تـحـطُّـم

3K 98 103
                                    


The fourth of Oct.2014
7:36 Am.

أقفلتُ السًترة الصوفيّة الدافئة ثمّ شرعتُ في إرتدآء القُبعة البلاستيكية وربطُ طرفيها تحتَ فكّي بينما أُراقبُ غلين يجثُو فوق كثب جليدي صغير ويربطُ حذآئه،
فسبقتهُ نحوْ الهليكوبتر حالما إنتهيتُ وإتخذت مكان المُرافق،

- أتمنى أن تكُون آخر محاولة إنقاذ لكِ اليوم فرجينيا.

سمعت صوتهُ في الداخل ومع إلتفاتتِي
وجدت أنهُ وضع حقيبتا الظهر الكبيرتين في الرُكن الخلفي للمقاعِد الجانبية الصغِيرة،

حالما لحظني وإتجه نحوي أدرتُ وجهي للأمام متمتمة بحنق من فِكرة تواجدهُ هنا معِي،

- لم أطلب من أحد مساعدتي.

منحني نظرات إستشعرتها رغم إلتفاتِي، ثمّ إتجه تركيزه للأمام على وحدة التحكّم المعقّدة،

كان يُطالع الشاشة ويضغط بعض الأزرار العشوائية بالنسبة لِي لكن ذلك لم يمنعهُ من الرد

- أهكذا تردّين جميل هرعي من أجلك؟

غلين إبن عمي، وهو صديق قديم لي، دائماً ما يحتمل مصآئبي لكنهُ يتمننُ كثيراً بعدها، وهو يكره التجاهل لٍذا ذلك ما إستخدمته ضدّه

- أنا أكلّمك.

منحني الإستجابة التي أردتُها بِرفع صوته، فتبسمّت بينما أرتدي السماعات اللاسلكيّة وأواصل التهجُد عن وجوده تماماً،

عدها زفرَ بغيظ فعلمتُ أنه يبحث عمّ يقوله من كلماتٍ قد ترد إعتباره، فإندفع قائلاً، بل صارخاً بي

- توجهتِ للتسلّق متفردة دون رفقة، وفوقُها تحملين أدوات الصيد المحظورة في حقيبتكِ، لنرى بمن سوف تستنجدين
حينما تقعين تحت طآئلة القانون !!

لم أباريه في الرد، إن كان إستقبالي بالصمت سيمنحه شعوراً جيداً فاليحظى به لهذِه الثوانِ,

شرَعت الأجنحة في الدوران تدريجياً فإرتفعَ بِها الثلج من حولنا
وتطاير من بُقعة الإنطلاق،
ثمّ بدأت المركِبة في مغادرةِ الجبلِ وسطَ رياحٍ مفتعَلة صوتُها كان صاخِباً جداً.

قمتّ بوضعِ النظارات الواقِية فنحنُ في منطقة تُعدُّ مُرتفعة جداً،
ممّ يزيدُ ضغط الهوآء فِيها،

لقَد مضَت خمسةّ أيام منذُ بداية رحلتِي التي لم أشارك وجهتها ومسارها معَ أحد،
خاصّة عآئلتي،
فلو علِموا ما الدافِع خلف رحيلي
وحيدة فلمّا وافقُوا،

مصير قارص | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن