1. بداية الرحلة

1 0 0
                                    

آدم جلس على مكتبه في غرفة الاجتماعات، يحاول تجاهل صوت الطلاب المتحمسين خارج النافذة. كان يحمل قلمًا بين أصابعه، يقلبه بين يديه بينما ينظر بتركيز إلى الأوراق المبعثرة أمامه. لم تكن الصور واضحة بالنسبة له، ولكنه كان يعرف أنها تتعلق بالمشروع الجديد الذي كان يعمل عليه. كانت الفكرة جريئة ومبتكرة، ولكنها تتطلب مزيدًا من الجهد والتفكير الإبداعي.

"آدم، هل تستطيع الانضمام إلينا في الفصل القادم؟" سمع آدم صوت نور، زميلته المتفائلة الدائمة. كانت وجهتها مشرقة دائمًا، تنشر السعادة والتفاؤل حيثما ذهبت.

"بالطبع، سأكون هناك قريبًا"، رد آدم بابتسامة باهتة. كانت الأفكار تلتف حول رأسه بشكل مضطرب، ممتلئة بالتحديات والمسؤوليات التي تنتظره. لم يكن يملك وقتًا كثيرًا للاستجابة لدعوات الانضمام إلى الفصول الدراسية الأخرى، لكنه كان يحاول دائمًا إيجاد الوقت.

خرج آدم من الغرفة بخطوات ثقيلة، يشعر بأن كل يوم يبدأ بتحدي جديد، وهو لا يزال يبحث عن الطريق للوصول إلى النجاح.

وصل آدم إلى الفصل الدراسي، حيث كانت نور تنتظره بابتسامة ودية على وجهها. كانت القاعة مليئة بالحيوية والنشاط، مع الأطفال الصغار يتحدثون ويضحكون بصوت عالٍ. رأى يوسف جالسًا في الزاوية الخلفية، يستعد لبدء الدرس.

"مرحبًا آدم، أنا سعيدة بأنك هنا"، قالت نور وهي توجهت إليه. "نحن سنقدم درسًا ممتعًا اليوم، لذا دعنا نبدأ".

آدم تبادل الابتسامة مع نور، ومرر يده على شعره بتوتر خفي. كان يعرف أنه عليه أن يكون متحمسًا ومشجعًا للطلاب، حتى لو كان الأمر صعبًا بالنسبة له في ذلك اليوم.

بدأت نور الدرس بحماس، وكانت تجذب انتباه الأطفال بسهولة مع حكاياتها الشيقة وأنشطتها المبتكرة. ومع ذلك، كانت عقل آدم مشغولة بالأفكار الأخرى، تتنقل بين المشروع الجديد والتحديات التي تواجهه في العمل.

وفي الزاوية الخلفية، كان يوسف يركز بانتباه على المحاضرة، ملاحظًا كل كلمة تقولها نور بانتباه شديد. كانت الطموحات تعتريه، متطلعًا لمستقبل باهر في مجال الطب.

بينما كانت الدرس مستمرة، شعر آدم بالتوتر يتزايد داخله، وقد زاد الضوضاء في الصف أكثر من المعتاد. حاول تركيزه على الأوراق أمامه، ولكن الأفكار لم تكن تتوقف عن الدوران في رأسه.

فجأة، تلقى نداءً هاتفيًا على هاتفه المحمول. بينما كان يحاول إخفاء توتره، أخذ يبحث عن هاتفه في جيبه بسرعة. كانت الرسالة من زميله في العمل، تطلب منه مقابلة طارئة.

"آسف نور، يبدو أنني بحاجة إلى المغادرة لبضع دقائق"، قال آدم محاولًا التفوق على التوتر في صوته.

تعاونت نور معه على الفور، موافقة على تأجيل الدرس قليلاً لمحاولة تخفيف التوتر. بينما غادر آدم الصف وتوجه نحو المكتبة حيث كان هاتفه الشخصي، شعر بالقلق ينتابه. كان يتساءل ما الذي قد يكون طارئًا إلى هذا الحد.

بينما كان آدم يسير بخطوات مستعجلة نحو المكتبة، كانت الأفكار تدور في رأسه بسرعة. محاولًا فهم سبب المقابلة الطارئة وما قد يكون لها من تأثير على أعماله.

وصل إلى المكتبة واستغرق بضع دقائق للعثور على هاتفه. عندما فتحه، كانت هناك رسالة فورية من زميله في العمل تشير إلى ضرورة لقاء سريع.

"آدم، أتمنى أن تكون متاحًا للقاء في المكتب بأسرع وقت ممكن. هناك أمور هامة نحتاج لمناقشتها"، كانت هذه هي الرسالة التي وجدها آدم، وهو يقرأها بتوتر.

رد على الفور بتأكيد حضوره للقاء، ثم بدأ يسرع نحو المكتب. كانت الأفكار تراوده بشأن ما قد يكون السبب وراء هذا الاجتماع، وكيف يمكن أن يؤثر على مسار عمله وحياته.

نجمة من التعاسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن