لا يفصل عن منتصف الليل الا ساعات قليلة ..في شاطئ بحر أباكان حيث البرد يرجف الأجفان .. كان لدموعها حرارة كسرت قوانين الطبيعة ... تبكي و هي مستاءة .. تمشي كشبح تائه لا يعلم الى اين ..؟.. تضيء وسط الظلام العارم .., جمالها يريح أعين شاهدت دماء ضحايا مروعة ... تمشي و تمشي ..., هي لا تعلم الى اين و لم تفكر قط في ذلك .. كان لحزنها أن يسيطر عليها حتى فقدت شعورها بالوجود ... دموع ساخنة على خد بارد .. لازالت تمشي في حالة شرود و صدمة مزرية .... .
كانت كل هذه التعابير كافية لمعرفة مدى احساسها بالضعف و اليأس ... , الى ان قطع شرودها رجل يجري بسرعة كأنه في ورطة .. , كان يجري الى ان وصل أمامها و توقف .., و هو يلهث قائلا :
أنسة ... هل يمكنكي مساعدتي .... ؟! ارجوكي ..!
بنظرة ذات أعين مرهقة ودموع فائضة ... : ليس لي الطاقة حتى لأفكر في كوني مستاءة .. اطلب من احد اخر المساعدة ... , أنا اسفة حقا ..
لا يمكن لأحد اخر مساعدتي... فصديقي ينزف بشدة يكاد ان يلفظ اخر أنفاسه ...
ماذا ..؟! أين هو الان ..؟!
ارجوكي ساعدني لا اريده ان يموت ..
هل اتصلت بالإسعاف ..؟!
اجل لقد اتصلت بالفعل لكنهم تأخروا كثيرا ...!!! فقط اتبعيني لنساعده..... يا سيدتي ...
حسنا.....! لنسرع فالبرد قاس جدا عليه ليبقى على قيد الحياة ...
كانا يجريان بدون توقف ... يجريان و يجريان الى ان ابتعدوا عن الشاطئ .....
وهي تجري استغربت من بعد مكان صديقه ... فسألته : هل لازال بعيدا ...؟
خفض من سرعته ... الى ان اصبح خلفها و توقف ... .
قالت.. و هي في حيرة : ماذا بك .. لماذا توقفت ..؟!
انا اسف .. ... .
جاء من خلفها و ضمها بقوة بيده ... كتم فمها.... , و حملها بقوة ..., كانت تحاول جاهدة ان تصرخ و تطلب النجدة لكنه كان قوي كفاية للسيطرة عليها .... , حاولت كثيرا بكل قوتها ان تهزمه و تهرب... لكنها كانت مرهقة جدا على تحمل قسوة يديه عليها ..., كان يسير بها و هي لا تعرف الى اين ..؟ ما مصيرها ...؟ او ماذا سيحدث ...؟ قسوة قبضته عليها جعلتها تحس بالاختناق ..., بدأت عينيها بالانغلاق ببطء الى ان اغمى عليها ... .
أنت تقرأ
.عاطفة.
Mystery / Thrillerناستيا التي لم تتمم العشرين من عمرها, تم اغتصابها من قبل اريجو الذي لجئت اليه لمساعدتها . اصطدمت بالواقع المر المؤلم بعد اختفاء والديها في ظروف غامضة , كيف لها ان تتحمل كل هذا وهي لازالت بريئة على رؤية حقيقة العالم .. .