الفصل الأول

120 7 6
                                    

اثناء غروب شمس يوم الخميس في احد المنازل القديمه الطراز في منطقه شعبيه حيث تمتاذ بل الاصاله و القدم و طيبه اهلها كانت تقف امراة في اواخر الاربعينات في شرفه منزلها تقول/ جرا ايه يا ام محمد يعني احنا هنسرقك ولا هنسرقك يعني ما قولت ليكي اصبري شويه و هجيبلك فلوسك لحد عندك و خلاص خلصنا
ردت عليها ام محمد السيده التي تقربها في العمر /
يختي اسكتي بقي كل يوم تقولي بكره و بكره ده مابيجيش يا انعام
ردت عليها انعام وهي تحاول كتم غضبها فهي محقة فقد مر وقت طويل منذ اقترضت منها المال /
خلاص ادهم يجي من الشغل و هبعت ليكي حقك بقي مرديه يا ست !
ردت عليه ام محمد بضجر / خلاص ماشي ، قالت كلامها هذه و رحلت و حينها دلفت انعام الي داخل الشقه و غلقت خلفها باب الشرفه، و جلست علي الارض في ظهر باب الشرفه مستغلا غياب زوجها و اولادها و مرت عليها لحظات تنظر للفراغ ثم انفجرت في بكاء مرير يقطع نيات قلبها و هيا تشكي اللي ربها وسط شقهاتها / يا.. رب.... راضين... والله... بقضاءك ...الفرج من عندك يارب...
استمرت في دعاء ربها ثم قامت حتي تناجي ربها و تريح قلبها قامت و توجهت اللي الحمام ثم توضئت و ارتدت ملابس الصلاة ثم بدات تصلي لربها و الدمع يسيل علي خدها وحين سجدت لله عاودت البكاء المرير مره اخري ولكن هذه المره دخل عليها ابنها الذي جاء من عمله و وقف ينظر لها بقلب ينفطر وحين انتهت من الصلاة جلست تدعوا ربها مره اخري حينها اقترب هوا منها ثم جثي علي ركبتيه بجوارها ثم قال / مالك بس يا ماما انشاء الله ربنا يرزقنا و انا انهارده قبضت 1500 جنيه مالك بقي
ردت عليه انعام / يا ادهم يا حبيبي ربنا يسترها معاك و يرزقك انا بس مضايقه من الديون اللي علينا و خايفه حد من الي ابوك ماضي علي وصلات امانه يروح يعمل محضر ليكوا ولا حاجه و الست ام محمد جت انهارده و عملت فضيحه في الشارع علشان الفلوس بتاعتها
رد عليها ادهم بضجر انهاه ب حزن / مكنوش 2000 جنيه اللي خدناهم منها لولا بس كان خلاص اخر مبلغ في حق الاجهزة الكهربائية بتاعت غاده  مكناش اتحوجنا ليها
وفي اثناء ذلك الحديث الدائر بينهم دخل ابوه وعلي و ملامحه الغضب قائل / يا ادهم انا سمعت انك قبضت كويس هات بقي اجيب سجاير علي سجايري خلصت
ردت عليه انعام قائله بعصبيه / جرا ايه يا سليم هوا انت ياراجل مش هتحس علي دمك ابدا ما بتشتغلش و سايب ابنك من وهوا في الجامعه بيصرف علينا وانت بتاخد الفلوس منه و بتروح تقعد بيها علي القهوة و تشرب سجاير بيهم و هوا ياحبه عيني شغال و بيجهز اخته و بيصرف علي تعليمها كمان 
رد عليها سليم زوجها بلامبالاة / وايه يعني مش راجل يعتمد علي يصرف و يشتغل مش كفايا انا صرفت عليهم وهما صغيرين
رد ادهم قائلا / خلاص يا جماعه انا راضي و ما تكلمتش وقطع كلامه دخول اخته التي عادت من درسها دخلت وهيا تقول / حسبي الله و نعم الوكيل ظهري اتقتم من القعده دي ثانويه ايه المهببه دي ياربي ايه ده مالكم يا جماعه واقفين كدا ليه ايه اللي حصل
ردت عليها والدتها / محصلش حاجه يا غاده ادخلي غيري هدومك و حطي حاجتك في اوضتك عقبال ماحط الاكل يلا
ردت عليها / حاضر ياماما هحط حاجتي و اغير بسرعه واجي اساعدك
انهت كلامها ثم دلفت اللي حجرتها
_____________________________________________________________________
______________________
في قصر عائله الفران
في منطقة راقيه حيث تمتاز فخامة منازلها و غني اصحابها في احد قصورها كانت مسطحه علي السرير في غرفتها تفكر فيما حدث معها اليوم في الجامعه و قطع حبل افكاره طرقات علي باب غرفتها ثم دلوف الخادمه تقول لها / يا نغم هانم مدام تقي بتقولك العشا جاهز و العيله كلها تحت
ردت عليها نغم / ماشي انا نزله اهو يا داده ابتسام
ثم قامت و جذبت خمارها ثم و ضعته علي راسها
ثم نزلت اللي الاسفل حيث تجتمع العائله علي طاولة الطعام و يجلس علي راسها كبير العائلة سراج الفران و علي جانبه الايمن اولاده الاثنين
مروان الكبير والد نغم و مالك الصغير و امام كل واحد منهم تجلس زوجته  في امام مروان  تجلس زوجته نهال اللتي انجبت له ثلاثه اولاد و امام مالك تجلس زوجته تقي اللي انجبت له نغم نغم عائلة الفران كما يسمونها فهي الحفيده البنت الوحيدة في احفاد سراج الفران  بعد وفاة ابنه ابنته في اصبحت نغم هيا البنت الوحيده حفيدة سراج الفران
كان جالس علي كرسيه علي رأس الطاولة بهيبه تجبرك علي احترامه و حين وزع نظراته بين اولاده و زوجاتهم و احفادهم و لم يجدها حفيدة الوحيدة بينهم قال بصوت رخيم / هيا نغم فين منزلتش تاكل معانا ليه
  ردت عليه والدتها  تقي بسرعه قائلة / نازلة يا بابا انا بعت الداده ليها و زمانها نازله دلوقت
و فور انتهائها من كلماتها دلفت نغم اللي الحجرة بخمارها و علي وجهها علامات الحزن ثم القت السلام وجلست علي كرسيها
نظر اليها سراج متفحصا ثم قال / مالك يا نغم يا حببيت جدو
نظرت اليه ثم قالت بهدوء كعادتها / مفيش يا جدو
انا كويسة
رد عليها قائلا / خلاص نخلص امل وتعالي ورايا علي المكتب
نظرت ثم قالت / حاضر يا جدو
بينما كانت هناك عينان يشع منهم الكره و الحقد علي اهتمام سراج ب هذه الفتاة دون ابنائها

___________________________________________________________________
______________________

بعد تناول الطعام عند عائلة ادهم خرج و توجه الي اصدقاءه ثم جلس مع اصدقائه يحدثم ثم مرت امامه زينه الفتاة  التي يحبها و نظر لها و حين اتطال النظر لها هزه صديقه عمار و قال له / يا ادهم قولتك كتير فكك من البنت دي البنت دي لبسها و اخلاقها مش مناسبين ليك
رد عليه طارق صديقه الاخر مكملا علي حديث الاخر / انت ما بتشوفش هزراها مع الشباب عامل ازاي 
رد عليهم ادهم / انا عارف  بس مش ممكن تتغير اكيد لما تعرف حبي ليها هتتغير و كدا
رد عليه خالد بضجر لانه يعلم مدي تعلقه بهذه الفتاة سيئة السمعه / ماشي يا ادهم اللي تشوفه

__________________________________________________________________
______________
في قصر ال فران
بعد تناولهم الطعام و دلوف سراج الي مكتبه ثم جلس ينتظر قدوم حفيدته العزيزة نغم حينها سمع صوت دقات ناعمه علي باب مكتبه فقال بصوته الرخيم / ادخلي يا نغم
دلفت وهي مستعجبه كيف عرف انها هي من تطرق الباب فنظرت له بحيره فوجدته يقول لها / اقعدي وانا هقولك عرفت ازاي ان انتي الي بتخبطي علي الباب
فجلست و حيرتها تزداد فوجدته يقول لها و هوا مبتسما / اولا انا عرفت انك انتِ الي بتخبطي علشان مفيش حد من التيران ولاد عمك هيخبط بل حنيه دي
ردت عليه مبتسما بعدما تدرجت لون خديها بل حمره بسسب خجلها / كنت عاوز حاجه مني يا جدو
رد عليها بجديه / مالك يا نغم ومتقوليش مافيش باين عليكي ان فيه و ان قدرتي تخبي علي ابوك و امك في مش هتقدري تخبي عليا
ردت عليه بعدما استجمعت قواها و اخدت نفس عميق ثم قالت / هقولك يا جدو .........
.

استوب كدا خلص فصلنا انهارده
انا نور الدين محمد عمري 15 سنه ودي اول روايه ليا اتمني تعجبكوا
و الفصل التاني هينزل يوم يوم الثلاثاء بليل انشاء الله الساعه 8 بليل

 قلب مسحور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن