the girl of traficantes

2

بينما كان كل من إليونا و أندرو يتجاذبان أطراف الحديث حول داميان ، كان هو في منزله يحتسي كأس قهوة ساخن يريح نفسه على أريكته و بيده سيجاره الكوبي المفضل ، غمامة سوداء في عقله ، عليه أن يتم صفقة المخدرات هذه ليعود إلى إيطاليا لاستكمال عمله ، يبدو أن عشرة أيام ليست كفيلة بحل هذه المشكلة يحتاج المزيد من الوقت
تم حرق حقول الحشيش من قبل الحكومة الكوبية ، رغم أنه تم رشو العديد من الحكوميين إلا أنهم لم يلتزمو بالاتفاقية يريدون ضعف المبلغ ، و هو سيضاعفه لهم ، في الجحيم فقط .

تنهد يمحو الافكار السوداوية من عقله ، يجب أن يقرر في الساعات القادمة ما عليه فعله لديه فكرة أولية ، ينشئ شركة دواء لها أراضيها الخاصة لغراسة الحشيش طبعا ستكون شركة وهمية ، لديه كل صغيرة و كبيرة عن المسؤولين الذين أخلفو الصفقة ، سيرسل أدق تفاصيل حياتهم إليهم لقد لعبو بالنار فعلا ، أراد أن يكمل هذه الرحلة في يومها لكن لديهم رأي آخر دائما ، يستفزون أعصابه .

رمى المنشفة بعدما حصل على حمام دافئ يريح أعصابه ، ارتدى قميصا أسودا ، بنطالا رياضيا أسود كذلك ، أخذ خوذته و انطلق على متن دراجته النارية

yamaha yzf r1

دائما ما أحب هذه الدراجة لسبب خاص
تعيد له الشعور بالحياة ، أنه بشر في النهاية ، انسان له عواطف ، العواطف التي انتزعتها منه العشيرة

انطلق بجموح في الليل الحالك ، الطريق يتلألأ بأنوار المدينة ، نجوم مبعثرة على الارض ، أرخى المنظر أعصابه ، لكنها سرعان ما اشتدت عندما زاد من وتيرة سرعته 190 ، 220 ، 260 ، يقارب ال 290 كلم/س

تخلل الرياح الباردة في جسمه يشعره بالحرية ، الموسيقى تصدح في رأسه بقوه ، يشعر بنفسه يتحرر من كل القيود التي تغلفه يشعر أنه داميان حقا

داميان بدون كاپوريم

أصبح يتمايل بالدراجة حسب كلمات الاغنية
لطالما كان محترفا في قيادة الدراجة ، لو لم يتبع خطوات العائلة ، لكان متسابقا الآن .
توقف بعد برهة من الزمن ، لا يعلم كم قطع لكنه بالتأكيد بعيد جدا عن المنزل الذي كان متواجدا فيه استغرق الوقت منه ربع ساعة ليصل الى مدينة فيناليس ، جميلة خلابة و خضراء ، رغم أنه الليل لكن الأضواء انعكست على الاراضي الخضراء الجميلة الجو كان هادئا في هذه المنطقة ، لو توغل أكثر لسمع أصوات الأغاني و ضربات الاقدام إثر رقص المحليين لرقصة السالسا التي يقدسونها يكسرون هدوء المكان ، رفع بصره للسماء ، جميلة جدا النجوم تزينها ، تلمع و تتحدى أي أثر للتلوث في طبقة الاوزون .

فيناليس من المدن الكوبية التي أنعم الله عليها بمناظر أخاذة ، أجمل المدن في هذا البلد من وجهة نظره ، سلسلة من الجبال تحاوط المدينة تطل على أراضي زراعية مبسوطة ، أشجار النخيل تنتشر في الشوارع شامخة ، لمعت فكرة في رأسه ، فكرة جميلة جدا ، أعاد ركوب دراجته و التجول في طبيعة فيناليس عبر الطرق الفرعية، يبتعد عن ضوضاء التجمعات السكانية القليلة ، فالمنازل تبتعد عن بعضها ، و ذلك لوجود الاراضي الزراعية ، كل منزل له قطعة ارض يطل عليها ، يغرس فيها السكان المحليون الأناناس و الموز إضافة إلى بعض أنواع الخضار و اخيرا

نبات التبغ