البارت الثانى♥♥

80 6 0
                                    


غلبه الإرهاق والتعب الذى عاناه لمدة أسبوع وهو يخطط ويحسب خطواته لكى يعيدها لعمه ولكن صورتها وهى غائبة عن الوعى وذلك الحقير يجردها من ملابسها
تؤرق نومه ماذا يفعل 
كيف سيعاملها وهى ستبقى معهم طول العمر
كيف لتلك المنحلة
الغير مسؤولة ان تكون ابنة عمه الرجل الملتزم الطيب الورع
كثرة التفكير والإرهاق جعل النوم  يغلبه نام نوم غير مريح وآلاف الكوابيس  تؤرق  منامه  اين كانت تلك الاسيا منهم....
................................
انهى عثمان صلاة الضحى  وهو يحمد الله على عودة صغيرته
وينظر لها وهى غافيه بسلام وينظر إلى  صورتها وهى رضيعو لم يتجاوز عمرها الشهران يقلبها بين يديه
هناك اختلاف كبير بينها وبين تلك الصغيره ولكنها مازالت جميله بلونها الخمرى الجميل فقد ورثت لون بشرتها منه ولم ترث بشرة امها الشقراء
وورثة شعرها الأسود الغزير من أبيها أيضا هى كما يقولون ابنة ابيها
طبع قبله وتركها وخرج بعد أن عزم أمره فيما سيفعله ليحمى صغيرته من شيطان امها وحياتها
التى لا يتمنى أن تحياها ابنته
ولابد أن يخطوا هو أول خطواته.
وتخطوا ابنته خلفه حتى وإن ارغمها
............................  
طرقات خفيفة على غرفة بدر سمعها بالكاد
قال وهو يحاول أن يفيق من النوم ويفتح جفونه بالكاد وهو يشعر بثقل فى رأسه
ادخل
دلف إليه عمه عتمان
قال بمودة ووجه بشوش
صباح الخير يا بدر يا ولدى
اعتدل فى نومته وهم بالقيام احتراما لعمه ولكن عثمان أشار له أن يبقى فى مكانه واقترب منه وهو يسأله باهتمام
كيف ما أصبحت يا بدر. ياولدى
قال بتهذيب
بخير يا عمى طول مانت بخير

رتب على كتفه بحنان ابوى وجلس. بجواره وهو يستعد لذلك الطلب الذى سيطلبه من ابن أخيه المهذب الخلوق

قال وهو ينظر له مباشرة
بدر انا عندى طلب وعشمان فى كرم أخلاقك يا ولدى.
قال بلهفه متقولش كدا يا عمى انت تؤمرنى وانا انفذ انت ابويا وكل اللى ليا في الدنيا
أرتاح قلب عثمان وتشجع وهو يقول له.
عاوزك تتجوز اسيا
بهتت ملامح بدر الذى نزل طلب عمه عليه كصاعقة
كيف يرد عمه
كيف يكسر بخاطر رجائه
والأهم من هذا كله
كيف يتزوج تلك المنحلة عديمة الاخلاق
تنحنح يجلى صوته المتحشرج واجاب عمه بتهذيب بينما هدى الله له تلك الفكره التى سيتمسك بها لكى لا يجرح عمه برفضه لابنته
قال بعد تفكير
وتفتكر اسيا هتوافق يا عمى دى حتى متعرفناش
والله اعلم امها قالت لها ايه.وياعالم معرفاها بوجودك ولا لاء
قال عثمان بحزن.
كل الكلام ده أنا عارفه يا ابنى
وطول الليل بفكر فيه  بس هو ده الحل اللى قدامى علشان احمى بنتى من أمها الشيطانة دى وامنعها أنها تاخدها منى  أنها تبقى فى عصمة راجل
ثم سأله برجاء
قولت ايه يا بدر .
رسمت الحيرة والتفكير العميق على وجهه وهو الآن بين نارين
نار رجاء عمه الذى رباه وعامله افضل من أن يكون أبيه
ونار كيف سيتزوج عديمة الاخلاق تلك السكيرة
بعد مريم زوجته التى تركته وطعنته فى كبرياء رجولته بعد أن طلبت منه الطلاق  بحجة انه متعصب ويقيد حريتها
إن كانت مريم لم تصبر على غيرته وتحكمه الذى يراى أنه أمر عادى بالنسبه لزوج غيور مثله
كيف سترضخ تلك المدلله له ولأوامره
قرأ عثمان حيرة ابن أخيه التى رسمت على وجهه
قال بمحايله بينما يهدى لابن اخيه اخر الحلول

بدر ظلامى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن