الفصل السابع

20 4 1
                                    

نزلت هذه الكلمات علي مسمعامعم كالصاعقة و رفضوا تصديق ذلك حتي قائلت انعام و هيا في حاله هزيان و تبكي و تهز راسها يمينا و يسارا ترفض ذلك و تقول / لا مستحيل سلطان كويس
ثم اقتربت من الفراش الذي يرقد عليه سلطان و قالت و هيا تقترب منه و الدموع في عيناها / قوم يا سلطان قوم انت كويس قوم يا سلطان و انا و الله ما هزعلك تاني بس قوم
و كانت غاده مثلها ارتمت في احضان شقيقها و اخذت تبكي و تقول و الدموع في عيناها / بابا يا ادهم  بابا عايش صح يا ادهم هوا الدكتور بيهزر صح قوله يا ادهم ان بابا كويس
اخذ يربت ادهم علي ظهرها و هوا يحاول ان يتماسك قدر المستطاع و لكن لم يستطع و فرت الدموع من عينه و لكنه مسحها بسرعه و قال / اهدي يا غاده اهدي ده قضاء ربنا
ثم انحني و اخذ والدته ايضا في احضانه و قال لها
/ اهدي يا ماما ده قضاء ربنا
ثم بعد قليل جاءت الجيران علي اصوات البكاء و الصوت العالي
و اخذت احدي جارتهم انعام في احضانه و اخذت احاول ان تهدأ من روعها
ثم اثناء ذلك دخل  اصدقاء ادهم خالد و عمار من الباب باحثين عن ادهم و حين و جدوه جالس في ارضيه الصاله كالطفل التائه فاقترب منه عمار و قال له وهوا يحتضنه / اصبر و قول الحمد لله يا ادهم
ردد ادهم و هوا يجاهد نفسه الا يبكي حتي لا تنهار و الدته او اخته / الحمد لله الحمد لله الحمد لله
ثم قال له خالد / يلا قوم يا ادهم انا كلمت حد هيجيب الحاجات الخاصه بالدفن
رد عليه ادهم ممتن / شكرا ليكوا
رد عليه عمار / مفيش شكر و لا كمان وقت للشكر
قوم علشان نجهز كل حاجه لحد ما المغسل ما يجي
قام ادهم و بدأ يجهز كل شيئ جتي يتم دفن و الده
قال عمار و هوا يستقبل المغسل و معه اشياء لازمه للغسل 
قال جابر و هوا يحاول ان يمنع دموعه و هوا يقف امام ادهم  و احتضنه و قال له / امسك نفسك يا ابني و هوا انشاء الله في مكان احسن
رد عليه ادهم انشاء
ثم بدأوا في تجهيز سلطان كانت
و جائت نغم هيا ووالدتها تقي بعدما علمت من غاده حين اتصلت عليها كي تعرف كيف حال سلطان و لكنها تفاجت انها قالت لها انه توفي
وحينها اسرعت الي والدتها تقول لها ان والد احدي صديقاتها توفي و يجب عليها انت تكون معها الان فوافقت والدتها و اتت معها حتي لا تخرج بمفردها في هذا الوقت المتأخر
و حين دخلت  وجدت والدت ادهم تبكي بحرقه ولم يختلف حال غاده كثيرا بل كانت تبكي و تقول من وسط بكائها / يا بابا ما تسبنيش يا بابا يا بابا ملناش غيرك يا بابا
فأسرعت اليها نغم و ضمتها و قالت لها وسط دمعاتها التي بدأت تنساب علي خديها / بس وحدي الله لله ما اعطي و لله ما اخذ و لا حول ولا قوه الا بالله
و كانت تبكي بحرقه حتي اخذت نغم تحاول ان تهدأ من حده بكائها و استمرت هذا الاوضاع ما بين نساء تبكي و رجال تجهز امور الدفن
حتي اتي الصباح يحمل فيه العديد و العديد من الاحداث و نقل في حياه بعض الاشخاص
و ذهب ادهم بوالده الي المسجد حتي يتم الصلاه عليه ف خطب الامام و صلوا عليه ثم بعد الصلاة حملوا سلطان علي اعناقهم و ذهبوا به الي بيته الاخير ذلك البيت الذي بكل تأكيد سيكون بيتنا كلنا يوم ما سواء كان بعد سنه شهر اسبوع او حتي ساعه فلا احد يعلم متي سيذهب الي ذلك البيت
و بعد دفن سلطان اقترب امام المسجد من ادهم و قال له / ربنا يصبرك يا ابني و استاذ سلطان الله يرحمه خيره علينا لو عوزت اي حاجه قول
و كمان امسك نفسك كدا و ادعي للحاج سلطان الله يرحمه
ثم قام بتعليه نبره صوته حتي يسمعه الباقون و قال / يا جماعه قبل ما تمشوا بس هندعي للحاج سلطان الله يرحمه و اي حد كان ليه فلوس او اي حاجه عند المرحوم ف يسامحه فيهم او لو مش هيعرف يسامحه ابنه موجود يطلب منه و شكر الله سعيكم
و قبل رحيلهم و جد ادهم رجل هو يعرفه يقترب منه و هوا يبكي ثم اخذ ادهم بين احضانه و حين احتضنه ادهم لم يستطع تمالك نفسه اكثر من ذلك و بكي بحرقه كإنه لم يبكي يوما و هوا يقول / بابا مات يا عمي ابويا مات يا عمي و سابني و هوا عارف اني مليش غيره مات يا عمي ابويا مات
و هوا يبكي بحرقه و عمه يزيد من احتضانه
و يقول له ببكي علي اخيه الصغير الذي توفي وهوا غائب عنهم / عيط يا حبيبى و طلع كل الي جواك ليجرالك حاجه يا ابني عيط
و اخذ ادهم يبكي حتي قال له عمه / كفايه لحد كدا علشان ابوك يعرف انه ساب راجل يلا علشان تروح علي البيت علشان العزا و كمان علشان امك و اختك و الناس الي هتيجي تعزي يلا يا ابني
فوافق ادهم و ذهب مع عمه الي المنزل حتي يتم استقبال الذين جائوا للعزاء
و حين كان ادهم واقف في استقبال الاشخاص الذين يعزونه في سنده و ظهره و كل ما له في الحياه انه الاب يا ساده لا يمكنك حتي ان تتصور حياتك بدونه او حتي تتخيل انك ستفقده ما بالك بل الذي فقده و اصبح يتيما وحيدا حتي وان كانت له الارض جميعا معه يبقي وحيدا
و في اثناء استقبال ادهم للتعازي وجد سراج و معه  رجلان لم يستطع التعرف عليهم و لكنه ظن انهم ولديه و لكن كان متفأجأ من قدوم سراج له و ظن انه يتخيل ولكن تبخرت شكوكه حين و جد سراج متقدم و قال / البقاء لله يا ابني ربنا يكون في عونك
رد عليه ادهم / انا متشكر جدا لحضرتك انك جيت و جميلك ده في دماغي انا كنت هكلم حضرتك علشان اعتزر عن الشغل انهارده بس هاجي بكره
رد عليه سراج بحنيه فحقا هذا الولد اصبح في مقام احفاده فقال له / مفيش شكر يا ادهم يا ابني انت عندي في مقام احفادي و ولا جميل ولا حاجه و متشيليش هم الشغل انا عرفت من المحامي صاحبك بظروفك و جيت علشان ابقي جمبك و الشغل انزل انشاء الله من اول الاسبوع الجاي تكون خلصت كل حاجه
رد عليه ادهم ممتن جدا / شكرا بجد يعني لحضرتك و انشاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك بيا
رد عليه سراج / انا متأكد من كدا
ثم دخل الي العزاء و هوا وابنائه بعدما قاموا بتعزيه ادهم
و اقترب مروان من مالك و قال له هامسا / هوا مين الولد ده وازاي ابوك حبه اوي كدا انا الي اعرفه انه موظف في الشركه
رد عليه مالك / معرفش بس من امتي و ابوك بيهتم اوي كدا بل موظفين
رد عليه  مروان بذات الهمس / و انا كمان بس صراحه انا مش عارف انا مرتاحله اوي يعني
رد عليه مالك  مؤيدا حديثه / و انا كمان برضه مرتاح من ناحيته كفايه الي هوا فيه دلوقت
قال له مروان / بس ده ما يمنعش اننا ناخد حظرنا منه و.. قطع كلامه رويته لشخص ما
فاكمل كلامه و قال موجها حديثه لاخيه / هيا نغم الي هناك دي هيا بتعمل ايه هنا ........

بس كدا استوب خلص فصلنا انهارده
معلش بقي فصل كئيب شويه
قولت اغير المود
الفصل الجديد هينزل يوم الاربعاء الساعه 8
انا نور الدين محمد ❤
و شكرا 😘

 قلب مسحور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن