اقتباس

6.8K 269 30
                                    

كل ما هتقاومي هتجننيني أكتر  ،  أني النهاردة يا قاتل يا مقتول وهاخد اللي في بالي من زمان قوي   .

ظلا يسحباها وهي تبكي وقاربت قواها على التخلي عنها بينما عقلها يناجي ربه بالخلاص حتى لو كان الموت  ،  باتت تتمناه الآن لا تصدق انقلاب الأمور من السيء إلى الكارثي في لمح البصر  ، دوماً آمنت بالمعجزات وانتظرت العوض من ربها ولكن حالتها الآن وأفكارها مغطاه بسماء اليأس التي تمطر عليها قهراً وضعفاً  .

لمح تلك الحظيرة التي تبتعد نسبياً عن منزلٍ صغير فابتسم بانتصار وهو يشير نحوها قائلاً لشريكه  :

- هناخدها هناك  .

أومأ له وظل يجرها وبالفعل وصل إليها ليجد بابها سهل الفتح فلم يفكر كثيراً حيث أدخلها بها يلقيها أرضاً بقوة ويتبعه جمال الذي يقف يطالعها بجمود استحوذ عليه بعد أن تحكم به شيطانه المماثل  .

شرع فارس في إخراج نصلاً حاداً من خصره وهو يفتحه أمام عينيها الجاحظة وجسدها المنتفض بعنف ليردف بوعيد وغل  :

- صوتك لو طلع رقبتك هتطير  ،  ولو نطقتي حرف بعد إكدة هنقتلك بردك  ، دا أني بستنى اللحظة دي من زمن  ،  أخوكي لينا عنديه حساب ولازماً ناخده  .

نظرت لهما بحسرة وهي تهز رأسها بينما انعقد لسانها وانسحب قلبها فلم تعد تشعر به يضخ الدماء بل جفت دماؤها وهي تراهما يقتربان .

صرخت وردة صرخة أتت من أعماقها مستنجدة ليسرع إليها يكمم فمها وأسرع الآخر يقيد حركة جسدها وهو تتلوى بعنف وتصرخ في كفه دون جدوى  .

كانا قريبان جداً منها أحدهما فوق رأسها يقيد ذراعيها للأعلى والآخر مرتكزاً جوارها وقريباً جداً من وجهها حيث نظر لها نظرة أرعبتها وتحدث بفحيح مرعب وهو يلصق وجهه منها  :

- محدش هيلحقك مني  ،  الليلة أني هاخد اللي نفسي فيه من سنين  .

اعتلاها لتصرخ ولكنه كان كوحشٍ مفترسٍ جائعٍ اصطاد غزالةٍ شاردةٍ لا حول لها ولا قوة خاصة والأخر يساعده في تقييدها  .

كانت تصرخ بين قبضته وتحاول بكل أعضائها منعه من مساسها لا تتخيل أن هذا الحقير سيتعدى عليها وسيستحل أعز ما تملكه   ، الموت أهون  ، تقطيعها إرباً أهون .

أما هما فكانت كل محاولاتهما في تقييد حركتها  .

يحاول هو تقبيلها بجنون وشهوةً تتحكم به فتقوي رغبته وتزيد قوته في خضوعها وامتلاكها وعندما قارب على التحكم بها حيث مزق ثوبها الخارجي وكاد يحصل على مبتغاه لم يجد نفسه إلا وهو يرتفع فجأة في الهواء ثم يقذف بعيداً عنها ليرتطم بالجدار الخشبي متألماً كأنه سقط من السماء  .

ــــــــــــــــــــ
انتظروني في عيد الفطر المبارك إن شاء الله مع نوفيلا قمر قوى هتنزل كاملة 😘😘😘
وبردو هنكمل روايتنا ونشوف بطلنا العابث هيعمل إيه في طلبات خديجة 😉😘

عشق بين هشيم مشتعل بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن