قاعدين بالسياره والصمت مستحل المكان فقالت رنيم مقاطعه للصمت : يبه من يبي يجي
محمد : مدري بس على كلام امي انهم كلهم
رنيم : والله من الازعاج
محمد : بنت!
رنيم : ماقلت شي الا يمه تبي تجي مها ؟
نوره : تقول بشوف وضعي
محد : يلا وصلنا رنيم شوفي اخوانك وينهم لايتأخرون ، وانت قوم شخيرك وصل قبر ابوي
قالها وهو يهز فخذ ساجي الي قام مفجوع يناظر حوله وهو يلهث الين ناظر ابوه الي رافع حاجبه بستغراب هو ماصرخ ولا هزه بعنف فساجي لما شاف ابوه هدى ومسح على وجهه وهو يتنهت فنزل من السياره لما ابوه وخر عن الباب فدخلوا نوره ورنيم من قسم الحريم وساجي وابوه من قسم الرجال الي كان مليان باصوات عمانه وعيالهم فسلم محمد ليجذب انتباههم الي خلال ثواني قاموا يسلمون عليه بترحيب وبسلام بارد لساجي ثم رجعوا يكملون سواليفهم وكان كلن يشارك كبيرهم وصغيرهم الا ساجي الي اخذه مكان صاد عنهم شوي فكان متضايف من الجو الي يزيد عليه صداعه وفجاءه حس بالكنب ينخفض ويرجع فناظر مين سوا هالحركة ولقاه احمد الي ابتسم لما تلاقت عيونهم فقال احمد بحماس : سلام
ساجي بهدوء: وعليكم السلام
فرجع ساجي يناظر جواله واحمد قام يجلس مع عيال عمه لما لقى الصد من ساجي اما ساجي ما اهتم وكان يبي يلبس سماعاته لعل يحجب شوي من اصواتهم لكن قاطعه صوت عمه عبد العزيز : الحين انت وراك قاعد بعيد عنا ولا جونا مايناسب مقامك
ساجي وهو يرجع سماعاته بعلبتهم : لا وش دعوه بس قلت المجلس مليان
عبد العزيز : قل ماشاء الله !
ساجي بهدوء : ماشاء الله
قالها وهو يجلس بجنب احمد الي وسعله مكان فجلس واخذ فنجال القهوه من ولد عمه وخلاه ماشربه فقال عمه محسن لما شافه ماشرب فنجاله : وراك ماتشرب ولا خايف نسممك
ساجي وهو يستغفر بداخله : وش دعوه اخاف بس انا ماشرب القهوه
عبد العزيز بتدخل : انت للحين ماتشرب القهوه متى ناوي تكبر وتسترجل
ساجي تضايف بس مابين وتضايق اكثر لما سمعهم يضحكون فاخذ نفس عميق يحاول فيه انه يتمالك اعصابه وطبعا احمد تضايق انهم يتكلمون عن اخوه بس مايقدر يسوي شي فمر الوقت ببطئ وماصدق ساجي انه جاء وقت العشاء ولكن خاب ضنه لما درى انهم يبي يجلسون بعد العشاء فقرر يروح ينسدح لعل الصداع يخف شوي وفعلا راح ولكنه نام وماحس الا بسلطان يقومه ولما شاف انه وعى بالكامل قال : وراك نايم هنا الحمدلله اني انا الي شايفك ولا علوم
تنهت ساجي ومسك يد سلطان وهو باقي منسدح وقال : سلطان عادي اطلبك
سلطان : امر وش بغيت
ساجي : عادي تقول لابوي نرجع للبيت خلاص انا راسي راح ينفجر من الصداع
سلطان وهو يلمس جبهته : سلامات عسا ما شر
ساجي : الشر مايجيك بس راسي مصدع والازعاج يزيد الصداع فتكفى كلم ابوي
سلطان : ابشر الحين اكلمه
فراح سلطان ولقى ابوه جالس بوسط اخوانه وضحكهم مالي المكان فقرب لابوه وهمس باذنه : يبه ابي اروح انا واخواني للبيت
محمد بهمس : ليش تونا
سلطان : يبه خلاص ادينا الواجب وابي ارجع اخواني علشان بروح للشباب
محمد : خلاص سووا الي تبون بس اسأل امك ان كان تبي تروح معكم
سلطان : ان شاء الله
قالها وهو يحب راس ابوه ثم رفع صوته وقال : يلا مع السلامه توصون على شي
فقال محسن : وراك مستعجل تونا
سلطان : معليش والله بس مواعد اخوياي الجايات اكثر ان شاء الله
محسن : ان شاء الله اجل رح بحفظ الله
سلطان : امين وياك يلا مع السلامه
فدخل سلطان للمجلس لانهم كانوا بالحوش وراح لساجي الي للحين منسدح وحاط يدينه على راسه فقرب منه وقاله عن موافقه ابوه وهو يساعده على المشي لان وجه اخوه كان شاحب فساعده وركبه بالسياره ثم رجع يدور احمد الي لقاه يلعب مع عيال عمه فقرب منه وهمس له : احمد انا وساجي نبي نرجع للبيت تجي معنا ولا ترجع مع ابوي
احمد : تبي تجي معنا مها
سلطان : مدري خن اتصل على رنيم واشوف الوضع
فابعد شوي عن الازعاج واتصل على رنيم الي علطول ردت فقال : رنيم انا وساجي ويمكن احمد نبي نرجع للبيت تبي تجون معنا ولا مع ابوي
رنيم : انا برجع معكم بس اصبر بسأل امي
فسمع سلطان ازعاج وسواليف متداخله وبعدين سمع رنيم تكلمه وتقول : سلطان امي تقول تبي تجلس هي ومها ويبي يرجعون مع ابوي
سلطان : زين اجل احتريك بالسياره لاتتأخرين
رنيم : يلا دقايق واجي
فسكر سلطان المكالمه ورجع لاحمد وقاله عن الوضع فقرر احمد يرجع معهم لانه ماعنده استعداد يتحمل ازعاج عيال مها فركبوا السياره واحمد استغرب وضع ساجي الي كان منسدح بالمرتبه الخلفيه فناظر سلطان الي همس له : تعبان
فركب احمد قدام وحاول مايطلع صوت يزعج النايم وطبعا خطته خربت بمجرد ماجت رنيم لانها فتحت الباب بقوه وركبت وجلست بقوه بس نطت لما سمعت صوت انين فناظرت بسرعه وش هي قعدت عليه وشافت رجلين ساجي فقالت بفزع : انت وراك منسدح
ساجي : رنيم تكفين تكلمي بهدوء
رنيم : ليه ؟
سلطان بتدخل : رنيم يابعد قلب اخوك انتِ ساجي راسه مصدع فقصري صوتك
رنيم وهي ماسكة وجهه ساجي : يابعد روح روحي انت شف وجهك كيف شاحب تعال ادلك لك راسك
قالتها وهي تحط راسه على فخذها وتدلك له راسه فشغل سلطان السياره لما شافهم كاملين وهم بالطريق والهدوء مستحل المكان رفع راسه ساجي وقال بتعب : سلطان وقف بستفرغ
بمجرد ماقال هالكلام كلهم فزعوا ولحسن الحظ كان في طريقهم مكان خالي فعلى طول وقف السياره ونزل ساجي واستفرغ كانت رنيم تبي تنزل بس منعها ساجي برفعت يده فنزل سلطان وهو معاه مويه لما شاف انه خلص ودفن المكان فقرب منه وحط على يده الماء يغسل وجه ساجي الي ماقاوم بعدين خلاه يغسل فمه ويشرب ثم ساعده يركب السياره لما شاف التوازن بموقفه مو مضبوطه فواصلوا طريقهم وعيونهم على ساجي الي كان حاس فيهم بس مايقدر يقول شي او يقاوم زي العاده فلما وصلوا للبيت تقدم احمد بسرعه يساعد ساجي الي كان يعتقد ان احمد يبي يوديه لغرفته بس خابت توقعاته لما شاف غرفه احمد فقال ساجي بتعب : ليش انا هنا
احمد : ابيك اليوم تنام عندي
ساجي : احمد انا بخير خلني اروح لغرفتي
احمد : تكفى يا ساجي ان كان لي خاطر عنك لب طلبي
ساجي استسلم بسرعه ماله خلق يعاند : سو الي تبي
فإبتسم احمد وعلى طول جلس ساجي بالسرير واخذ من ملابسه وعطاهم ساجي ثم بسرعه برر موقفه من نظره ساجي المستغربه : غرفتك بعيده البسها بسرعه علشان تنام
فقام ساجي يبي يروح للحمام وكان احمد يبي يوقفه يحسبه يبي يطلع بس ارتاح لما شافه راح للحمام فقعد فوق السرير يحتري ساجي الي ماقعد وقت طويل بالحمام فقام احمد يساعده يرجعه لسرير ولما شاف ساجي ارتاح طلع من الغرفه وراح للمستودع ياخذ له فراش ارضي مع طقم مفرش ثم رجع للغرفه فشاف ساجي نام فتنهت بإرتياح ففرش فراشه ونام .