#عشق_خارج_السيطرة
#دينا_العدوي
الحلقه التاسعه
ـــــــــــــــــــــــ
ازعجها ضوء الشمس فاستيقظت تشعر بتيه للحظات عن مكان وجودها، حتى أدركت أنها في مكانها منذ الأمس، اعتدلت في جلستها بينما تناظر منزله أمامها بتنهيدة، ليته يعود فورًا فقد أصابها التعب لقد مر يومين وهي على هذه الحالة من التشرد
طأطأت رأسها للأسفل للحظات بينما تغمض عينيها لوهله تخبر ذاتها أنها تستحق بعدما قامت بجرح قلبهُ عبر رفضه بتلك الطريقة المؤلمة ليقوم بلعنتها بحبه قبل مغادرته، لتصبح هائمه بين مشاعرها التي تجلت لها في غيابهُ، حيث أصابتها لعنة الحب والسهد كما تمنى لها، لتتخذ قرار المجيء أليه حتى لا تندم مستقبلًا، ولا تنكر أنها خائفه من رفضه لها، لكنها ستحاول أن تحصل على غفرانه واستمالة قلبه مجددًا مثلما حاول، على الأقل حتى لا يصيبها الندم لعدم المحاولة..
تسلل لمسمعها صوت بوق سيارات قادمه، فرفعت رأسها لتبصر سيارة كبيره من الليموزين تتجه نحو منزله وسيارة أخرى في المقدمة، توقفت فورًا أمام البوابة، بينما الحارس يتجه مسرعًا لفتح باب المنزل، خاصة لتواجد هذا الحشد من الصحافة المتجمع كذلك أمام المنزل، فانتفضت مسرعة تتحرك صوب المنزل بينما تبدأ بالهتاف بصوتًا عالًا بأسمه..كان داخل سيارتهُ مستندًا برأسه على مقعده، يشعر بحزنًا وألمًا يملأن قلبهُ منذ رفضها لهُ، فلم يتمكن قلبه من لفظ مشاعره نحوها بعد، تلك الحمقاء الذي أحبها من بين كل نساء العالم واصطفها قلبه فحطمته ألى شظايا متناثرة بالأنحاء، تنهد بانكسار وهو يغمض عينيه لتتجلى صورتها في مخيلتهُ، في ذات اللحظة التي تسلل ألى مسمعه صوتها تهتف بأسمه، أهًا ملتاعة حارقه لفظتها شفتيه، فها هو يسمع صوتها بطريقتها المميزة في نطقها لاسمه والتي تروق له، ويا للعجب أن كل ما فيها يروق لهُ، رغم حماقتها وعنفها وتنمرها الدائم عليه إلا أنهُ فتن بها كليًا، وها هو يعاني لهذا..
تسلل صوتها مجددًا لمسامعه من بين عدة من الأصوات المتداخلة لكن هو كان مميز، يعرفه جيدًا، فراوده شعورًا غريب أنه لا يتخيل، فانتفض مسرعًا وقد أطلقت جفنيه سراح مقلتيه في ذات اللحظة التي طرقت تلك الخاطرة باب رأسهُ خاصه حينما هتف تاي قائلًا:-
- تسمعون هذا الصوت المميز الذي يهتف بأسم تشين أشعر بأنني أعرفه..
حينها نظر من نافذة السيارة التي تتحرك لتعبر بوابة المنزل الأمامية، لتراها عينيه من بين هذا الحشد تحاول العبور ويمنعها الحراس الذين ترجلوا أولًا من السيارة الأخرى ليقوموا بأبعاد الصحافة حتى تتمكن السيارة من العبور، بينما تهتف بأسمه ليسمعها، انفرط عقاد نبضات قلبه، قلبه الغبي انفجرت نبضاته كالألعاب النارية لرؤيتها، بينما أصابتهُ صدمة وجودها، ليهتف تاي الذي نظر كذلك من النافذة قائلًا:-
- أليست تلك الحمقاء فرح..
حينها تيقن أنها فعلًا هنا، بينما جذب ما قال تاي انتباه الباقي من أعضاء الفرقة، لينظروا نحوه بتفاجئ، في ذات اللحظة التي هدر هو فيها بالسائق ان يتوقف، والذي كان قد عبر البوابة بالفعل فتوقف..
فعليًا لم ينتظر أن تتوقف السيارة تمامًا ليترجل مسرعًا منها بينما يلحق به تشاو الذي رأى لهفته وتقدمه نحوها دون أدنى عناء أو اهتمام بالصحافة المتواجدة بالخارج فحاول أيقافه قائلًا:-
- تشين انتظر.. ماذا تفعل!.. انظر للصحافة بالخارج..
لم يستمع لهُ، بينما نظرات عينيه متمركزه عليها، بل كل حواسه تتجه أليها، فتحرك دون مبالاة بشيء غير عابئًا إلا بها وبتواجدها الغريب هنا، متسألًا لما أتت تلك الحمقاء ألى هنا بعدما رفضته!.
تنهد تشاو بضيق، بينما يراه هكذا غير عابئًا بشيء إلا بها ويتحرك صوبها دون اهتمام بما قال، بينما هو ما أن وصل إلى البوابة حتى هدر بالحارس ليقوم بفتحها فأذعن لهُ ليعبرها وقد عقد تواصل بصري معها لا ينقطع..