1

113 5 4
                                    

تساقطت الدموع من عينيها على الارضية المتسخة ، بينما تعالت أصوات ضحكات عاهرة  حولها
الان تماما يتم قص ما تبقى من شعرها العزيز امام عينيها هي لا تستطيع ان تحرك اصبعا أو تنبس بكلمة ، ان فعلت  فسيتم طرد والديها من الشركة التي يعملان بها ،
أو حتى سيحدث أسوء من هذا ، ربما سيزجان الى السجن بكلمة واحدة

كل شيء بدأ عندما تعثرت قدمها بكرسي " سيرتا داميالي " أبشع فتاة وطأت قدمها ثانوية دي كامپيير ، و فوق بشاعة وجهها فصوتها و شخصيتها بشعان بمراحل أخرى ، كان ذلك اليوم يوما سيئا ل إليونا ، سيئا جدا

فهي و بتلك العثرة فتحت على نفسها أبوابا لن تغلق من الجحيم ، ذلك اليوم قررت سيرتا أن تضع إليونا في أعلى هرم ضحاياها ، متعة جديدة لها و لتابعاتها القذرات ...

دوى صوت صفعة و شهقة هربت من فم إليونا في ذلك المكان البائس فاليوم سيطبقون نوعا جديدا من التعذيب  ، ربما اقتراح من احدى تابعات سيرتا ، جعلوها تنبطح أرضا فوق خصلاتها البنية الجميلة التي تم قصها بعشوائية و تشويه قدسيتها ، ارتعبت إليونا عندما رأت سيرتا تخرج شريطا لاصقا ، قامو بربط قدميها و يداها في كل جهة من الحائط هي الآن تبدو كأنها ستصلب لكن على الارض ، شحب وجهها عندما رأتها تخرج شيئا آخر ، " كُلاب "

" أرجوك سيرتا سأفعل أي شيء لكن أبعدي ذلك الشيء عني أرجوك " توسلت بكل ما تملك لكن سيرتا كانت بالفعل قد عقدت قرارها و لن تتراجع عن فعل ذلك ، أين المتعة إن توقفت الآن ؟
امسكت اصبعا من اصابع إليونا و جعلته بين رأسي الكلاب و في حين غرة ، سحبت اظفرها ، كان الامر سريعا و مؤلما مما جعل إليونا تنتفض من الصراخ ، أصبحت تضرب رأسها مع الارض لعل ذلك يلهيها عن الشعور بالام في اصابعها ، بينما استمرت سيرتا بنزع ظفر آخر بكل مرح و متعة و صوت ضحكاتها يملئ المكان ، أما تابعاتها يستمتعن بالمنظر خارجيا لكن من الداخل هن أيضا مرعوبات من هول المنظر و الجنون الذي اصاب سيرتا ، لا احد يود أن يجرب ما تمر به إليونا الآن
لا أحد يود ان يكون مكانها ، لذا اختارت بعض الفتيات و الفتيان أي يكونو تابعين لها ، لكي لا يتعرضو لهذا النوع المخيف من التنمر
لا أحد يستطيع إيقافها ، فهي بالفعل إبنة السيد و السيدة داميالي ، يمولان الثانوية فالعائلة معروفة بأنها تكتل للشركات ، و العديد من سلاسل الفنادق إضافة لريادتهم في مجال الزراعة ، فهم نوعا ما يسيطرون على الاقتصاد المحلي ، مما ساهم في قوة العائلة ،  لذا كلمات سيرتا أوامر في المدرسة و لن يجرئ احد على مخالفة  أوامر اميرة السيد داميالي
شعرت إليونا بأن روحها تخرج حاليا أمامها ، عرق بارد يسيل من جبينها ، الدماء تقطر من اصابعها ، جسدها ساخن جدا و تشعر بالوهن ، قامت ثانول تابعة سيرتا بجر إليونا من شعرها القصير جدا ، فهو الآن بالكاد يلامس أذنيها ، مقصوص بشكل بشع جدا و عشوائي ، أخرجوها من تلك البقعة المهجورة المتواجدة في زاوية الثانوية و تم جرها للمدخل الآخر للثانوية ، فالثانوية تملك مدخلين واحد كبير أساسي و الآخر موجود في زقاق ثانوي ،تم اخراجها من المدرسة و جرها للطريق رموها و قامو بجلب علب الكحول و رشها عليها و ادخال أحد اصابعها في العبوة ، صرخت إليونا و ترجتهم للتوقف ، لكن إن توقفو الآن ستجن سيرتا عليهم بدون شك ، لذا تابعت تلك الشلة الكريهة ما يقومون به ، رغم مرور العديد من أصدقائهم في الثانوية و رؤية ما يحصل ، إلا أن لا أحد تجرأ و تدخل أو حاول إنقاذ إليونا ، يعلمون أن المجنون فقط من سيعبث مع لعنة سيرتا ، لذا فكل من مر أغلق عينيه و أذنيه لكي لا يرى ما الذي يحصل .
في الجانب الآخر من الطريق ، مرت العديد من سيارات الدفع الرباعي السوداء ، زجاج معتم ، تتوسطهم سيارة
رولز رويس سوداء جميلة ، السائق امام عجلة القيادة بجانبه رجل يرتدي بذلة سوداء أنيقة بأذنه سماعات لاسكلية يتحدث بها الى السيارات الاخرى المرافقة لهم
أما في الآخير فيجلس ذلك الرجل فاتحا قدميه  ،يضع مسدسا في يده التي يريحها على فخده ،  يدخن سيجاره الكوبي المفضل ، اشتاق لرائحة السيجار المحلي ، أنزل الزجاج لكي يرمي السجار خارجا ، وقعت عيناه على 5 فتيات يعنفن فتاة ما ، زم شفيته و قضب حاجبيه ، هذا المنظر لم يعجبه بتاتا ، و هو يكره شيئا لا يعجبه ، لذا عدل جلسته أمسك مسدسه و أطلق رصاصة على رجل ثانول التي كانت ترفس إينولا  ، و بفعلته هذه فالفوضى عمت كل شيء ، نزل أكثر من 20 رجلا من كافة السيارات المحيطة به مخرجين رشاشات ضخمة ، فزع سكرتيره الذي كان جالسا في الامام و اخرج بندقية كانت موضوعة بجانبه و صوبها حول أي شيء يثير التهديد ، اما هو فقد نزل من السيارة بينما رجاله يحيطون به ، متوجها نحو سيرتا المفزوعة و ناثول التي تنزف بغزارة ، ارتعبت الفتيات و حاولن الهرب ، لكن قبل أن يفكرن حتى ، قام بحشو رصاصة في كل واحدة ، حسنا الرصاصات لن تسبب بقتلهن لكنهن حتما سيتعرضن لشلل في مكان ما ، وصل " داميان كاپوريم " الى تجمع الفتيات ذاك لم ينبس ببنة شفة و حمل إينولا الشاحبة بين يديه و عاد لسيارته ، نظرا لعدم تلقي أتباعه أية اوامر فهم عادو الى سيارتهم و كأن شيئا لم يحدث ، بينما كل من كان في المنطقة شاهد كل ماحدث بقلب مذعور ، حسنا إطلاق النار في كوبا أمرر يومي و شائع جدا ، فالعصابات هنا تنتشر كما تنتشر خيوط الشمس في الصباح الباكر ، لكن إطلاق نار بهذه الكاريزما و الهيبة ؟ لم يشهدو شيئا كهذا من قبل .

the girl of traficantes حيث تعيش القصص. اكتشف الآن