Chapitre 1

12 2 0
                                    

يجلس الظلام السحيق على مدينة صغيرة، ويبدأ الضباب في الالتفاف حول الشوارع الخالية. في ليلة هادئة كثيرة الأسرار، يسمع صدى صوت خطوات هامسة على الرصيف، ويشعر الناس بشيء غريب يلفهم، شيء ينبعث من أعماق الليل... وفي الصباح، تفتح أعينهم على جثة هامدة ترقد وسط الشارع، ولكن اللغز يكمن في الدماء المتناثرة والأحلام المقطعة. يتجمع الناس حول الجثة الهامدة في الارض ويعم الذهول والرعب أنحاء الشوارع الصغيرة والضوء الباهت من أعمدة الانارة يرتقب السر الذي يختبىئ في الظلام الدانس. وفي تلك اللحضة تصل سيارات الشرطة لتحقيق في امر الجثة 56 لهذا الشهر بحيث انهم للأن لم يجدو دليلا واحد يؤدي للقاتل مع تزايد الغموض حول الجثث الهامدة التي تعود جميعها لعائلات فقيرة في المدينة الصغيرة، زادت حيرة الشرطة والمجتمع على حد سواء. لم يكن هناك أي دليل يشير إلى هوية القاتل أو دوافع جرائمه، مما جعل الأمور أكثر تعقيدًا وغموضًا.

وبينما كانت التحقيقات مستمرة، زارت الشرطة الأسر الفقيرة التي كانت تنتمي إليها الجثث. وجدوا أن العديد من هؤلاء الضحايا كانوا يعيشون في ظروف قاسية، يعانون من الفقر والحاجة، وكانوا جزءًا صغيرًا من المجتمع لا يحظى بالكثير من الاهتمام.

في إحدى الليالي، بينما كانت الشرطة تدقق في التفاصيل الصغيرة، وجدوا شيئًا غريبًا. لاحظوا أن كل جثة كانت تحمل علامات بسيطة تشير إلى وجود نقش غريب على أيديها. كان هذا النقش يبدو وكأنه رمز أو علامة ما. فماهو دافع القاتل من قتل هاؤلاء الأشخاص ووضع علامات ورموز على كل جثة.

ومع كل تلك الأدلة الغامضة والغريبة، بدأت قصة ما وراء الجثث الهامدة تكشف عن نفسها ببطء. في احدى المطاعم الراقية نجد فتاة أقل مايقال عليها أية في الجمال والبراءة ترتدي يونيفورم الخاص بالمطعم ونجدها تركض هنا وهناك لإكمال عملها بسرعة لتلتحق بعملها الثاني فهي تشتغل من الثامنة صباحا الى الرابعة مساءا في المطعم ومن الرابعة والنصف الى العاشرة ليلا في مقهى ثم نجد صاحب المطعم فرانسوا هي أوليفيا لن تخرجي من المطعم اليوم احتاجك لترد عليه لكن سيدي لايمكنني لدي عمل هو لا يهمني اريدك ويكفي والا اعتبري نفسك مطرودة أوليفيا ماذا ! فرانسوا هنا ينتهي الكلام أراك بعد إكمالك العمل عزيزتي.
في ذلك اليوم، وأثناء عملها في المطعم، كانت أوليفيا تشعر بالقلق والاضطراب. كانت تفكر في كيفية التعامل مع طلب فرانسوا، الذي بدا غامضًا ومخيفًا في هذه اللحظة. وبينما كانت تقوم بترتيب الطاولات وتنظيفها، سمعت خطوات هادئة تأتي خلفها ....

صدى الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن