الفصل الخامس

24 4 2
                                    

في شركات الفران للمقاولات

بعدما ترك سراج السكرتيرة بعدما اخبرته بان العامل الجديد وصل تركها و دخل مكتبه فوجد ادهم  فقال له بتفاجأ و سرور / هوا انت
نظر له ادهم و قال / ايه ده هوا حضرتك شغال هنا
رد عليه سراج مبتسم / اهلا و سهلا بيك يا ادهم يا ابني انا سراج الفران صاحب الشركه
رد عليه ادهم / اهلا و سهلا بحضرتك هوا حضرتك تبقي صاحب الشركه بجد يعني مكانش باين عليك خالص
رد عليه سراج / ايوه انا صاحب الشركه بس انت ساعه لما شوفتني كدا كنت متخفي شويه ثم ضحك
فنظر له ادهم و ضحك ايضا علي هذا اليوم
( عارف هتموتوا و تعرفوا حصل ايه في اليوم ده 😂😂 هقول ليكوا خلاص 😂)
Flash back
كان سراج كعادته التي توراثها من ابيه حيث كان ياتي الي اسره فقيره و يعطي لهم الطعام و المال و الملابس و هوا متخفي حتي لا يتم معرفته حتي تكون تجاره بينه و بين الله و ثم يأخذ جوله في تلك البيوت  الفقيره التي اصبح ياتي بانتظام منذ ان من الله عليه الله و رزقه بل مال الوفير
و كان يرتدي ملابس عاديه جدا بل تبدو عليها القدم فكان يبدو عليه الفقر حتي وجد رجل ممسك بطفل صغير يقوم بضربه ويقول له ( جرا ايه يلا هوا انت هتفضل تعابني كدا اقولك هات مفك صليبه تجيب عاده ( علي فكره انا كنور لسه عارف الفرق ما بينهم من فتره قليله 😅😂نرجع تاني لموضوعنا ) و بتيجي متأخر علي الشغل
كان يقول هذا الكلام و هوا ينهال علي الولد الصغير بل ضرب الشديد وكان سراج قد اقترب يشاهد
و كان ادهم يسير في الطريق حتي وجد ناس ملتفون حول أشخاص يشاهدون ( و مش عاوز اقول ليكوا بقي عاده المصرين كدا عندهم فضول فظيع 😂) فاقترب يشاهد هذا الجمع و حين وجد
ذلك المنظر  تدخل بصوت عالي قائلا / جرا ايه هوا انت نازل في الواد ضرب كدا ليه
رد عليه الرجل / الواد ده يا بيه بيجي متأخر كل يوم علي الشغل و مش بيشوف شغله كويس
رد عليه ادهم اول كلامه في سره و الباقي بصوت عالي  / بيه يا حسره بيه ايه الراجل ده احول ثم علي نبره صوته قائلا يعني كمان مش أبوه و بتضربه بس سيب الواد الله يخربيتك سيب الواد
ثم سحب الطفل و قال له / انت كويس يا حبيبي
رد عليه الطفل بصوت متقطع اثر بكائه / اه انا كويس 
ثم جذب الولد في أحضانه و اخذ يطبطب عليه
ثم تدخل سراج اخيرا الذي كان فقط مكتفي بالمشاهدة قائلا /  انت ماسك الواد ده كدا ليه وعمال تضربه عملك ايه
رد عليه الرجل / يا باشا الواد ده كل يوم بيجي متأخر علي الشغل و مش بيعمله كويس
رد عليه سراج مره اخري / يعني الواد طلع مش ابنك و عمال تضرب فيه كدا ده بدل ما تخليه يلعب في الشارع
رد عليه الرجل / اخليه يلعب ايه بس هوا انا خلفته و نسيته ده محل اكل عيش
رد عليه ادهم بهدوء / انت لو عندك عيل ترضي حد يعامله كدا
رد عليه الرجل في خزي / لا مرداش بس
قاطعه ادهم قائلا / ما بسش الي متردهوش علي نفسك ما تردهوش علي غيرك 
فقال الرجل / خلاص يلا كل حي يروح لحاله اللمه انفضت
فرحل الناس و لكن بقي ادهم محتضن الولد
و سراج الذي كان يتابع باعجاب لاح علي وجه من تصرف ادهم فكيف استطاع ان يقوم بتعقيل الرجل بهدوء دون حتي ان يعلي صوته او يبذل اي مجهود
و اقنع ذلك الرجل

عوده الي الوقت الحالي في مكتب سراج
قال سراج مبتسم / مين كان يصدق ان ممكن نتجمع تاني
رد عليه ادهم مبتسم / اه فعلا سبحان الله 
رد عليه سراج / انت عجبتني كدا و عجبني تفكيرك
يعني خلصت الموضوع كله من غير اي عصبيه و براحه
رد عليه ادهم / مش كل حاجه محتاجه الصوت العالي ممكن نخلص كل حاجه بهدوء من غير عصبيه بل عقل
رد عليه سراج / معاك حق فعلا صحيح مقولتش ليا كنت جاي في ايه
رد عليه ادهم بإحراج/ كنت جاي اشتغل هنا عند حضرتك في الشركه ساعي هنا
رد عليه سراج بعدما اخذ منه الملف الشخصي (ال cv يعني) / انت خريج جامعه القاهرة كليه تجاره قسم محاسبه و جيد جدا احنا محتاجين معانا ناس في قسم المحاسبه
رد عليه ادهم و هو يحاول ان يفهم ما يحدث / يعني ايه انا مش هشتغل ساعي
رد عليه سراج / ايوا انت هتشتغل موظف زيك زي اي حد ايه رايك
رد عليه ادهم بسرعه / موافق طبعا
رد سراج / حيث كدا دلوقت الانسه سحر هيجي تعرفك انت هتعمل ايه و بكره انشاء الله هتبدأ الشغل
انهي سراج كلامه و اتصل علي السكرتيرة الخاصه به حتي جائت فقال لها / خدي استاذ ادهم عرفيه شغله
ردت عليه بتعجب / هوا مش الساعي
رد عليها سراج / لا استاذ ادهم هيشتغل معانا قسم محاسبه خديه عرفيه الشغل
ثم اخذت ادهم و خراجا و اثناء خروج ادهم قابلها في طريقه تدلف الي مكتب سراج و قالت دون ان تأخذ بالها من ادهم / هوا بابا فين يا جدو رحت ليه المكتب بتاعه و مالقتوش
تفاجأ ادهم من وجودها بل انها حفيده سراج  الذي رد عليها قالأ / هوا مش هنا يا نغم باباكي هوا و عمك راحوا الفرع التاني الي ولاد عمك ماسكينه علشان في حاجات بيخلصوها
انتبهت للواقف خلف الباب و كان علي وشك الخروج فكانت هيا ايضا متفأجأه من وجود لذلك الشخص الذي انقذ حياتها فخرج ادهم خلف السكرتيرة و ظل يتردد في ذهنه اسمها فهيا نغم حقا
ثم دلف الي المكان الذي ارشدته اليه السكرتيرة و قالت له /  ده هيكون مكتبك و تعالي ورايا علشان نمضي العقود
و ذهب ادهم و هوا لا يصدق هل حقا سيكون لديه مكتب
وحين دخل حتي يمضي العقود و جد الراتب الذي سيأخذه كبير فقال للسكرتيرة / هوا الرقم ده المرتب بتاعي في السنه ولا ايه
ضحكت له ثم قالت / لا ده المرتب بتاعك في الشهر
رد عليه وهوا مصدوم / ايه انا هاخد 12 الف جنيه
في الشهر
قالت له / ايوا مستر سراج هوا الي وصي علي كدا
ثم بدأت تعمله كيف سيعمل
ثم قالت بعدما انتهت من الشرح
كدا انا اكون خلصت عندك مشكله في اي حاجه
رد عليها ادهم ممتنا / لا شكرا لحضرتك يا انسه سحر
ردت عليه سحر قائلا / العفو انا معملتش حاجه ده شغلي تقدر حضرتك تروح دلوقت و تيجي بكره الصبح علي الساعه 9 اوعي تتأخر
رد عليها ادهم / لا ازاي مستحيل اتأخر 
ثم ودعها و انصرف
و اخرج هاتفه لكي يراه حيث انه قام بعمله صامت منذ دخلوله الشركه فوجد عده اتصالات من والدته و اخته فقلق ثم اتصل علي والدته فردت عليه بسرعه و قالت بصوت خائف و هيا تبكي / الحقنا يا ادهم.........

بس كدا استوب كدا خلص فصلنا
طبعا انا اسف علي المواعيد و كدا بس عندي شويه ظروف الفتره دي و انشاء الله الفصل الجاي يوم الجمعة الجايه الساعه 8 برضه
بأذن الله و الروايه هتبدأ صح من اول الفصل الجاي انتظروني

قلب مسحور بقلم الكاتب ❤ نور الدين محمد ❤

 قلب مسحور حيث تعيش القصص. اكتشف الآن