كابوس

105 27 1
                                    

ملاحظة قبل ما نبدأ البارت:

انت الذى تقرأ فى صمت ولا تصوت ولا تعلق ولست حتى مشترك ...

هل تعرف اننى أفضى ساعات وايام لكتابه فصل واحد فقط ؟!

لست اترجى احد ليدعمنى

وشكرا لكل قارئ داعمنى وساندنى بنجمه او تعليق او اشتراك شكرا

تجنبوا الاخطاء الاملائية

استمتعوا

———————————————————————

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


———————————————————————

رصاصة من الماضى اصابت الحاضر وشوهت المستقبل
----------------------------------------------------------------------
:
:
:
:
:
:
:
أنا بهذا المكان منذ 1095 يومًا، لا شئ يؤنسنى سوى دفتر صغير وقلم مكسور ، والأرقام التى تدور فى رأسى
نافذة واحدة ، واربعة حوائط ، فى مساحها قدرها 144 قدمًا مربعة ، 21 حرفًا من البجدية التى لم اتحدث بها سوى
مراةٍ نادرة فقط فى 1095 يومًا من الصمت
قالوا لى : ستحصلين على رفيق غرفة (زنزانة)
انهم اتباع "هايبرد" او بالأصح "إعادة التأسيس" انها من المفترض ان تكون مكان لجعل عقل الإنسان ان يرجع لحالته الطبيعية لكنها تفعل عكس ذلك تمامًا لأبعد الحدود... لا اعرف كيف اتيت الى هنا لقد كنت مع والداى استيقظت وجدت نفسى هنا..
لا أملك فكرة عن مكان تواجدى
أعلم فقط أننى نُقلت الى هنا بواسطة شاحنة سوداء، لمدة 3 ساعات و25 دقيقة و41 ثانية.. كنت مقيدة اليدين فى مقعدى.. مربوطة به.. كنت فى مكان آخر قبل الشاحنة.. أعلم اننى لم ابك عندما أخذونى بعيدًا
أعلم ان السماء تسقط كل يوم
تسقط فى المحيط ، وترش البنى والأحمر والأصفر والبرتقالى على العالم خارج نافذتى
مليون ورقة من مئات الفروع المختلفة تهوم مع الرياح، ترفرف بوعد كاذب كاذب بالطيران، تمسك العاصفة بأجنحتها الذابلة فقط لإجبارها على النزول ، على أن تُنسى ، وتتركها لتدعسها أقدام الاشخاص المتواجدين بالاسفل
أضغط كفى فوق لوح الزجاج الصغير شاعرة بالبرودة تتشابك مع يدى فى عناق بألوف ، فكلانا وحيد ، كأننا موجودان فقط كنتيجة لغياب شئ آخر
أمسك قلمى الذى كاد يكون عديم الفائدة ، بحبره القليل الذى تعلمت تقنينه كل يوم والتحديق فيه ... أغير رأيى .. متخيلة عن الجهد المطلوب لكتابة الأشياء ... قد يكون وجود رفيق غرفة شيئًا جيدًا ... التحدث الى إنسان حقيقى قد يسهل الأمور
أدرب صوتى ... لأشكل شفتى حول الكلمات المألوفة والغير مألوفة فى فمى... أتدرب طول اليوم
أنا مندهشة لتذكرى كيفية التحدث... من كثر الصمت
ألف دفترى وأحشره فى حفرة قد حفرتها فى الحائط ، أعدل جالسة على النوابض الحلزونية التى أُجبر على النوم فوقها...
أنتظر طويلًا حتى أغفو
تنفتح عيناى على عينين ، وشفتين ، وأذنين ، وحاجبين
أكبح جماح صراخى ، وحاجتى الملحة فى الهرب من الرعب الممسك بأطرافى ، ويصيبنى بالشلل   "انت ول- ول.- ول-. ولد"                                                                                                             -----------------------------------------------------------------------
:
:
:
:
:
:
:
"ما هو الموضوع المهم جدا الذى يجب ان تكلم به " نبس بستفزاز ثم أكمل " إن وجدته موضوعًا تافهًا سأقتلك " بنفاذ صبره
"اضحكتنى... كلانا نعلم انك لا تستطيع فعلها" نبست وهى تبتسم له بستفزاز
نظر لها بجدية تعنى ان تتكلم لانه ملل من كلامها الفارغ ومراوغتها
"حسنا حسنا لا تقلق انه موضوع مهم" قالت وهى تعتدل فى جلستها وتنظر له بجدية حيث فجأتًاً
"كلا اذناى معكى" عندما سمع نبرتها الجادة والتى لا يسمعها الا نادرا جعل ملامحه جادة اكثر لظنه انه موضعًا مهمًا هل يمكن تكون ستذهب لمستشفى الامراض العقلية ان كان هذا هو الموضوع المهم فهو بالتأكيد مهم له دون شك وسيفعل لها حفلة توديع تليق بها بلا شك
" يريد ارثر وليزا ان يتزوجا" قالت بنبره سريعة قليلا وجدية
حسنا لقد جعلته يعود الى أرض الواقع لقد كان يتخيلها الان بملابس المستشفى ويكتفون ايديها وهى تصرخ وهم يجبرونها الى الدخول فى السيارة .... الان بكل جدية هل هذا هو الموضوع المهم جدا!!!!
"اعلم" نبس مختصرا وبملل وتحسر فى نفس الوقت لقد تم افساد احد اهم احلامه الان لكن سيحدث يومًا من الايام وستذهب الى مستشفى الامراض العقلية هو مقتنع بهذا
مهلا مهلا اكان يعلم منذ البداية يبدو ان علاقتهما سرية فعلا كما قالا يال السخرية ... لكن هذا واقعى قليلا كيف ان يكون زعيم آل كامورا ولا يعلم عن عائلته شئ صحيح ... بعض الواقعية لطفًا
"كنت تعلم؟" سألت بتفاجئ زائف
"هل تظنين اننى الزعيم ولن اعلم اين يذهب افراد عائلتى ويقابلون من" نبس بستهزاء عليها وهو يخرج لفافة تبغ من علبتها ويضعها فى فمه ويشعلها
حسنا لقد كانت تعلم هذة المعلومة
"اين الخصوصية يا هذا" نبست بتفاجئ مزيف مجددا
" بالتأكيد لا تريدين منى ان اجاوبكى صحيح" نبس بخبث وابتسامة مستفزه بينما يأخذ التبغ بأصباعيه الاثنين ويخرج الدخان من فمه ببطئ
"لن ارد عليك" قالت بتكبر وهى تضع رجلًا على رجل وتريح ظهرها على المقعد
"المهم... ماذا ستفعل معهما؟" قالت وهى تغير الموضوع
"سأتحدث مع ايثان بشأنهما" نبس بكل بساطة
"حسنا سأذهب بما ان عملى انتهى" نبست وهى تقف وتعدل ثيابها وسارت  باتجاه الباب
"لا اتمنى لكى قيادة سليمة" قال وهو يرتشف من قهوته وينظر لها ببرود وكأن ليس هو من كان يضحك معها منذ قليل
" ولا انا" نبست بنبرة خفيفة وفارغة لم يسمعها هو وفتحت الباب وخرجت ولم تقفل الباب بعدها تعلم ان هذا يستفزه خرجت من القصر كله وذهبت الى سيارتها وتذهب لوجهتها المجهولة...
------------------------------------------------------------------------
:
:
:
:
:
:
:

Behind love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن