اختبار غابة اللاعودة (4)

1 0 0
                                    

■ضربت مجموعة من الصواعق الرعدية ارثر و ملك المنطقة على حد سواء...صوت و تأثير التعويذة يمكن ملاحظته على بعد كيلومترات من المنطقة...حتى الوحوش البعيدة احست بالرعب و بدأت تهرب مضطربة...بقية الطلاب ايضا لاحظوا الغيمة الكبيرة و تقلبات المانا في الجو كما لاحظوا الصواعق و هي تنزل...تعويذة من هذا المستوى كفيلة بقتل شخص في قمة المستوى (A) اذا ارخى دفاعه لذا جذبت الكثير من الانتباه.

●آن-ماري: ما هذا !؟...من الذي اطلق تعويذة كهذه ؟.

●فيرونيكا: اليس ذاك الاتجاه الذي ذهب منه ارثر ؟...هل يعقل ان مكروها اصابه ؟...هل يجب علينا تفقده ؟.

●آن-ماري: لا داعي لهذا...اكره الاعتراف لكنه قوي حقا و يمكنه الاعتناء بنفسه.

■على الجانب الاخر داخل الأكاديمية وصلت تقارير اطلاق التعويذة إلى المدير من قبل المراقبين.

●المدير: أيتها الأستاذة ايميليا أخبري الطلاب ان ينسحبوا...سيتم إلغاء الاختبار حفاظا على سلامتهم.

●الأستاذة ايميليا: علم...إلى جميع الطلاب استعملوا تعويذة الانسحاب في الحال...أكرر استعملوا تعويذة الانسحاب في الحال.

●آن-ماري: اذا تعويذة الانسحاب تمتلك خصائص نقل الصوت ايضا...تعويذة الانسحاب تفعيل.

■ قام جميع الطلاب بتفعيل تعويذة الانسحاب و في رمشة عين كانوا داخل الأكاديمية...تم التأكد من عودة جميع الطلاب ما عدا طالب واحد.

●الأستاذة ايميليا: الجميع هنا ما عدا طالب واحد...ارثر هل يعلم احدكم أين هو ؟.

●آن-ماري: ماذا ؟ هل هو مفقود ؟!.

●تغير لون ماري فجأة و احست كم ان قرارها في عدم تفقد ارثر كان غير مدروس...افكار مثل "ماذا لو اصابه مكروه؟"..."لو انه مات فهذه غلطتي" و أسئلة أخرى مشابهة بعبارة أخرى مشاكل يعاني منها أصحاب الضمير الحي.

●الأستاذة ايميليا: لا بأس سنحاول إرسال فريق بحث لإنقاذه في أقرب وقت...آمل انه بخير.

■في الجانب الغربي من غابة اللاعودة و تحديدا في مكان القاء التعويذة...جثة ملك المنطقة كانت بالفعل متفحمة اثر تلقيه ضربة مباشرة دون أي طريقة للدفاع...بينما ارثر بالكاد بقي حيا حيث بمجرد سماعه تحذير اينيغما قام بتركيز هالته كاملة في الدفاع ثم تحرك بسرعة و حاول الاحتماء بجسد ملك المنطقة الذي خفف الصدمة بشكل جيد...بسبب هذا تلقى ارثر ضررا لكنه ليس مميتا.

●اينيغما: استيقظت اخيرا...يا فتى علي ان اثني عليك حقا لو كان اي شخص آخر لكانت ساحة المعركة هذه قبرا له.

■استفاق ارثر من غيبوبته الخفيفة...علم تماما من كان وراء القاء التعويذة فقد لاحظهم بينما كان يقاتل الغوريلا لكن لسبب ما لم يكن غاضبا او يشعر بأي شيء فقط راحة تامة و سلام داخلي و صفاء في ذهنه استمر بالنظر إلى السماء و هو مستلق مثخن بالجراح...كل عضلة في جسمه كانت تصرخ من الألم لكن هذا لم يمنعه من التمتع بمنظر السماء الصافية بعد العاصفة الرعدية للتعويذة...كل ماكان يفكر فيه في تلك اللحظة.

●ارثر: ما أجمل السماء...تلك التعويذة كانت على وشك قتلي لكنها بدلا من ذلك قتلت هذا الوحش و أرتني هذا المنظر الرائع...يبدو انني ملك الحظ حقا.

●اينيغما: لن أنكر هذا...لكن عليك ان تسرع...امتص الطاقة من جثة الوحش قبل أن تتسرب...هذه الكمية ستكون كافية لشفائك و فتح البوابة الخامسة.

■فعل ارثر تقنية الامتصاص...بدأت الطاقة داخل نواة الوحش الميت تنتقل بثبات نحو ارثر و معها بدأت جروحه تلتئم ببطء...بعد نصف يوم من الامتصاص كانت كل جروحه قد شفيت و بعد بضع ساعات أخرى حقق ارثر اخيرا مسعاه...تم فتح البوابة الخامسة...فتح ارثر عينيه ليجد نفسه في مكان مختلف عن الذي كان فيه...قاعة عرش فخمة ذات أجواء مظلمة و باردة...رفع ارثر رأسه...وجد امامه شخصا يبدو في الثلاثينات من عمره ذو شعر قرمزي و درع اسود لامع جالس على عرش مهيب تغلب عليه ملامح اللامبالاة و الملل يسند رأسه بيده و ينظر ببرود نحو ارثر الذي لم يستطع التفوه بأي كلمة اثر حضوره الطاغي.

●...: (بنبرة باردة و هادئة) يا فتى...أحسنت صنعا بوصولك هنا...كنت اشاهدك منذ البداية...لم ترضى ابدا ان يتم احتقارك او التنمر عليك ورغم ضعفك لكنك تمتلك كبرياء يليق بارثي الذي تلقيته لذا تستحق مكافأة صغيرة.

■نهض المتكلم من عرشه بهدوء ثم تحرك نحو ارثر ببطء و ثبات...نظراته الباردة و هالته الطاغية كانت تخترق روح ارثر مباشرة...عندما وصل اليه وضع يده على جبين ارثر...نور قرمزي اخترق عقل ارثر ناقلا مهارة خاصة اليه...ثم استدار و عاد إلى عرشه.

●...: استطيع قراءة أفكارك...لست مؤهلا بعد لمعرفة من أكون او حتى مكان تواجدي...لقاؤنا القادمة سيكون عندما تصبح شخصا لائقا...أعقد امالا كبيرة عليك...قم بتسليتي اكثر...انا اشاهدك دائما.

■بعدما أنهى كلامه وجد ارثر نفسه قد عاد إلى أرض الواقع مجددا.

●ارثر: اينيغما...ما كان هذا الان ؟.

●اينيغما: لا أصدق انك جذبت انتباهه بمجرد فتحك للبوابة الخامسة.

●ارثر: من يكون ؟...حضوره لا يشبه اي شيء رأيته من قبل.

●اينيغما: لا يسمح لي اخبارك لكن...لا تفكر ابدا في معاداته.

●ارثر: رغم انه يراني كوسيلة للمتعة لكنني لست مغفلا لمعادات شيء بتلك القوة...على الاقل ليس و انا بهذا الضعف...على كل لقد أعطاني شيئا لكن لا يمكنني معرفة ما هو قال انها مكافأة.

●اينيغما: حقا ؟ دعني اتفقد روحك ربما أجد شيئا...ارثر...أليس لحظك نهاية حقا ؟...الشيء الذي حصلت عليه قد تتنافس عليه العوالم في حال ظهوره.

legends of neralos | أساطير نيرالوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن