الفصل السابع

2.3K 168 4
                                    

الفصل السابع

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!
من قال لك هذا  ؟
من الذي أخبرك عما تشتيه السفن؟
ربما اشتهت السفن لقاء الرياح
ربما ودت تحديها أو المرح معها أو تلقينها درساً في الحياة  .
أأنت أصدق أم الله  !
بسم الله مجريها ومرسيها
قف على رأس سفينك وانطلق
ودع الرياح تأتي كيفما تشاء يا مرحباً بها
وكن على يقين أن لك مرسى وزرقاً ونصيباً

بقلم آية العربي

꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂

ليلاً 

استيقظ صالح منتفضاً على طرقات عنيفة على باب منزله  ،  أسرع نحو الباب يفتحه ليتفاجأ بثلاثةِ رجال من الشرطة يقتحمون المنزل وأحدهم ينظر حوله متفحصاً المكان فتحدث صالح بصدمة وأثر نعاس متسائلاً  :

- خير يا باشا  .

استيقظ محمد على صوتهم بينما تحدث شخصاً ذو ملامح قاسية قائلاً  :

- معانا إذن بتفتيش دارك  .

تعجب صالح وتساءل  :

- إذن ليه يا باشا خير  ؟  ،  وعتفتشوا على إيه عندي؟

تعمق الضابط في وجهه ثم قال باستفزاز  :

- هتعرف يا روح أمك  .

تفاقم غضب صالح فـ جُل ما  يبغضه هو أن أحدهم يسبه بأمه الغالية المتوفاة  ،  جاهد نفسه وغضبه ليتحلى بأقوى درجات الثبات النفسي والبدني بينما أشار الضابط لرجاله قائلاً  :

- فتشوا الدار  .

أسرعوا هنا وهناك ودخل أحدهم غرفة محمد الذي نهض وخرج يقف جوار صالح وتحدث موجهاً حديثه إلى الضابط  :

- مين اللي قالكم يا باشا إن عندينا حاچة مخالفة  ؟ 

هنا توتر صالح وتذكر أمر بندقية والده لذا لف نظره تلقائياً نحو غرفة وردة المغلقة والتي تنام هي بها  .

نظر الضابط نحو محمد ولم يرد عليه بل نادى على أحدهم يقول  :

- فتش الأوضة دي  .

قالها يشير على غرفة صالح فأسرع صالح يقف عند بابها ويردف بثبات وقوة  :

- استنى يا باشا مرتي چوة  .

توقف الشرطي بجزءٍ من المرعاه بعدما كان يود أزاحته بينما التفت صالح يطرق الباب ويقرب وجهه منه وقد تيقن أن ما يبحثون عنه سيجدونه لذا قال بنبرة هادئة حزينة  :

- وردة  ،  ألبسي حاچة واخرچي برا دلوك  .

عدة ثواني وفتح الباب وخرجت وردة ترتدي ملابس فضفاضة فاقتحم الشرطي الغرفة وبدأ يفتش عن ما تم إبلاغهم به  .

بعثر المكان والأغراض وألقى بكل ما تطاله يده أرضاً حتى توقف أمام تلك الخزانة الموصدة ولم يستطع فتحها فتحرك نحو قائده يتحدث  :

عشق بين هشيم مشتعل بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن