكمال عملي دون وجودك ، سآراك في المساء بعد ساعات طويله ومُمله" ابتعد بحزن ودراميه يذهب الي الداخل كما ذهبت هي أيضا ضاحكه ، ليس هناك شيء احّب لقلبها من امضاء الوقت معه .. حُبها جيمين

________


انهي عمله عند السابعه والنصف بالدقيقه وركض الي غرفه الملابس يبدل خاصته سريعا حتي يلحق بها قبل مغادرتها رغباً منه في دعوتها علي العشاء ، لربما يستطيع جعلها تلاحظه هذه المرة ..

عدّل خصلاته حين انتهي ينظر لنفسه في المرآة يتأكد
انه جيد بما يكفي وخرج الي الساحه الاماميه يحمل حقيبته وعيناه تبحث عنها هُنا وهناك حتي صمت العالم من حوله فجأة واُعميت بصيرته عن أي شيء سواها ولكن ما لم يتوقعه أن يجدها مبتسمه بطلف ودفيء كما يحب هو ولكن مع رجُل آخر غيره !







Happy Hoseok Day 💜✨️

One for the LOVE .. Two for the GLORY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن