البداية 🤍🤍

32 5 1
                                        

تفتح عينها بتثاقل أثر بكائها ليلة أمس وتقف بتعب وارهاق تتسلل الى الغرفة المجاورة تفتح الباب بهدوء شديد وتجلس على حافة السرير تتأمل تفاصيل وجه الطفولية وتلعب بخصلات شعره الحريرية.

وتتذكر احداث ليلة امس كيف تشاجرا ولكن هو من كان مخطئ يتقلب اثر ملامساتها لوجه فقد بدى عليه الانزعاج يفتح عينيه ليرى وجه أسرت  قلبه امامه بعيونها  المنتفخة  يبدو انها بكت الليل بطوله وكم آلمه قلبه حقا لما حل بصغيرته بسببه حاولت النهوض بسرعة ولكنه امسك يدها واحكم عليها ولم تسطع الحركة او حتى ان تحرر نفسها من قبضته فجسمها صغير مقارنة بخاصته يضع راسه في عنقها ليشتم عبيرها  المخدر لكيانه.

ويقول بصوته الرجولي الأجش : انا اسف صغيرتي لم اقصد ما فعلته امس وبدء بسلسة من الاعتذارات هي لم تتحرك ساكنة بقت كما هي دون ان تنطق شفاها بحرف هو مستغرب فهذا ليس من عادتها ان تفعل ذلك بضع كلمات جميلة تنسيها كل ما حصل بمجرد ان خفف من  قبضته عليها حررت نفسها بسرعة ثم التفتت اليه وقالت ببرودة : فلتستعد للعمل وانا سأعد الفطور وخرجت وتركت الآخر في ذهول ما حل لصغيرتي.

ذهب للحمام ليفعل روتينه اليوم ليستحم ويرتدي بدلته ووضع من عطره الرجولي الذي يجعل جميع الفتيات يقعن له عند رؤيته نزل على الدرج برجولته الطاغية ليرها تضع الاطباق على الطاولة ليجلس وتجلس هي ويشرعا بتناول الطعام بعد الانتهاء من الفطار.

توجه لها مقبلا جبينها ليغادر الى عمله بعد مرور خمس ساعات لم يستطيع التركيز في شيء فعقله وقلبه يفكرنا بصغيرته ليقرر العودة للبيت عند دخوله البيت كانت المفاجأة  كان الهدوء يعم المنزل على عكس عادته لينقبض قلبه على صغيرته ليبدأ بنداء على صغيرته مرة مرتان ثلاث مرات ولكن لا جواب ليبدأ بالبحث عنها في ارجاء البيت  في هذه الاثناء كانت تجلس على كرسيها شاردة الذهن تتذكر احداث الماضي....

كِبْرياءُ جميل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن