Chapter -2- فصل

38 4 4
                                    


....

عيناها البنيتان سقطتا في فنجان قهوتي فأدمنتها..

....

و هل يفي الشعر بالغرض لوصف ما يراه، هل رأى تلك الدرجة اللونية في أي عيون سابقا..؟ كلون قهوته عندما تخترقها أشعة الشمس لتجعل منها شفافة كالعسل، و لكن أشعة الشمس بالفعل منسدلة من رأسها لآخر جذعها.

بدى كمن أصابته الخدر، لكن نظراتها له بإستغراب جعلته يتذكر من هو و لما جاء من الأساس، لأنه على ما يبدو نسي لبعض ثوانٍ بالفعل..

"عذرا.. أنا محقق جنائي، جئت لأحقق في مقتل السيدة.."

"أجل تبدو كذلك، معي مفاتيح بيتها، تفضل بالدخول، سأخبرك بما أعرف.."

حنا رأسه موافقا و دخل معها بهدوء لمنزل السيدة، الذي بدا و كأنها خرجت منه منذ دقائق لتذهب إلى عملها. قادته الى الفناء المشترك حيث توجد طاولة بكراسيها جلست هي أولا ثم عرضت عليه الجلوس.

"إذن يا آنسة، بما أنك الآن بالفعل في بيتها، هل أفهم أنك تقربينها بصلة؟"

"ليس تماما، لكنها شخص عزيز جدا.. نقضي أغلب أوقاتنا معا منذ ان سكنت هنا في الطابق الأول.."

"منذ متى و انتما معا هنا؟"

"منذ سنة، لقد رحبت بي السيدة سيمونز كأنني ابنتها، و قد تبادلنا الحلو و المر خلال إقامتنا هنا"

"هل يمكنك إخباري بالمزيد عنها؟"

"انها سيدة شديدة اللطف، تعيش بمفردها منذ ان توفي زوجها في حادث سير قبل سنين، لم تنجب أطفالا، لذلك شعَرَت بشيء من الأمومة نحوي.."

"فهمت، و لكن ما الذي قد لاحظته قبل مقتلها..؟"

"بما يخص مقتلها فقد تلقيت الخبر فجرا من مركز الشرطة بعد ان بلغت عن اختفائها من منزلها ليلا، لقد راودني احساس بأن بها خطبا ما، لكن لم أتوقع ان يكون الأمر بهذا السوء، أعني، انا اعرفها جيدا و لم ارى احد لا يكن لها غير المودة و الإحترام، فلما قد يُقْبِل أحد على قتلها..؟"

قالت كلماتها الأخيرة ببحة في صوتها و كأنها تكبت دموعا، جعل هذا من قلبه يرق كما لم يفعل من قبل، لذلك واصل كلامه بنوع من الهدوء ليخفف عنها قليلا.

"لابد و ان الأمر مؤلم لك، لا داعي للقلق، سوف يظهر الجاني عاجلا ام آجلا هذا أمر مفروغ منه.."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 03 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

From The Dark || من الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن