عشق خارج السيطرة
بقلمي دينا العدوي
المقدمه
ـــــــــــــــــــوما أدراني بالعشق والغرام!
لا أراها غير كلمات يتغنى بها الأغبياء
ظننت أنني صلبة المشاعر
لا أملك قلبًا يهوى الاحتراق والاشتياق
وأيًا من تلك المشاعر الحمقاء،
وتمكنت من وصد قلبي بالأقفال
لأحميه من براثن تلك الحماقات
لكن آتى من حطم تلك الأفكار
دونًا عن غيره تمكن من آسره
وسرق منه تلك النبضات
وعلمهُ كيف يهوي ويشتاق
ليعلن عن عشق خرج عن سيطرتهُ
وبات يتغنى بالألحان..ـــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأولصباحًا في أحدى النوادي الرياضية، وتحديدًا داخل حلبة المصارعة، فتاتين يرتدين قفازات المصارعة بينما يتقاتلان فيما بينهما، الأولى حاولت تسديد لكمه بيديها اليمنى بوجه الأخرى، لتتمايل بجسدها للخلف فتتجنبها، بينما ترفع ذراعها الأيسر وتلكمها في معدتها فتتأوه الأخرى بينما تحاول التماسك وتسديد ضربه للأخرى التي بدأت بالهجوم عليها باحترافيه وهي تهتف قائلة:-
- خليكِ صاحية ومركزه.. عينيك دايمًا على عدوك. وحاولِ تحددِ الضربة الجاية هتيجي منين..
قالت جملتها بينما تحاول مباغتتها بلكمه أخرى أصابت جانب وجهها، فتتأوه بألم بينما تستمر الأخرى بمهاجمتها
بعدة لكمات صوب وجهها، فانحنت للأسفل ونجحت في تجنبها، ففقدت الأخرى توازنها لثوانًا وهي تستقبل عدة لكمات أخرى منها نجحت في تجنب بعضها، في ذات اللحظة التي دلفت فتاة أخرى للمكان وهي تهتف قائلة:-
- كوتش فرح..
فجذب انتباه الأخرى، لتباغتها بلكمه سريعة اوقعتها ارضًا، فغمغمت قائلة وهي تلهث:-
- قولت لك ما تخليش حاجه تشتتك أذا أنا فرح وما تشتت وبصيت زيك..
ثم هتفت قائلة وهي تنزع عنها قفازتها:-
- التدريب أنتهى، نتقابل المرة الجاية.
أنهت كلماتها وتحركت صوب الحاجز من الأحبال للحلبة لترفع أحدهم وتمر من بينهما وتقفز برشاقة بينما تتجه صوب الفتاة التي تقف بجوار حقيبتها وهي تهتف بتساؤل:-
- خير يا ضحى..
بابتسامه ونبرة فرحه غمغمت قائلة:-
- القبض نزل، قولت ألحق أقولك عشان تقبضي قبل ما تمشي.
أمأت برأسها قائلة بينما تخرج من حقيبتها إحدى المناديل المبللة لتعقم بها يديها، من ثم تقذفه بصندوق القمامة وتخرج آخر تطهر به زجاجة المياه التي بحوزتها وهي تهتف قائلة:-
- كويس جدًا مرح كانت طالبه فلوس للجامعة بتاعتها هروح أخد دوش الأول لأن كلي عرق وأقبض قبل ما أطلع على الأوتيل..
أمأت لها الأخرى بتفهم وهي تراقب ما تفعل، لتأردف قائلًة في اللحظة التالية:-
- طيب هسيبك أنا عشان عندي تدريب.
امأت لها وهي تلتقط حقيبتها وتتحرك للخارج صوب المرحاض المتواجد بالصالة الرياضية لتأخذ حمامًا وتبدل ثيابها، من ثم قامت بتحصيل راتبها، وخرجت تستقل الاسكوتر الخاص بها صوب الفندق الذي تعمل به..
ــــــــــــــــ
داخل كافتيريا كلية العلوم، تجلس فتاة ترتشف كوبًا من العصير، بينما تضع أحدى السماعات بأذنيها ويظهر عليها الاندماج بينما تستمع لأغنية كوريا لنجمها المفضل، بينما يتقدم صوبها ثلاثة من الفتيات بعدما اشارت لهما أحدهن على مكانها، فأسرعن نحوها، لتلكزها أحدهن ما أن وصلن أليها، فتتنبه لهما، لتنزع عنها سماعتها وتنظر أليهما بضجر تلاشي حينما غمغمت الأخرى قائلة:-
- مرح تعرفي أخر الأخبار عن فرقة" ptm" وأنهم وأخيرًا قرروا زيارة مصر وهيقوموا بأحياء عدة حفلات هنا..
التفاجئ غلفها، بينما نظرت أليها وغمغمت بعدم تصديق:-
- بتتكلمِ جد يا "روفان" اياكِ تكونِ بتهزري أو بتحوري عليا..
حركت الأخرى رأسها برفض قائلة:-
- والله العظيم بتكلم جد، مدير أعمالهم لسه منزل بوست بالخبر دا وقال أن دي المفاجئة اللي كانوا بيحضروا ليها، وأن المفترض أن الفرقة هتسافر لمصر في أقرب وقت عشان يستمتعوا بجو مصر ورؤية معالمها الأثرية لبين ما تتم تحضيرات الحفلة..
انتفضت من على المقعد تهلل بفرح غلف كذلك نبرتها:-
- يا أحلى خبر في حياتي.. الحفلة دي ضروري نحضرها، وكمان لازم نقابل أعضاء الفرقة ونتصور معاهم، أنا مش هفوت على نفسي الفرصة دي أبدًا..
تبسمت روفان قائلة:-
- من الناحية دي ما تقلقيش أنا هحجز لنا تذاكر الحفلة دي، بس على الله أنتِ بس تقدري تحضري وأختك ما تمنعكيش..
ابتأست ملامح الأخرى خلال لحظات وهي تتذكر فرح شقيقتها، والتي قد تمنعها فعليًا من حضور تلك الحفلة، لكن سريغًا ما بدى عليها الأصرار والتصميم وهي تهتف قائلة بتأكيد:-
- ما تقلقيش أنا هحضر الحفلة دي يعني هحضرها، ظبطِ أنتِ بس موضوع التذاكر..
أمأت لها برأسها قائلة:-
- ما تقلقيش الموضوع دا عندي..
توسعت ابتسامة الاخرى وهي تعود للجلوس مجددًا، وهي تهتف قائلة بحماس:-
- بس يارب نقدر نقابل اعضاء الفرقة ونتصور معاهم..
غمغمت الأخرى قائلة بثقه:-
-ما تقلقيش من دي كمان وعد مني هنقابلهم ونتكلم معلهم كمان مش بس نتصور، أمال كنا بنتعلم كوري ليه الشهور إللي فاتت مش عشان فرصة زي دي نقابل فيها نجومنا المفضلين وجهًا لوجه ونفهم عليهم ويفهموا علينا..
تبسمت مرح قائلة:-
- على رأيك والله طلع عيني على ما تعلمت اللغة، دا أنا لو كنت ركزت في مذاكرتي زي ما ركزت وأصريت أني أتعلم اللغة دي كنت جبت تقدير امتياز زي ما فرح بتقول...
رافقت جملتها ضحكه عالية وهي تتذكر امتعاض وجه شقيقتها وسخريتها الدائمة منها لما تسميه هيافه من وجهة نظرها، ليبتسمن على حديثها بينما ينخرطن في حديثهن عن تلك الحفلة وعن تحضيراتهن وخطتهن من أجلها..
ـــــــــــ