راقِـصيـنـي فيـريّـنيـا

806 67 46
                                    

بكلمكم عن التفاعل أنُه مرة لا،
ومع ذلك سهرت طول الّيل عشان أعدله،
الا يستحُق حبكم له؟💗

.

.

.

❅ ☃ ☃ ❅

- للأبد؟

همسَت هذه الكلمة وهي تراقبُ ظهرهُ الذِي غادرَها ليجلس على الكرِسي الخشبي أقرب الى المدفئة،

قلّ مُعدّل الإهتزاز أجنابَ المنزل حتّى أضحت مجرّد ضربات خفيفة بين كل عدّة دقآئق تمُر . .

- سوفَ ءآخذُ ذلكَ على سبيل التخويف،
أنتَ تحاول تهديدي وإخافتي منذُ أن عرفتُك!

رفعَت صوتها ببعضِ الغيظ حين ظلّ يتجاهلُها، ثمّ اعادت جسدها برفقٍ لتبقى مستلقية على الأريكة وعيناها تجوبُ السَقف، تغلُقها بقوةٍ كلما تزعزَعت الجدُر بِهم وتقرقعت الكؤوس، ثمّ تعودُ لفتحها أنعَس
حتّى ما عادَت تشعرُ بالوعِي . .

أيقظَها صوتٌ مُجلجل قوِي فنهضت عن الاريكة فزِعة،
نظرت حولها ولا زالَ شريكُها أمام المدفئة جالسٌ بصمت!
لا شيء يدلُ على كم الوقت الآن؟

أخفضت قدميها إلى الأرض ونهضَت بهدوء مقتربة من مكانِه،
خطواتها الحافِية جعلتها خفيفة جداً حتى لا يشعُر بها، فوقفت الى يمينه تكادُ تلتصق بالكرسي، تفقدَت جفنيه وكانا مُغلقَين حينها وضعت يدها على جبينها الذي قلت حرارته وتنهدّت براحة كبيرة،

- لا شيء معهُ يمر بخير!

خاطبت الهوآء ومرّت الى المطبخ باحثة عن المآء، كانَت الحجرة ضيّقة للغاية، بين الرخامُ والجدار حيث الرفوف مساحة صغيرة تكادُ تسعُ لدخُولِ انسان،
الظلامُ مسيطر على المنزل الا المدفئة فقَط ما تنيرهُ وبعضُ المصابيح الصفرآء المتنقلة واحدة عند طاولتها قرب الاريكة واخرى زاوية المطبخ، وذلك جعلها تتسآءل حياله، لمَ لا يحبُ الظهور للضوء؟

- لنرَى الجثث التي يخفيها هنا.

نطقَت ببعض التهكّم وهي تقتربُ لتفتح الثلاجَة، ظهرَت مكتنِزة بالوجباتِ المُعلّبة، وزجاجاتِ الخمِر أنواعٌ غير النبيذ،

- حياتهُ ليست سيئة أبداً وحدُه!

تناولت زجاجة المآء التي زعمَت وصبّت منها على الكأس بيدِها الفارغة،
كانَت تستند على باب الثلاجة حتي تبقيها مفتوحة كِي تعيد الزجاجة سريعاً، لكن انقشعَ صوتٌ مجدداً أجفلها وقد كان صوتُه

- ايّاكِ!

الفتى مصرٌ على قتلِها خآئفة!
اغمضت عينيها وجمعت انفاسها التي اهدرتها بسببه، ثمّ استدارت فوجدتهُ يقفُ خارج المطبخ اذ الرخامُ يحول بينهما،
ترك مكانهُ والتفّ يقبلُ الى ناحيتها فقضمَت شفتيها قليلاً مفكرة هل تجولها في منزله اغضبه؟

مصير قارص | J.JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن