الموجة 4 معدلة

35 0 0
                                    

موجة 4

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

أمها تصرخ، تحاول أن تبعده، لكن ندى كانت تشعر بأنفاسها تنقطع، همست بضعف: "مظلومة."

في تلك اللحظة، انفتح الباب مرة أخرى، ودخل أدهم بسرعة البرق، لينتشل والدها من فوقها بقوة، وكأنه حارس لها. ويقول بقوة "إيه اللي بتعمله دا؟"

ندى، التي كانت تشعر وكأنها عالقة بين مشاعر الألم والخوف، رأت بعينين مشوشتين كيف كان أدهم ينقذها للمرة الثانية. لكنها كانت منهكة لدرجة أنها لم تستطع أن تتحمل أكثر، فاغشي عليها للحال مرة أخرى.

كان عابد، والد ندى، يصرخ بجنون: "إنت إزاي تشيلني عنها كده! ابعد عني، حاغسل عاري!"

أدهم، وهو يسحب عادل معه خارج الغرفة، رد عليه بعصبية: "ده شروع قتل بوسط المستشفى! إنت مش عارف إنت بتعمل إيه!"

عابد، متوترًا وصوته يملأ المكان: "وأنت مالك! حاغسل عاري يعني حاغسل عاري!"

تبدأ مشاجرة جسدية بينهما، بينما يتجمع أمن المستشفى ليفرقهم. كان الجو مشحونًا بالانفعالات، وصراخ عابد يتردد في أرجاء المكان، حتى استطاع الأمن أخيرًا أخذ عابد بعيدًا عن ندى.

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

أدهم، جلس على مقعد الانتظار، يمسح طرف فمه بعصبية. "سافل!" همس لنفسه وهو يحاول استيعاب ما حدث للتو.

خرجت الدكتورة من غرفة ندى، وكانت ملامح القلق تسيطر على وجه فاطمة، الأم التي لا تعرف كيف تتصرف في مثل هذه الأوقات.

فاطمة: طمّني على بنتي يا دكتورة.

الدكتورة: (بتنهيدة) هي عندها كسر في إيدها، وفيه بعض الكدمات. إحنا جبرنا إيدها، لكن لازم تعملوا محضر لأنه واضح إنه الكدمات نتيجة ضرب.

فاطمة: (بخوف) محضر؟ لا، لا...

ادهم: (بجدية) حضرتك لازم تعملي محضر. ده كان حيقتلها!

فاطمة: (مستنجدة) ربنا يخليك، مش عايزين محاضر. إحنا بنتنازل عن كل حاجة. ربنا حياخذ حق بنتي في الآخر. إنت مش فاهم سمعة بنتي حتنزل إزاي لو بلغت.

ادهم: (بقلق) يا أمي، المجتمع مش هيعفيها. لازم ناخد حقها.

فاطمة: (بدموع) كأنك مشفتش حاجة، حرام.

ادهم: (بحنان) متشغليش بالك، حياخذ جزاته بعيد عن موضوع بنتك خالص.

ثم همس في نفسه: حوريه الويل الظالم المفتري.

ادهم: (بثقة) بس دا الكرت بتاعي، أي حاجة اتصلي عليا فوراً، وأنا بالخدمة.

والدة ندى، فاطمة، وقد غلبتها العواطف : "مش عارفة أشكرك إزاي، يا ابني. ربنا يوفقك وييسر لك طريقك"

تائهة البحار (جاري التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن