انقضت جنازة السيد هان على أكمل ما يرام ، مضت الأيام ونُسي ككل من كان تحت الثرى فلم يكن رماده الوحيد الذي دفن باطن الأرض بل ذكراه كذلك ردمت في قعر ذاكرة كل من عرفه ليتم اختفاءه على وجه هذه الأرض بهدوء
ازداد التواصل بين جي هيون و جاي هيوك في الشهور الأخيرة بشكل لم يكن محببا لها حيث كان يظهر في كل مكان ترتاده عن طريق ' الصدفة ' التي لم تكن هي لتدعوها صدفة قط أنه يتبعها كما تتبع الكلبة جراءها و هذا كان يزعجها بحق يشعرها كما لو كانت مثيرة للشفقة صغيرة خرقاء لا تحيد فعل شيئ
( هان جي هيون ) : " أرى أنك لست منشغلا هذه الأيام " قالت ما إن حطت عيناه عليه و هو واقف أمام المتجر القريب من بيتها " تحوم فالأرجاء كثيراً بدلا من التدرب "
( لي جاي هيوك ) : " تدربت بما فيه المفاية أنها الساعة السابعة مساءاً " قال و بسمة صغيرة تعلو وجهه " كما أنني هنا اليوم لأدعوكِ لجولة شرب "
( هان جي هيون ) : " كان عليك أن ترافقك أصدقاءك في عطلة نهاية الأسبوع " وضعت يديها في جيب السراويل الرياضي الأبيض
( لي جاي هيوك ) : " أنا أفعل الآن ، أحب رفقتك "
( هان جي هيون ) : " إلى أين ؟ "
( لي جاي هيوك ) : " لنذهب لمطعم ما "
( هان جي هيون ) : " علي تغيير ملابسي "
( لي جاي هيوك ) : " لما ؟ " برزت على وجهه ابتسامة ساخرة متأملة
( هان جي هيون ) : " أبدوا كخرقة بالية بينما تبدوا كمن بذل جهده بالتأنق "
و كانت محقة بذالك بينما كانت ترتدي شبشباً أسود مع جوارب حمراء بارزة و قميص أبيض سميكاً و شعر أشعث لم يغسل مثل يومين و راح الآخر يرتدي سروال كلاسيكيا بهي أسود الطلعة مع قميص أبيض كريمي اللون و معطف طويل أسود ماشا لون البنطال ، شعرٍ مسرح جيداً كما أن رائحة العطر واضحة جلية كيف للمرأ أن يقارن سجاد غرفة الجلوس الفاخر بالخرقة البالية الموضوعة على عتبة الباب هذا ما فكرت به عند تخيلها جلوسها معه على نفس الطاولة
( لي جاي هيوك ) : " أنا أبدوا دائما هكذا " قال بتوتر و نبرة دفاع
( هان جي هيون ) : " المشكلة أنني أبدوا دائما هكذا أيضا لنأكل في سطح منزلي و حسب "
( لي جاي هيوك ) : " لكني مصرٌ على دعوتك لوجبة لائقة "
( هان جي هيون ) : " سيكون عليك إنتظاري إذاً " حدثته بتسلط و شعر لوهلة أنه يحدث أخاً أكبر بعصابة ما( لي جاي هيوك ) : " بالطبع هيونغنيم "
أفلتت منها ضحكة رقيقة لم تكن تعلم بوجودها كما أنها لم تدرك إنفلاتها من ثغرها أساساً و بهذا جهلت مدى أثرها في قلب الشاب الواقف أمامها
( هان جي هيون ) : " أذهب و إشتري لأخيك بعض السجائر " خاطبته بنفس اللهجة المتسلطة
( لي جاي هيوك ) : "... حاضر يا هيونغنيم " رد بعد أن عاد لوعيه من لحظة الشرود الطويلة و دخل المتجر ليخرج وهو حاملاً عيدان الشكولا و لم تصدق جي هيون عيناها لوهلة
أنت تقرأ
the way to fix your broken heart
Romanceأشعر كأن مكان قلبي فارغ منذ فترة أكاد لا أتذكر متى امتلأ ذاك الفراغ هل ملكت قلباً قط ؟ بدأت أنسى نفسي هل كنت نفسي على الإطلاق ؟ من أنا حتى ؟ لماذا اتألم بهذه الطريقة ؟ أأستطيع أن أجد طريقة لإصلاح قلبي المكسور ؟