الْمَوتُ أو الْحَياةْ

93 7 34
                                    

          ✨ مشاهده ممتعه✨

تبدأ قصة مريضتي عندما اصبحت مراهقة، عندما اصبح عمرها ستة عشر سنة.
اتت إلي اول مرة بنفسها، اتت إلي بقدماها، حيث قالت عندما اتت:انقذيني!

كنت ذاهبة اكي احضر قهوتي، فإذا بفتاة طويلة وجميلة تبكي دمًا من شدة حرقتها، فأتت إلي ركضًا وهي تقول:دكتورة، انقذيني! انني اموت.
فأمسكت بيدها وانا على يقين انها في مصيبة، فأخذتها إلى مكتبي وأهدأتها وطلبت لها ولي قهوه، ثم بدأت بالحديث...
احلام:دكتوره، انا احلام وعمري الآن سته عشر سنة، انني اموت بلا شك!

الدكتورة:ما هذا الكلام؟ قولي لي يا احلام ما بكِ،اخريني!

احلام:دكتوره،عمي...عمي لقد توفي

دكتورة:منذ متى توفي؟

احلام:امس، عمي الذي كان اب وام لي توفي، لم يبقى لدي احد، ماذا افعل؟ هل اتبعه؟!

الدكتورة:اين والداك؟

احلام:انهم يبحثون عني!

الدكتورة:لماذا؟

احلام: كنت اريد الذهاب الى مركز الشرطى، ولكنهم احجزوني في المنزل.

