14: دوامة

141 13 12
                                    

" ما الذي تقصده"

نطق ببرود و صوت خافت، لم تتحرك ملامح وجهه البتة، جامدة
هدوئه يريبني، انا اعلم جيدا بان شخصيته اللطيفة هي المسيطرة فكيف ظهرت هذه و لم تختفي

انزلت رأسي ليدي و جحظت عيني بقوة لما استنتجت، ابتلعت رمقي بصعوبة و تسارعت دقات قلبي
رفعت رأسي اليه ببطأ

"دوائك"

رفع حاجبه باستغراب لما قلته، ابتسم فجأة بجانبية، اتكأ على ظهر السرير و تنفس بعمق مغمضا عينيه مجيبا الاسألة التي تدور في رأسي

"اتقصد دواء الانفصام؟ لقد اختفت فجأة، لم اعد اشربها"

اغمضت عيني و قد توضحت الصورة لدي، اذا الادوية التي وضعت في طعامي هي دوائه
لكنه ليس له دخل، صحيح؟

ناظرته بريبة
استدرت لاضع طبق الطعام على الطاولة التي على يساري
وضعته على الطاولة لاهم بالاستدارة له لكن فاجأني الم شديد في رأسي و طنين حاد في اذني و قد تشوشت رؤيتي

امسكن رأسي بشدة لقوة الالم و قد صدر مني تأوه عالي، لوهلة احسست بالارض تهتز بي لشدة الم رأسي

احسست بيد تاي تحكم على يدي، ينادي بأسمي لكن صوته يبدو بعيدا لي

افلتت يده بعنف لامسك رأسي بكلتا يدي اثر احتداد الالم لاصرخ هذه المرة
اشعر بشيء دافء ينزل من انفي، لاحظت قطرة دم وقعت على ارض لاستوعب انه دمي نزل من انفي

لكن مهلا! الدم! لونه احمر!!!

كيف ذلك؟ انا اعاني من ظاهرة الدم الذهبي، من المفترض ان تكون صفراء! ما الذي يحدث!!!!

وقفت على قدمي بضياع لا اعلم هل اهتم بألم رأسي المخيف ام بتغير لون دمي

لاحظت دخول الاطباء و عدد من الممرضين للغرفة، التفتت لتاي لاجده يناظرني بقلق

احكمت الامساك برأسي لنوبة قوية من الالم قد داهمتني لاصرخ هذه المرة بقوة لشدة الالم

لاحظت اقتراب الاطباء مني، يحادثونني لكني لا اسمعهم، تشوش نظري و احتد نزيف انفي، و شعرت بحرارة قوية داهمت جسمي

و في لحظة شعرت بجسدي يهوي لاقع ارضا و افقد الاتصال تماما بالواقع

_______________________

" ما الذي يحدث له؟ "

تمتمت بخفوت اناظر جسده المرمي ارضا، لقد كان بخير قبل قليل لكن فجأة اصبح يتصرف بغرابة و بدأ بالتأوه الما، لقد لاحظت بالفعل صدمته عندما رأى دمه
لم اشعر بنفسي و انا اضغط عدة مرات بصفة متكررة و سريعة على زر طوارئ المخصص لي لاستدعاء الطبيب لاجد عدد كبير من الاطباء اقتحموا غرفتي بفزع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Kill Billحيث تعيش القصص. اكتشف الآن