chapter -1- فصل

39 6 14
                                    


.....

اول حب، حين يخفق قلبك لأول مرة، تتوتر، تقرر ان تبادر الحديث على عكس العادة، تتقرب و ربما تغير البعض من طباعك، فماذا لو كنت اول حب لحبك الأول؟

دعك من هذا.. ولا تغتر بأول السطور التي كأنها زهرة يافعة تظهر لك اوراقها البهية وفي ساقها تحمل سمًا..

.....

حمراء و زرقاء هي أضواء سيارات الشرطة، أصواتها عالية، تتوالها بعدها اصوات آلات التصوير و هي تلتقط صورا لتلك الجثة الهامدة في الظلام، بعض الرطوبة وصلتها بعد ان تسللت إليها قطرات المطر.

"هل حددتم ساعة الوفاة؟"

بخطوات ثقيلة و دون اي مقدمات، يتقدم قائلا، الهيبة واضحة عليه خاصة عندنا يستقيم من في المكان بمجرد ظهوره.

"نعم سيدي، درجة حرارة الجثة و أطرافها المتصلبة تدل على انها ماتت حوالي ساعة التاسعة من صباح هذا اليوم."

"و ما هي التقديرات الأولية..؟"

قال بصوت هادئ و خشن و هو ينظر لجثة سيدة تبدو في العقد الخامس من عمرها، تقدم احد أفراد الشرطة منه ليطلعه على ما يحتاج.
"كما ترى فهي سيدة عادية المظهر في الخمسينات من عمرها، عثر عليها مشرد في هذا الزقاق الليلة، نعتقد انها ماتت خنقا لما عثرت عليه الشرطة العلمية من آثار على رقبتها و وجهها، المسرح نظيف تماما، في إنتظارك لكي ننقللها للطب الشرعي."

"على الرغم من أنها تبدو جريمة عادية التفاصيل، إلا أنه لا يوجد بالفعل اي دليل واضح."

"ستخبرنا التحاليل بما هو أوضح، هيا إذن.."

"حاضر، وقع هنا من فضلك محقق كونتريه"

بعد التوقيع على مستند الإذن بنقل الجثة عاد الى سيارته الفخمة السوداء كثيابه المعتادة، و كل تفاصيل حياته..

وصل الى المركز ليصعد بالمصعد الى الطابق الثاني و يوقع على المزيد من الأوراق تشملها مستندات استلام القضية الطازجة هذه، ثم عاد الى مكتبه العام في زاوية الطابق الأرضي. سارع إليه عمال الإدارة حاملين إليه التقارير قبل دخوله المكتب، إنه شخص غير صبور بتاتا عندما يتعلق الأمر بعمله، لذا لا يطيق رؤية المكتب فارغا بمجرد الجلوس فيه.

From The Dark || من الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن