عشق_خارج_السيطرة
#دينا_العدوي
الحلقة الحادية عشرــــــــــــــــــــــــــــ
أوقف سيارته أمام أحدى المتاجر الخاصة بالمستلزمات الطبيه والأدوية، وترجل منها بأتجاه سيارة تشين الذي رأها والذي ما يزال يجلس بها،..
ما أن رأي تقدمهُ حتى ترجل هو الآخر وقد أرتدى نظارته وقبعته ليخفي بهما ملامحه، حتى وصل أليه تاي الذي نظر ألى توتره وهو ينظر حوله فهمس متسائلا بعدم فهم لكل هذا:-
-ماذا نفعل هنا تشين! وبما تريد مساعدتي؟
أجاب قائلًا وهو يضع يده على كتفه بنبرة جاده:-
-تاي أعلم أنك نادم على ما فعلت وتشعر بالأسف لما تسببت به، وتريد فعل شيء لأصلاح الأمر، لذا سأمنحك الفرصة لذلك وسأجعلك تقوم بأمر لأجلي.
ضيق عينيه بتفكير وقد شعر بالقلق من طريقته معه وغمغم متسائلًا:-
-وما هو الشيء الذي تريده مني بالضبط تشين لأصحح به عن خطأي معك..
ابتسامه خفيفه وملامح لطيفه بثت القلق اكثر بقلبه فصديقه ليس لطيفًا ابدًا على هذا النحو بينما يستمع أليه يهتف قائلًا:-
-شيء بسيط جدًا، فقط أريد منك أن تنتظرني هنا ريثما أبتاع شيء ما لفرح من هنا.
قال كملته وهو يشير أليه بأتجاه المتجر، فنقل بصره بينه وبين المتجر من ثم أردف مستهجنًا:-
-وهل أتيت بي من منزلي وطلبت مني أن أتخفى لشراء شيء ما لك !..
أماء برأسه بتأكيد بينما يهتف قائلًا:-
-نعم وسأنسى أنا وفرح ما فعلت، وأضمن لك أنها لن تقربك ابدًا..
ضيق عينيه بشك للحظات وهو يومئ لهُ بأنهُ سينتظره
فتبسم له وتحرك صوب المتجر، بينما يخطط لشراء ما يحتاج من ثم ينتقم منه في ذات الوقت كما خط.
ولج ألى المتجر وبدأ يجوب في انحاءهُ بتوتر باحثًا عن هذا الشيء وحينما لمحهُ على أحد الأرفف وقف أمامه مترددًا لثوانّا في جلبه وهو ينظر نحوه بتوتر من أن يراه أحد، لكنه أقنع ذاتهُ أن لا بأس وكاد أن يفعلها، لكنه تراجع فورًا وتحرك مبتعدًا حينما لمح فتاتين بجواره وعينيهما عليه، لذا جذب عطرًا ما وتوجه صوب الفتاة البائعة وقام بشرائه منها وخرج لـ تاي الذي ينتظره بالخارج، والذي تنهد بقوة فور رؤيته قادمًا بين يديه شيء ما، فهتف قائلًا ما اأن وصل أليه:-
-اشتريت ما تريد!.
حرك رأسهُ بالرفض بينما يهتف قائلًا بضيق:-
-لم افعل لم أستطع جلب هذا الشيء الذي تريده فرح بينما المتجر ممتلئ بالنساء، هناك فتيات كثيرة بالداخل وشعرت وكأن نظراتهم مسلطه علي، فلم استطع..
ضيق عينيه بينما يتسأل:-
-وما هو الشيء الذي تريده فرح وتخجل من شراؤها تشين
غمغم بنزق:-
- ليس لك علاقه بالأمر، أصمت قليلًا، سننتظر حتى يغادر البعض.
أماء لهُ باستغراب لأفعاله وانتظر برفقته وهما يشاهدن المتجر لا يخلو من الزبائن فما أن يخرج ألبعض، حتى يأتي أخرون، فتململ تاي بينما يهتف قائلًا:-
- تشين لقد مر الكثير من الوقت وأنت تنتظر، هيا لتشتري ما تريده، لكي تذهب أنت لزوجتك وأنا أعود لشقتي وفراشي فأنا متعب وأحتاج كثيرًا للراحة.
زفر بضيق بينما يفكر ماذا عليه أن يفعل وهو ينظر للمتجر المزدحم!، ثم اتخذ قراره بالذهاب وهو يقنع ذاتهُ أن الأمر بسيط للغاية وعادي، كل الرجال يفعلونهُ من أجل زوجاتهن.
عاد للمتجر مجددًا بينما يشعر بالحرج الشديد لرؤية كل تلك الفتيات بالداخل، لكنه أرغم ذاته على التحرك لمكانها، وحينما فعل حتى وقف تائهًا حينما رأى أنواع عديدة أمامه من الفوط النسائية، بينما هو لا يدرك أي نوعًا يجدر به شرائهُ، فوقف للحظات حائرًا، حتى رأى فتاتين تنظران أليه، بل يدققان البصر به، فأنتابه القلق من أن يعلمنا من هو ولما هو هنا!، فتحرك متظاهرًا ببحثه عن أمر ما هربًا منه، يملأ الصندوق الذي بحوزته بأشياء أخرى كمعجون الاسنان وعطر ما بعد الحلاقة وعدة اشياء يواري بها ما سيجلبه، وعينيه تسترق النظر ألى الممر المتواجدة به والمتواجد به الفتاتين، ألى أن انتبه لابتعادهم وخلو الممر، فأسرع بالتحرك مجددًا حيث متواجد ما يرغب وسريعًا ما قام بجذب نوعين مختلفين وقام بوضعهما بالسلة التي معه يخفيها وأسرع بالتحرك بأتجاه البائعة، غير واعيًا لتلك الفتاتين اللتان شاهدا ما فعل بابتسامه وأعجاب بهذا الشاب الذي يبتاع هذا الشيء لحبيبته، فاﭢخذ يتحدثان عنه بأعجاب بينما يدققان البصر به.
وقف هو أمام البائعة يعطيها السلة التي ابتاعها، لتبدء بأخراجها، فيحمر وجهه حرجًا، حينما اخرجت هذا الشيء وهي تهتف بتساؤل :-
-هل هذا الشيء لك سيدي!.
اماء لها بحرج مؤكدًا:-
-نعم انهُ لي.
صدحت ضحكه من الفتاتين الواقفتين خلفه بانتظار دورهما، في ذات اللحظة التي هتفت البائعة ساخرة:-
-وهل تريد مسكنًا للأعراض سيدي، فكما تعلم ألامها شديد. فهم سخريتها منه فصحح الأمر قائلًا بتلعثم:-
- نعم أريد من أجل حبيبتي، فكما تعلمين ابتاعتهم لها وليس لي فعليًا.
فأمأت له تواري ابتسامة مستمتعة وهي تضعهما في الاكياس البلاستيكية، وهو يبحث عن جذلانه بتوتر، ويعطيها لهُ، فتقدم لهُ الجهاز ليكتب رقمه السري، فتناسى ﭢمر تخفيه ونزع نظارته ليري، وقام بكتابة الرقم السري لتتم عملية الشراء في ذات اللحظة التي بدأتا الفتاتان بالتدقيق بملامحهُ، وسريعًا ما حدثت احدهما الأخرى قائلة:-
- ألا يشبه تشين المغني الرئيسي بفرقة ptm، حينها صاحت بها الاخرى:-
-بل هو يا غبيه وليس شخصًا يشبهه.
حينها صاح كليهما بأسمه بغير تصديق وجذب الانتباه نحوه، فتوتر وشعر بالهلع وهو يجذب بطاقته الائتمانية من البائعة التي اصابها الذهول كذلك لرؤيته أمامها، فحدث ذاتهُ:-
-يا الهي لقد تم كشفي وعلي الهرب سريعًا
قال جملته وهو يسرع بالهرب من تلكما الفتانين اللتان اندفعتا نحوه باتجاه الباب الذي فور أن وصل أليه حتى تذكر أمر الشيء الذي تحتاجه زوجته، فراوغ الفتيات المندفعات نحوه وسلك ممر آخر، بينما يجدهن يلحقن به، فيسرع بالتوجه صوب البائعة وينتشله من على الطاولة أمامها ويسرع بالهرب مبتعدًا ليعبر أحد الممرات، فيجدهن أمامه، ليلتف للخلف ويسلك آخر، استطاع منه الخروج والتوجه صوب الباب وهن يلحقن به بينما يهتفن بأسمه، فيهتف بأسم تاي قائلًا :-
-تاي يونغ هناك. أنظرن لهُ.
وقد نجح بلفت أنظارهن لتواجده، فينظر أليه تاي الواقف بجوار المتجر ينتظره ، ليصاب بالصدمة للحظات بينما يراقبه يستقل السيارة سريعًا ويتحرك بها تاركًا اياها، بينما الفتيات يندفعن نحوه ما أن غادر، فاجتاحه الارتباك والهلع بينما ينظر ألى سيارته بالاتجاه الآخر وإلى هذا الذي تركهُ بعدما كشف لهن عن تواجده، فاسرع بالهرب ركضًا وهو يلعنه هو وحمقائه..