..1

433 21 29
                                    

فُستانُها الأبيضُ أشعرني أني سأتزوجُ من ملاك...

Alvenia:
اليوم هو اليوم الذي سأنسب فيه الى عائلة جونغ ابنُ صديقَة جدتي،ذلك الرجل الذي كانَ زواجنا وعدًا من وعودِ جدتي لها قبل ان تفارق الحياة، فآهٍ كم أكرههُ ولا أحبُ أنا أن اكون منسوبةً لإسمهِ أو أرى اسمي منطوقًا على شفتاه...
كم اريد ان ارفضهُ ولكن تخيرتُ بينَ امرين اما زواجٌ منهُ،واما ان اكون زوجتهُ.
وكم اكرهُ ان ارى وجهه الباسم بالإغاظة عندَ ملقاه، يريني كم هو غيرُ مهتمٍ للفتاة التي سيتزوجها رغمَ أنفهِ،اريد أن ارى فقط نفاقَ عيناه بإنعدام جمالي عندما ألقاهُ و أنا ارتدي فستاني ذو اللون الأبيضِ ويراه.
أكرههُ ذو لون البشرة البيضاء والعيون الليلية السواد جميلٌ بحقٍ ولكن كيفَ اجعل نابضي بهِ يقبل؟ ، وانا أحببتُ اخا زوجِة أخي
الذي لم أكد اراه،
جميلٌ بحقٍ ولكن ليسَ كما الذي اجبرتُ على ان ارضى بهِ، فلن انسى كيفَ دخلَ اول يومٍ وهو يركبُ حصانهُ الى ساحة القصرِ لتنزلَ بهِ جدتي قبلًا على محياه وتقولَ لهُ: أنتَ أجمل ما يمكنُ للعينِ أن تراه وكم رفعَ كلامكِ يا جدتي من مستوى غرورهِ.

أَرتدي فستانًا ابيضًا اردتُ من غيرهِ على جسدي أن يراهُ وينعمَ بهِ مقلتاه،لا أن يراني شخصٌ وعدتُ لهُ قبلَ ان أكتبَ بإسم البشر على الارض فهو يكبرني بأجيال،لكن كيف استطاع ان يحافظ على هذا الجمال؟ انا ابلغُ من العمر 20وهو38 ولكنهُ لا يمدُ لكبرِ السنِ شكلًا فلا تجاعيد على جبهتهِ ولا هو ذو جسدٍ ضعيفُ البنيان أريدُ ان اراهُ في شبابهِ كيفَ كانَ؟ هذا لم يكن انسانًا بل كان ملاكًا من السماء الزرقاء شعرهُ اسودٌ كليلٍ دونَ نجوم وكم جميلٌ ويصعبُ عليَّ وصفَ هذا الجمال، ليسَ الجمالُ مشكلة بل الغرور بالنفس ورؤيتها على ضعيفي الحال أنا لا استطيع الا ان اقول اني عليه موافقة فهذه وصيةُ ميتةٍ صادقَتِ جدتي في الحياة وصمدتِ معها أولَ شخصٍ وقتَ الترحال،وكم بكتِ جدتي على رحيلها من عالمنا فأرادتني لإبنها زوجة،وحدث في الحال، كم تروقني نظرتهُ في سوداوتيهِ لكن كيفَ اقنطُ معهُ في منزل وانا لا اعرفُ منهُ الا حركاتٍ غريبة واغاظاتٍ تجعلني اريدُ ان ارفضهُ واهرب؟ما فائدةُ الهرب وانا الأميرة لمملكة مورنتان مرأب؟كم اردتُ ان اكونَ فتاةً يحبها أمير جميل فيتزوجها من حبهِ لا من وعدٍ لأمهِ،وهي تدفنُ مِن قبلِهِ.
يرمقني بنظرة تجعلني اشعر انني انا من قتلتها لأتزوجَه،وكم اكرهه،واكره عقله اذا فكر..
زينتِ الخادمَةُ وجهي قائِلَةً لي: أقسمُ بالربِّ أنكِ أجملُ عروسٍ قد شهدتْها عيناي..
ابتسمتُ لها ونظرْتُ من نافذَةِ غرفتي لأجد أن مراسم الزفاف تزين القصر مدخَلًا ومخرجًا حديقَتُنا ونفورتنا أكانَ الإنسانُ الذي سيأتي للزواجِ مني بتلكَ الأهمية؟ ليزينوا قصرنا الذي حكمهُ كثيرٌ من الملوكِ لقرونٍ وسنواتٍ لأجلِ أميرٍ أخذتهُ رغمًا عني أكرهُ نفسي
.. بدأتُ أنزلُ من الدرجِ وتمنيتُ ألا اجدهُ وعائلتَهُ منتظرينَ من ستكون زوجتَه لأهرب وانسيه مرادهُ نزلتُ،ولم يتحقق ما أتمناه،لأراهُ بعيدًا عني بخطواتٍ يرتدي ملابسًا لاقتِ بمقامهِ إنهُ جميلُ الشكل ولكن ليسَ التصرفات لم أكنْ أنظرُ لأيٍ منهم عندما وصلتُ لهم،وكم تمنيتُ ان يطول درجُ القصرِ لأمتار.

2038حيث تعيش القصص. اكتشف الآن