دكتورة:لماذا حجزوكي؟

احلام:دكتورة... تبدأ قصتي عندما كنت في السادسة من عمري، حيث اتى عمي لاول مرة إلينا من خارج البلاد، اتى لرؤيتي، اتى لرؤية ابنة أخاه الذي لا يحبه، اتى في اول فرصه له لرؤيتي، وعندما اتى لم يستقبلوه ابي وامي، لم يدعاه يدخل منزلنا بسبب مشاكل في الميراث قديما، فضطررت ان اذهب اليه!
ذهبت إلى المدرسة وفي طريقي ذهبت إلى عمي والقيت اليه التحيه وقبلته.
كنت اشعر بالأمان معه، صحيح انني رايته للمره الثانيه في حياتي ولكني شعرت بشعور غريب جدا، لم اكن اعلم ما هو!
في ذلك اليوم اخذني الى السينما لاول مره في حياتي، وكان يعاملني على انني ابنته لانه لم يتزوج ابدا!
كانت اسعد ايامي ان ابقى بجانب عمي، كنت اعامله وكانه ابي ولم اكن اعامل ابي كانه  ابي فهو لم يعاملني كأبنته ابدا وانما كأبنه غريب، لم يكن يعترف بي كأبنته، حتى انه يعذبني احيانا ويمنعني عن الطعام احيانا اخرى.
فكان يغضب على امي اذ اعطتني طعاما او عالجت كدماتي.
اما امام الناس فيعطي جميع الناس نظره بأنه الأب المثالي الذي يهتم بإبنته الوحيدة، الاب الذي يتمنى لابنته كل خير، الاب العظيم الذي يهتم بزوجته.
يقولون ان الفتاة تعشق اول رجل في حياتها اباها ولكني عشقت عمي!
بقيت على حالي شهور وانا اذهب صباحًا الى عمي ثم لمدرستي ثم الى المنزل، كنت ارتدي قناع الوجه لأغطي كدماتي من ابي الحنون، وكانت تقول معلمتي لا تعاودي ارتداء القناع ولكن كنت اعاود لبسه.
عمي كان يعلم ان ابي لا يعاملني معاملة جيدة، لأنني اخبرته ذات مره، واعطاني هاتف لاتصل عليه عندما يضربني ابي ليخفف عني.
قلت لامي ذات مره الا يكفي ان تعيشي في عذاب؟
فكانت دائمًا تتجاهلني او تضربني لتجعل ابي يحبها!
بعد ايام في اليل كنت ادرس واتم بعض واجباتي، فخطرت في بالي فكرة، ان اضع هاتفي يصور ما يحدث عندما يأتي ابي، ثم وضعته يوثق اليلة.
جلست على سريري بعد اتمام دروسي، ونسيت هاتفي. من ثم دخل ابي الى غرفتي بكل قوته وخلفه امي التي تفعل كل شئ لزوجها، فأخذ بيدي وسحبني إلى الارض، ثم ضربني اشد الضرب على يدي ووجهي وجسدي، ثم امر امي بإحضار العصا، ثم جلبتها امي واخذ يضرب بي مجددا.
كنت اريد الصراخ ولكني اعلم جيدا انني اذا صرخت سوف يضربني مجددا، فلم يكن بوسعي سوى البكاء والتوسل لامي ان تساعدني ولكن امي لم تنظر في عيني حتى!
بعد قليل انتهى ابي من ضربي وذهب خارج الغرفه وذهبت امي خلفه، وبقيت جالسة على الارض وانا ابكي بحرقه ودموعي لا تنتهي الا اني تذكرت هاتفي فذهبت اليه ركضا، وحفظت التسجيل ثم ذهبت لسريري وانا ابكي، بقيت على حالي سنين ادرس ثم يأتي ابي ويضربني ثم انام...
بعد عشر سنين من العذاب، بينما كنت جالسة مع عمي، اخذ هاتفي ليتصل في هاتفه لانه نسي اين وضعه، فقلت له:اعطني الهاتف انا احمله
فقال لي :يا عزيزتي لا عليكي. فخفت ان ينظر الى التسجيل الذي صورته من عشر سنين.
واخيرا وجد هاتفه واخذ ينظر الى هاتفي، وانا ادعي ان لا يرى التسجيل، ولكن لم تكن دعوتي مستجابه، لانه رأى التسجيل، ولكن لم يعطي اي رده فعل.
لم اكن اعلم اذ كان هنالك ردة فعل داخليه ولكن الخارجية لم تظهر.
ثم اعد لي هاتفي وعدت إلى منزلي.
بعد يومين اتى عمي الى منزلنا وهو يحمل مسدس، فوجهه في وجه ابي وانا انظر اليه من نافذه غرفتي، كنت اريد النزول ولكن ابي اقفل الباب علي،وعندما كنت اصارخ اخذ ابي المسدس في لمحه بصر واطلق على عمي، وذهب مسرعا واخذ غطاء ولف به عمي.
وانا اصارخ وابكي ولكن لم يسمعني احد.
لقد قتل اخاه، لم يكن ابي رحيما ابدا ولكني لازلت ادعيه بابي...
من ثم اخذ ابي اخاه والقى به في غرفه المستودع، ولم يدعني اخرج ابدا من غرفتي ولكني وجدت مفرًا واتيت اليكي، وهو يبحث عني الان.
ان عمي في غرفه المستودع ميت، ماذا افعلل؟؟

الدكتورة:هل تريدين الانتقام من ابيك؟

احلام:نعم اريد، اريد وبشده، لقد قتل ابي الثاني وانا اريد الانتقام!

الدكتورة:حسنًا، سوف نفقل التالي...

فقرروا ماذا سيفعلون ثم عادت احلام إلى المنزل مثلما خططوا.
من ثم عاد اب احلام الى المنزل وهو يجهز العصا ليضربها، ثم خرجت امامه الدكتورة ومن خلفه جيش من الشرطى والبحث الجينائي.
فأخذوه واخذوا جثه اخاه وارسلت لهم احلام التسجيل، اما الام فذهبت خلف زوجها لتخرجه من المصيبه التي هو بها!
عندما كان يريد اب احلام الخروج من المنزل مع الشرطى وهو مقيد قال لها:احلام، طّن..طّن..طّن...

فخافت احلام وجلست تبكي،ثم اخذوه وسألت الدكتورة احلام ما قال لك؟

احلام وهي تبكي:عندما كان يضربني كان يقول نفس الكلمات وعندما كنت صغيره كنت اسمع ابي وامي في الغرفه امي تصرخ وابي يقول بصوت مرتفع:طن.. طن.. طن...
وعندما خرج من غرفته سألته ما معنى هذه الكلمات فقال:انها تعني اراك مجددا، لا للهروب!...



               ✨The End✨

عَالِمَةْ نَفّسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن