" تحقيق حلمك لا يعني أنك ستكون سعيداً "
هذا ما وضحه اليوم الأول في هانكوك الوطنية للحقوق كان ذكر الإسم وحده كفيلا بجعل الديناصورات تحلق بمعدتها ناهيك عن الفراشات إنها أصغر من أن تحدث ذلك تأثيراً
كل من في الجامعة انشغل بشيئ معين بعض مع أصدقائهم بعض مع أحبائهم آخرون يعبثون بكمبيوتراتهم من اليوم الأول و ماذا عنها ؟...لا تفعل شيئا محدداً أنها كالمعتاد تراقبهم و تقارن نفسها بهم لدرجة أنها نسيت كيف تسير الحياة تشعر بالغرابة و الإختناق الشديدين هذا ما فرضته على نفسها كونها داخل رأسها أكثر مما هي خارجه تعيش في الإحتمالات الوهمية التي وضعتها لقد كان الهواء الذي يدخل رئتيها شديد الكثافة راحتا يدٍ متعرقة دقات قلب متسارعة كتلة هلع تحتضنها ملابس باهتة الألوان و لو كان وزن عقلها ثلاث كيلوغرامات يمكن الضمان أن ذلك الوزن كله ملكٌ لانعدام الأمان الذي تشعر به حاليا لقد أدركت أخيراً و أنها من انعزالها الأخير عن البشر باتت تكره الإختلاط بهم كرها جاماً بل أن الأمر صار أكثر جدية من الكره أنها تخشاهم و تشمئز من وجودها معهم و المشكلة أنهم كثيرون...كثيرون كالصراصير في المجاري إنهم في كل مكان
صعدت المصعد و الذي كان فارغاً بشكل غير متوقع و قبل أن يغلق الباب ظهر شاب يركض في آخر الرواق
" معذرة أنت هناك لا تدعي المصعد يقفل "
" تبا لما قد يظهر الآن تحديداً ؟ " هذا ما فكرت به بينما تضغط بتكرار قوة و سرعة على زر الإغلاق لكن و عندما كاد الباب يغلق وضع يده ليفتح الباب من جديد
" معذرةً أيتها الزميلة أنه مصعد عام لا تكوني أنانية أأبدوا منحرفاً لك ؟ إن كنت تتضايقين من مشاركة المصعد مع أحدهم إستخدمي الدرج و حسب " قال بازدراء بينما تجاهلته و تعرضت للتوبيخ في صمت فتح باب المصعد مرة أخرى ليدخل شاب طويل القامة نحيف بعض الشيئ ذو شعر و عيون ضيقة داكنة فكٍ حاد و وجه عبوس بعض الشيئ أنحنى الآخر تحية له
" مرحبا بك هيونغنيم "
خفض الآخر رأسه قليلا كدليل على المبادلة
" كيف كان صباحك ؟ " قال و هو يضع المصاصة داخل حليب الموز و يقدمها له بينما رفض الآخر عبر صده بتهذيب بيده
" إن لم تردها سأشربها أنا . هيونغ هناك بعض الناس الوقحين في هذه الجامعة ! يغلقون باب المصعد بوجهك ثم ينظرون إلى عينيك بكل وقاحة " قال و هو ينظر إليها بإنزعاج
' هذا محرج هل هذا المبنى مكون من مئة طابق ؟ إن الوقت يطول ' فكرت في نفسها
" ربما لأنك ترتدي كالبلطجية اليوم ألا تظن ذلك ؟ " قال الشاب الطويل و هو يبتسم و يضع يديه في جيبي بنطاله و يحني ظهر قليلا نزولا لمستوى رؤية الشاب الآخر
" هيونغنيم ! أنت تجرح مشاعري بشدة أنه أسلوب حياتي ليس عليك أن تنتقدني هكذا "
" إذا ليس عليك إنتقادها لإقفال الباب أنه أسلوب حياتها أيضا "
أنت تقرأ
the way to fix your broken heart
Romanceأشعر كأن مكان قلبي فارغ منذ فترة أكاد لا أتذكر متى امتلأ ذاك الفراغ هل ملكت قلباً قط ؟ بدأت أنسى نفسي هل كنت نفسي على الإطلاق ؟ من أنا حتى ؟ لماذا اتألم بهذه الطريقة ؟ أأستطيع أن أجد طريقة لإصلاح قلبي المكسور ؟