الجميع يتمايل مع الموسيقى من بينهم سما التي قامت تتمايل باستحياء بسبب اصرار بعض النساء عليها ان ترقص بينهم كونها العروس، نعم هي سعيدة، ترتدي فستاناً ابيض وتحمل باقة من الزهور ماذا تريد بعد، هاي هي تخلصت من اعمال المنزل ومن الشجار مع اخوتها الصغار هي حقاً لا تريد شيئاً اخر وهذه سعادة حقيقية بالنسبة لها لكنها خجلة من هذه الجموع التي تطوقها، كان صوت الموسيقى عالياً جداً لدرجة أنهم لم يستطيعوا سماع اصوات السيارات القادمة لأخذ العروس
دخلت احدا النساء الى الداخل وهي تهتف جاء العريس جاء العريس للحظة شعرت سما بالخوف ولكنها تجاهلت هذا الشعور، اوقفنها النساء لتستقبل زوجها، لقد كُتب كتابها وكان والدها الوكيل لم يأخذو توقيعها حتى وقعوا عنها وحلُّوا الأمر بشكل سريع
وقف إياس عند باب الغرفة وهو ينظر إلى سما منبهراً بمظهرها الملائكي، تضع القليل من ادوات التجميل ولكن حقاً مظهرها رائع تبدو كالأميرات الصغيرات
استقبلنه النساء بالزغاريد والتهاليل وكانت والدته تزغرد من غيظها لا من فرحها ولكنها على كلٍ فهي مجبرة لإبقاء صورتها الحسنة أمام الناس
وقف إياس امام سما مقبلاً رأسها فأنزلت رأسها خجلة واصطبغت وجنتيها بلون الدماء
حدثها إياس حاثاً إياها على رفع رأسها والنظر إلى عينيه فرفعت رأسها واعطته نظرة كالقطة الصغيرة
فابتسم على برائتها وجمالها، في بادئ الأمر لم يكن يريد الزواج ولكن نظراتها الخجولة جعلته ربنا يغيير رأيه، انتهت مراسم الزواج في بيت والدها وانطلقو في موكبٍ كبير إلى بيت زوجها بعد مدة قصيرة وصلو إلى المنزل ساعدها على النزول ولكنها تعثرت بطرف فستانها وكادت تسقط لولا ذراعيه القويتان اللتان حملتاها إلى الداخل نظرت من الأعلى وفوجئت بالارتفاع يا إلهى انه طول شاهق فكيف أظ7ر أنا مقابل هذا العملاق كانت تتشبث به كالغريق ظناً منها أنها ستسقط ولكنها لا تدري أنه يحملها كالريشة في يده فجسده الرياضي يتحدث عن ذلك
انزلها في غرفته كانت الساعة قد تعدت الثانية عشر بعد منتصف الليل نظراتها كانت مضطربة خائفة فالأول مرة في حياتها تجلس مع رجل غريب في نفس المنزل نعم زوجها ولكنه غريب بالنسبة لها فهي تعرفت إليه في غضون أيام ولم يكن يسمح لها والدها بالجلوس معه، نظر لها كانت نظراته تحمل الإعجاب والشفقة معاً فهي ما زالت صغيرة وهذه الفكرة بالذات كان معارضاً لها ففارق العمر بينهما شاسع جدا، اخبرها أن تبدل ثيابها وهو خرج لتبديل ثيابه في الخارج
نهضت عن طرف السرير وشرعت في تبديل ثيابها كان فك سحاب الفستان شاقٌ عليها ولكنها حاولت بشتى الطرق ولكن لا يوجد جدوى فأغرقت الدموع عينيها ولكنها تذكرت أنه زوجها ولا بأس بأن تطلب المساعدة ففتحت شقاً صغيرة من الباب ونادت عليه
أجابها إياس_نعم سما هل كل شيء على ما يرام؟
أجابت سما بصوت متقطع وهي تنتحب، لم استطع فتح السحاب فهلَّ ساعدتني، استغرب بكائها الغير مبرر، ربما هي كانت تنتحب خوفاً من هذا اليوم وليس لأنها لم تستطع فتح السحاب
إياس_ أجل اقتربي قليلاً، اقتربت إليه وفكه لها بسرعة كبيرة شكرته وأغلقت الباب
اخرجت بيجامة قطنية باللون الوردي عليها بعض الرسوم المتحركة نزعت فستانها واخذت حماماً ساخناً تهدأ من روعها، ارتدت ملابسها وخرجت وهي تضع منشفة حول شعرها المبلل، جففت شعرها بسرعة كبيرة خوفاً من قدومه بأي لحظة وركضت تختبئ تحت الغطاء وتظاهرت بالنوم
طرق إياس الباب عدة طرقات ولكنها لا تجيب فتح الباب ودخل، رآها تغط بالنوم اعتقد أنها متعبة من هذا اليوم الشاق لذلك تسطح جانبها واخذ يتأمل ملامحها الفاتنة رغم صغر سنها، غط في النوم واخر ما رآه هو وجهها الملائكي
أنت تقرأ
تزوجت طفلة
Romantikهو ذلك الرسام المحترف قاسِ الطباع يمتلك جسداً رياضياً كأجساد المصارعين وطوله الفارع يزيده هيبة ووقار يملك شعراً مجعدا فشكله يشبه الرسامين في العصور القديمة وهي تلك الرقيق التي لا تتعدى المئة وستون سم تمتلك عينان يقسم انه لم يرى مثلهما على الإطلاق...