الفصل الواحد والعشرون

113 0 0
                                    

جلست سلمي علي مقعدها بطريقه معتدله  ومرتبه وشبكه يديها علي المكتب  واردفت بكل هدوء وهي تنظر إلي  مراد وتردف

سلمي بهدوء : انت حبيت حور صح والاضطراب النفسي رجعلك تاني صح
مراد نظر الي سلمي وعينيه مليئه بالحزن والألم وتنهد بعمق واردف قائلا بنبره هادئة خلوها حزن
" ان ا فعلا الاضطراب رجعتلي تاني ومكنتش عارف انام و نوبه الهلع رجعتي تاني  "
ثم قام مراد بتعديل قعدته و ابعد نظره من علي سلمي واردف بنبره هادئة و بارده
" لكن أنا حور مش بحبها ولا بكرها ولا في حتي نسمه اعجاب من ناحيتها انا بس صعبان عليا الي انا وصلتها ليه

نظرت سلمي إليه وابتسمت ابتسامه خفيفه  تدل علي معرفه مراد بأنه يكذب واردفت قائله بهدوء
" مراد انت لي بتكدب علي نفسك  انا اكتر حد اعرفك يا استاذ مراد  انا مش بعالجك في يوم او شهر انت تتعالج عندي بقالك اربع سنين  اكيد هعرف انك بتكدب.  بس يا مراد انت بتكدب علي نفسك وعلي مشاعرك ومش عاوز تصدق مشاعرك علشان انت مش متخيل انك ممكن تحب حد تاني من بعد خطيبتك هاله الله يرحمها  ومش عاوز تستعوب كدا

نظر مراد إليها  واردف ببعض من الحده في كلامه
" سلمي انا فعلا مش عاوز احب بعد هاله هي مكنتش مجرد حب حياتي بس دي كانت كل حاجه صديقتي المقربه وحبي الاول والاخير وحب حياتي وانا فعلا مش بحب حور انا بس مش عاوز اظلمها معايا حاسس بذنب من ناحيتها واني اتسرعت في قرار الجواز ده بس كان هدفي  أن مخلهاش سمعتها وحشه وسط الجامعه والكل يكلم عنها ولكن انا بعد ست شهور او كمان أقل ممكن اربع شهور هطلقها وهخليها اعيش حياتها وانا ارجع لحياتي  "

نظرت سلمي له بياس  وحزن واردفت بخيبه امل
" مراد انت الي فيه انا مش هقدر اساعدك فيه انا اه دكتورتك النفسيه وبساعدك لو في أيدي مساعده ومش هتردد لان ده واجبي وغير كدا انا بعتبرك اخويا الكبير ولكن يا مراد انت فاكر مثلا لو عده اربع شهور طلقتها هي كدا ممكن ترتاح طب بردو مفكرتش أن الاسف المجتمع بيفكر بطريقه غلط وعمره فكر صح ما انا لو طلقتها هيتقال عليها كلام اوحش اكتر ما الي كان هيتقال ليها لو متجوزتش مثلا زي الي يقول
" دي تقريبا كان فيها عيب علشان كدا مكملمتش سنه
او
" أن كانت زوجه مش مطيعه أو مش كويسه
او
" انها اكيد عمله عامله كبيره او أنها ست مش نضيفه

و كلام اكتر من كدا هل فاكر أن الطلاق ممكن يحل حاجه تبقي غلطان انت كدا ممكن تعرضها لمشكله اكبر   ليها ومستقبلها
وغير كدا يا مراد
انت الي تقدر تحل مشكلتك انت الي في ايدك الحل ولكن مش عاوز تشوفو وبتنكر . . .

نهضت  سلمي من مكانها وذهبت الي درج المكتب و احضرت ساعه رمليه. وضعتها أمامه نظر مراد الي الساعه  ثم إليها وجه مليئ بعلامات استفهام

نظرت سلمي إليه  وذهبت الي مقعدها وجلست واردفت قائله وهي تنظر إلي الساعه الرمليه

" شايف الساعه دي يا مراد اعتبر أن الساعه دي وقتك المتبقي انك تعالج مشكلتك هل تسيب الوقت يضيع  ويروح من ايدك وانت بتغرق في الرمل ده  ومتعرفش تطلع منه  ابدا وتفضل تحت الرمل تستني أما نفسك يخلص ولا تمسك الوقت ده بيدك وتستغل كل فرصه علشان تعالج بيها مشكلتك وتكسر ازاز الساعه وتنجي نفسك من الرمل قبل ما يغرقك و يكتم نفسك "

حور  العين ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن