و كالعادة يبتدأ الحديث عند قول أمي .
- " إنها لا تأكل يا أسامة إلا القليل ... إذا كانت تأكل من الأساس ."
أمي منفعلة بالطريقة الذي جعلت أبي ينفعل معها أيضاً في الحديث ... و ما هذا الكلام من الأساس ... فكيف سأعيش أنا إذا لم أأكل كما يقولون ؟... كلاماً سخيفاً معتاداً ... يصمت أبي هذا ليس من طبعه ... فقال بإنفعال هادئ .
- " أصبحت ضعيفة البنية من قلة الأكل ... يا ميسان أهتمِ قليلاً بأكل ثورة ."
أوقف أخي حديثهم ... قائلاً بسخرية شديدة .
- " علي من تتحدثون بالضعف ... ثورة ؟!.. إننا كنا نتشاجر بالأمس و كانت علي وشك كسر ذراعي ."
و قبل أن يفتح شجار طويل ممل ... سيأخذ من وقتي الكثير ... تحدثتُ بصوتٍ منخفض ... أتصنع أنني متعبة ... أنني أصبحت الآن بخير ... و لكن لا مانع من أستغلال المواقف .
- " أبي ... أمي ... أنني متعبة ... و أريد النوم ."
تثائبت بعد إنتهاء حديثي ... سخر أخي و أردف بالحماقات ... و غادر الغرفة ... أظلمت أمي الغرفة ... و قبلتني من جبيني و خرجت ... مازال أبي بالغرفة ... تحدث بقلق .
- " ما الذي حدث عزيزتي ؟"
ترددتُ قليلاً ... لا أود أن أقول لأحد ... ليس لدي أسرار و أود أن أصنع لي أسرار ... فقلت كاذبة .
- " لم يحدث شىء يا أبي ... أنني حلمت بالسقوط في الأختبار لا أكثر ."
أبتسم بإطمئنان ، و قال .
- " لا تقلقي ستكونين كما تتمني ... و أطمئني فهذه سنة ككل سنة ."
هززت رأسي بالموافقة علي حديثه ، فقام وقف و قال لي .
- " أعطي إلي نفسك أستراحة عقلية و نفسية ، أعطي فرصة إلي نفسك لتستوعب الضعط الذي هي فيه ... نوم سعيد ."
و غادر ... تركني مع أفكار الذي تفتك بي ... أنني سأهلك إذا ظل هذا الحلم يتكرر ، أنني أود أن أنام بهدوء ليس أكثر ... و لإنني متعبة ، غفوت في الحال ... بدأتُ أشعر بسخونةُ حولي ... نظرتُ حولي ... لأجد المكان لونه أحمر ... نعم لونه أحمر ... الأشجار ، البيوت ، الأرض ، المباني ... أممم كان هذا المكان ساخن و كنتُ أتعرق من شدة الحرارة ... كنتُ أرتدي بنطال بلون الأحمر و معطف أيضاً بلون الأحمر ... نظرت أمامي و أنا أشعر بالأنصهار بداخلي ... أشعر بإن أعضائي تنصهر ، و ملابسي أكدت لي شيئاً لا أريده ، حركت نظري ... حتي وجدتُ نهر و علي الجهة المقابلة جميع الأشياء متجمدة ... أقتربتُ من هذا النهر و أنا أنظر حولي حتي أجد أي شيء يساعدني للعبور إلي هناك ... أتسعت عيناي بهلع و ألتفت و كنتُ أريد الجري و مثل كل مرة ... جذبني هذا الشعار الذي ظهر من فراغ ... و هذه المرة دخلت في الجزء الذي به أنقسمين ... الأنقسام الأول بلون الأحمر الغامق كنار متوهجة ... و الأنقسام الثاني لونه كلوْن الجليد ، و فجأة فتحتُ عيناي بإتساع و تفاجأ ... كنتُ أنظر إلي سقف الغرفة بتعرق شديد ... حركت يدي لأمسح العرق ... وجدت ... وجدتني أرتدي قفاز باللون الأحمر ... جلست بسرعة علي السرير ، شعرت بدوران و من بعدها رأيت أمامي الشعار مرة أخري ... نظرت إلي ملابسي بسرعة وجدتني أرتدي قطعة من البحر ... فكنتُ أرتدي فستان بدون أكمام ... أعلي الفستان لؤلؤ و من آخر الفستان بحر ... شعرت أنني آتية من محيط ... وجدتني فجأة أقوم بسرعة و أجلس علي السرير ، و إذا به نفس الدوران ... فوجدت نفسي أمام الشعار و أدخل بفستاني المائي إلي الجزء الذي كان بلون زرقةُ البحر ... أممم هل هذا الجزء القطعة الثانية من فستاني ؟... أنني أسمع صوت موجات البحر في أذني .
- " ثورة ."
- " ثورة ."
- " ثورة ."
- " ثورةةة ."قلتُ بنعاس .
- " بحراً جميلاً ."
أستمعت إلي صوت أمي القالق .
- " يجب أن يأتي الطبيب يا أسامة ... أصبح يغشي عليها كثيراً ."
جلست فجأة ... رأيتُ قفاز أحمر في يدي ، و أرتدي المعطف الأحمر ، و ... و الغطاء الذي يدفئونني به ... عليه صورتي و أنا أقف علي رمال و خلفي البحر .. قلتُ بنبرة خوف .
- " من أتي بهذا الغطاء ؟... و ما هذا المعطف ؟.."
أنتهي الفصل الرابع أنتظروني .
كان معكم .- الكاتبة : " ريتاج سامح ."
أنت تقرأ
عودة الورديِّ
Fantasyوأنا جالسة علي المكتب ... حَلِمتُ أنني أقفز بين السحب ... صوت ضحكاتي يرن في السماء ... أجري هنا وهناك ... ومازلت أضحك ... لاحظت أنني أرتدي فستان !!... فستان طويل يصل إلي ما بعد قدمي ... بدون أكمام ... فستان ذهبي كالرمال ... ضيق من منطقة الخصر ... يخ...