هُدوئك يستفِزُّني

10 5 3
                                    

يرمقني بتلك النظرات معتلية عيناه بينما يطلق شرارات ملتهبة من فمه موبخني لذنب لم ارتكبه .
أسترق النظر إلى عيناه الملتهبات وكأنه سيحرقني
ينتابني شعور بأن أقفز نحوه, أُشعله بناري, أُحرقه بحرقتي
لكن عوضاً عن ذلك التزمت هدوئي
ظل يصرخ بينما كادت حنجرته تنفجر قائلا ً
_هدوئك يستفزني 
ظنَّ ولا بد أنني سأُقلع عن صمتي واحادِثه
لكنني مُدمن الهدوء وهذا شيءٌ يعرفه .
أراه يتجول أمامي مُنتظراً مني أُفرغ عليه قطرات لهبي .
أفرغت عليه قطرات هدوئي ليحترق الآخر بصمتي .
ظلَّ يبتلع سمومي المخفية إلى أن سكت . ذهب إلى آخر الغرفة وجلس .

أطلقت بدوري جمرة على هيئة كلمة قد أشعلت ناره مرة أخرى ،
_غلبك صمتي .
لم أُطلق جمرة فحسب و كأنني أشعلت المكان بنار من صلصالٍ مُلتهب .
أتى بشكل هائج بدا وكأنه يُعيد تلك الجمرة إلي ليحرقني بها . تلك الجمرة مستقرة بسوداويتيه التي اصبحتا قرمزيتان  .
فكرت بنفسي بينما يتجه نحوي
كيف سأحرقه قبل ان يرمني بتلك الجمرة التي تكاثرت داخل حنجرته .
الغرفة صغيرة ولكنه إستغرق وقتاً طويلاً ليصل إلي .
أهو بطيئٌ هكذا ، أم ساعتي ؟ .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

وَهم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن