𝟷𝟷:𝟺𝟻

88 9 33
                                    

مِصعَد|جينسو

⋆ ✰ ★

"أَتعلم سوكجين .."
نبست جيسو لتبتسم بينما قد انتبه سوكجين لها منتظراً
منها أن تتحدث .

"أَتعرف أن أمي كانت تحب الذهاب إلى ملاجئ الأطفال
مرةً في الشهر ؟ ؛ لِإطعامهم وَ عناقهم وَ إعطائهم الحنان
الذي غاب عن ناظرهم ، لِذلك أُسَمّي اليوم الذَّي أذهبُ فيهِ
لِملاجِئ الأطفال تَكريماً لها بِ 'يومِ أمي' ؛ المغزى من حديثي
أنني حاولت جاهدةً تَرك أثرٍ طيبٍ لها و لِأخي أيضاً ،
مما يعني أنك تستطيع صناعة فرصٍ أنتَ الآخر "
سَهم الآخر بِها متأثراً بحديثها ينصتُ لها بِاهتمامٍ منه .

ثم أكملت
"ما أقصده بِتلك الفرص ؛ هُوَ أن تنبت زهرةً من أسفلِ رمادٍ
قاتم عَملٌ صعب لكنه ليس مستحيلاً ، لن أجبرك و أفرض
عليك أن تغير انطوائيتك و غيره من مظاهرها ؛
لأنها طبيعتك و فطرتك الهادئة التي نشأت بها ،
لكن كن حراً بتعبيرك كي لا تبقى مشتتاً و متردداً"

لتضيف نهايةً
"لكني واثقة بك سوكجين ، واثقة بِما قلته لي بدايةً ؛
أنك آتٍ لصنعِ واقعٍ جديدٍ لك ، و أنا على أتم الثقة بأنك
ستستطيع ؛ لأنه ليس مستحيلاً لأنني استطعت صنع واقعٍ
جديدٍ لي كما ستفعل أنت ، سأكون فخورةً بك لِذلك"
ابتسمت له بهدوء منهيةً كلامها .

"أتعلمين ؟ ، لا أدري إن كان استنتاجي صحيحاً ؛ لكنني
على ثقة بأن لعلوقنا في هذا المصعد حكمة ما ، أرى بِعينيكِ
نسختي البيضاء ، و حتى أنكِ تشبهينني قليلاً !"
أردف سوكجين يعبر عن مشاعره و ما يخالجه هذه المرة
بأريحية ، منهياً لحديثه بجملة صدمت الأخرى بدايةً
ثم ضحكت عليها .

"بعد التفكير ، إن تعمقت في النظر فيك أكتشف
بأنك محق ، أنت جيسو لكن النسخة الصبيانية منها"
ضحكت تصفق بيديها بعشوائية بينما كان الآخر ضاحكاً
معلقاً لبصره عليها .

ثوانٍ حتى اقترب منها فجأةً يحتضنها هُوَ هذِهِ المرة ،
بقيت جيسو مشتتة للحظات حتى رفعت يديها شيئاً
فَشيئاً تبادله العناق .

مرت دقيقتين بالضبط على هذا الحال حتى استطاع
كليهما سماع ضجةٍ ما ، ابتعدت جيسو برأسها قليلاً لِترى
باب المصعد يفتح شيئاً فَشيئاً بواسطة أداة ما .

بعد مدة هينة من الزمن تقدر بِثوانٍ فتح المصعد أخيراً
بعد مرور ثلاثُ ساعاتٍ و نصف على علوقِ كليهما فيه .

انتفضت جيسو لتستقيمَ من مكانها هاربة بينما سوكجين
استقام محرجاً هو الآخر ، انحنى للرجلين شاكراً
ثم خرج سريعاً .

أراد سوكجين اللحاق بِها لكنه فقدها تماماً ، نظر حوله
يلتفتُ يميناً و يساراً يبحث بعينيه عنها لكن لم يستطع
إيجادها .

"يبدو بأنني كنت صادقاً عندما ظنيت ذلك الظن"

ما قصده هو ما ظنه سابقاً بأن شخصاً مثله سيكون
واثقاً بِأَنَّ هذا الغريب سيختفي و لن يلتقي بِه مجدداً ؛
فهو لا يعلم إن كانت جيسو تسكن هنا أو إن كانت في زيارة
لقريبٍ لها يسكن هنا .

"لربما ستعود"
أردف مبتسماً بخفة آملاً من داخله أن يتحقق ما قاله الآن
ثم غادر المكان ماضياً في طريقه .

⋆ ✰ ★

يَتبَع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يَتبَع ..

𝐞𝐥𝐞𝐯𝐚𝐭𝐨𝐫 | 𝐉𝐒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن