《الفصل الثاني》

16 2 0
                                    

‐ ليديا سولر ‐

دخلت تلك الغرفة المهجورة ذات الإضاءة الخافتة و جدران الدامية ، حيث احتجزنا و عذبنا عميل لالوكي الذي إختطفنه، كان يجلس في منتصف بثياب بالية بعد أن كانت نظيفة و غالية ، إجتاحتني موجة من الترقب ، إقتربته منه و انا أجر ذلك كرس وضعته و جلست أمامه، أغمضت عيني و سألته بحدة

- هل ستتحدث؟

و ردد رده باللغة الإيطالية، وكانت كلماته باردة مثل نظرته ميتة ، تحمل ثقل من عالمنا الدموي .

- سأخبركِ بثلاثة أشياء.

نظرت إليه كإشارة مني تشير إلى الاستعداد لاستقبال كلامه ، بدأ ، كل كلمة لها صدى مع الولاء المتأصل في روح المافيا لدينا ، والتي لم يفهمها أحد حتى الأن .

- أولاً، لالوكي هي عائلتنا. ثانياً، لن أخونها. ثالثاً، لن أنساها، لكنني سأضحي بنفسي من أجلها.

لقد أذهلتني خطورة التزامه، بلحظة فارقة، أعاد الآخرون تكرار تلك العبارة المألوفة: "لكن سأنساها". ولكن في نهاية المطاف، كان هناك إختلاف غامض في كلماته مع عملاء السابقين الذين إختطفناهم ، تلك الجملة الوحيدة التي أبي أن أنساها التي يعيدها كل عميل ؛ "اولا لالوكي عائلتنا . ثانيا لن أخونها . ثالثا لكن سأنساها " ؛ هل لالوكي غيروا الجملة ، فجأة، انفجر رأسه و هو يبتسم ، مما يشير إلى كمين . إلتفت ، لكن لا أحد ؛ هذه هي شفرة لالوكي تبا لكم أين ما كنت لالوكي ؛ اللعنة عليكم لقد تلطخت بدمه في كل أنحاء جسدي .

أول ما فكرت به فعلته ؛ إتصلت بوالتر ، أنقل له خبر إنفجار العميل .

- لقد مات.

- ألم أقل لك أن تستجوبه؟ لماذا قتلته؟

إنفجر والتر غاضبا ؛ لأنه قد سأم من عدم إقترابه من أي شيئ يخص لالوكي ؛ لكن أجبته أشرح التحول غير المتوقع للأحداث.

- أنا لم أقتله، لقد انفجر. لقد رأته و...

قبل أن أتمكن من إنهاء كلامي، أصدرت أداة صغيرة صوتًا مُنذِرًا، مُعلنًا عن الانفجار الوشيك.

- لقد انفجر العميل 1119 ، لقد تم تحديد
مكان الجثة ، وسينفجر المكان خلال عشر ثوانٍ .

أمسكت بالكاميرا وخرجت من المستودع المهجور ، بعد عشر ثواني إنفجار المكان وكل أتباعنا داخله و إجتاح رجال لالوكي المكان . نجوت بأعجوبة، وإبتعدت ؛ أعلم أنهم رأوني لكن مهمتهم ليست انا .

•معـــركـة النبــلاَءٰ•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن