《الفصل الثالث》

4 1 0
                                    

‐ والتر سولر-

منذ وصولنا وأنا أرى ليديا في حالة هدوء موميت ، إنها تتأرجح في بحور القلق ، و تبدو متوترة بشكل غير عادي، خاصة بعد حديث الأخير الذي دار بيننا . ربما وصلت إلى ذروة صبرها ، إن مشاعر القلق و الغضب تتدفق  داخلي ، لكن لماذا تريد التوقف ؟ لقد كانت روح المثابرة بيننا، فما الذي دفعها إلى التراجع؟ لم أستطع التحمل أكثر، لذا طلبت من ليتيسيا التحدث معها و إخباري مابها ، و أنا هنا الآن ، واقفٌ على البلكونة ، نظري كله على أختى التي تتوسط حديقة بين أفكارها . بعد مدة ، جلست ليتيسيا جنبها ، و بدأت حديث ، لكن لم يمر وقتٌ طويل حتى عادت ليتيسيا إلى الداخل ، و صعدت إلى غرفتي ، حيث دخلت و جلست على حافة ، و كان وجهي يعكس الغضب و القلق ، و ليتيسيا لم تنتظر لكي تبدأ حديث .

– يبدو أنها تمر بفترة صعبة ليست كالعادة .

تنهدت بينما أراقب ليديا  التي تتناول فاكهتها المفضلة الخوخ و تبدو مشغولة في أفكارها.

– يجب أن نكتشف سبب رغبتها في  انسحاب ، إنها تعلم أنني أحاول جاهدًا أن أرضيها و أقنعها أنها عضو مهم في عملية .

في هذا الوقت، انضم كيدر إلينا بمفاجأة مدوية.

– يبدو أن هناك شخصًا حاملاً في قصر سولر! .

انفجر بكلماته ، ما جعلني أصرخ في وجه ليتيسيا.

– ربما تكون هي!.

هتف كيدر.

– من هي؟

سألت ليتيسيا لتوضيح الأمور.

– لقد رصدت كاميرات  بعد الحدث الذي أخبرتني به الليلة الماضية ، إن نازلي حامل ، و يبدو أن الوقت لم يكن مواتيًا بالنسبة لها ، فقد كانت مقررة للمشاركة في عملية سرقة الماس ، لهذا رمت إختبار .

تنهدت بعمق بعد تهدئة قلقي ، و لكن لا يزال هناك شخص يريد الدراما و يطرح الأسئلة ؛ نعم من غيره كيدر .

– من كنت تعتقد أنها حامل نيكولا ؟

سأل كيدر بعدما أعجب بعقدة الأحداث و صنع بعض الدراما ربما كان يومه ممل .

– ليديا.

أجابت ليتيسيا ، ثم أشارت إلى حديقة القصر ، حيث كانت ليديا ، و بما أنه  كيدر فهو ليس عاديا إن لم  يطرح الأسئلة.

•معـــركـة النبــلاَءٰ•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن