الفصل السابع
بينما كُنت أُفكر فيما حدث، قطع تفكيري صوت إشعار جديد من الهاتف مُعلنًا عن وصول رسالة جديدة، قومت بفتحها؛ لأجدها رسالة من نفس الرقم المجهول مرة آخرى؛ ولكن كان محتواها اليوم مُختلف عما سبق «أعلم أنكِ لستِ بخير الآن، وأكاد أسمع صوت تمزيق قلبك عندما علمتِ أنها على قيد الحياة وكانت تعيش ومتزوجة مِن رجل آخر، وأيضًا عندما علمتِ أن العائلة تعيش في الخارج ولا بقى أمل آخر لتبحثِ خلفه؛ ولكنني واثقة أن الله سوف يُرشدك إلى طريق الخير، لطالما بدأنا الطريق معًا سأبقى بجانبك؛ ولكن لا أعلم هل سوف تقبلي وجودي أم لا لذلك أنا بجانبك؛ ولكن دون أن أكون بجانبك حقًا، أعلم أنكِ تسألين الآن مَن أنا، أظن أنكِ سوف تعلمي مَن أكون بعد فترة قليلة، وأعلمِ أنه إذا أقترب موعد لقائنا فأنتِ تقتربي من الصواب، هون الله على قلبك يا عزيزتي وجبر خاطرك وريح لكِ بالك يا رب»
تهون عليّ وهي بجانبي ولا أراها؟! من سوف تكون تلك الفتاة إذًا وماذا سأفعل بعد الآن، هل أواجه أبي، أم أصمت وكأنني لم أعرف شيئًا؟
ونس: ألو، مين
ريان: أنا ريان يا ونس
ونس: اه متأسفة مخدتش بالي من الأسم
ريان: سجلتي الرقم صح
ونس: اه
ريان: وأنا كمان
ونس: أيوة فين البهجة في كدا يعني
ريان: رخمة
ونس: خير
ريان: أنتِ كويسة
ونس: بجد والله؟ يعني أنت متصل تقطع أفكار الإنسان كدا علشان تقولي أنتِ كويسة
ريان: أيوة والحمد لله أني قطعت أفكارك بقى كفاية كدا وعلى فكرى كنت قلقان عليكِ وقولت أشوفك كويسة ولا أي قبل ما أنام يعني روحي نامى بقى
ونس: يا عم ماشي أنا الحمد لله كويسة وهبطل تفكير وأنام أهو يلا سلام
ريان: سلام
ونس: لا ثواني
ريان: نعم
ونس: شكرًا على وقفتك جنبي يا ريان بجد شكرًا
ريان: الشكر لله دا واجبي يلا سلام.
مرت بعض الأيام دون وجود أي جديد؛ ولكن الجديد التي فقدته هو عدم رؤية ريان، لا أُخفي عليكم سرًا لقد اشتقتُ إليه بعض الشيء، اليوم قد وصلت رسالة جديدة إلى هاتفي مِن ذلك الرقم المجهول «أعلم أنني انقطعت عنكِ لفترة ليست قليلة؛ ولكن اليوم لقد توصلتُ إلى شيءٍ جديد، والدتك تركت المنزل وذهبت إلى مكانٍ ما مع زوجها؛ ولكنها بعد مدة قريبة عادت هُنا وسكنت في مكان آخر؛ ولكنه بعيد بعض الشيء، إليكِ العنوان الآن وأعلمي أنني سأكون بجانبك لا تقلقي، وشيءٍ آخر لا تنسي أن تُخبري الشاب الوسيم الذي كان في صُحبتك المرة السابقة؛ ليأتي معك، كُنتم ثنائي لطيف للغاية، ألقاكِ في أقرب فرصة إلى اللقاء عزيزتي»
يا ليتها لم تكُن مختفية عني هكذا؛ لأعلم من هي وأستطيع أن أُفكر مع أحد بصوت مرتفع، على أي حال سوف أُخبر منى وريان لو كان يُحب أن يأتي معي، أو أنا مَن أُحب وجوده، هل فعلًا كُنا ثنائي لطيف؟!
ونس: بس دا كل اللي حصل
منى: وأحنا هنفضل في اللعبة ورا الكائن دا كتير
ونس: مش بنوصل لنتيجة
منى: بس جزء لا يتجزأ من اللي المفروض نعرفه
ونس: بس على الأقل بنوصل ولو بصورة قليلة أحسن من أننا منعرفش أي حاجة خالص أنا واثقة أني هعرف حاجة مهمة خلينا ماشيين بقى
منى: تمام روحي بإذن الله خير
ونس: أنا خايفة أوي يا منى
منى: من أي بالظبط
ونس: خايفة الاقيها هناك فعلًا
منى: أنا أول مرة مكنش قادرة أفهم دماغك كدا، أنتِ بتدوري عليها ومش عيزاها تكون موجودة
ونس: أيوه لما تبقى ميتة فعلًا هيكون أهون عليا لما أعرف أنها عايشة ومتجوزة وعندها ولد وكانت هنا ومشيت يوم ولادتي وأهلها مش هنا وكل دا وهي جابتني وبعيد عني أي اللي حصل بينها وبين بابا وبابا دفن مين ما دام هي مماتتش كدا أومال أي اللي حصل وأزاي ولا مرة سألت عليا ولا أنا مش بنتها ومن أم تانية ولا أي يعني، دماغي بتموتني من كُتر الأسئلة اللي ملهاش أي أجابة عندي لحد دلوقتي، لما بعد كل دا أكون غلطانة وأعرف إنها ماتت فعلًا هتبقى كل حاجه عرفاها صح هرتاح وقتها، هي صح فين التُرب بتاعتهم أنا أزاي معرفش مكانها
منى: تفتكري لو سألتي بباكي هيقولك
ونس: أكيد لأ علشان مقابلش حد من قرايبها هناك تلاقيه ميعرفش إنهم مش موجودين هنا
منى وهي بتحضنها: بإذن الله هتعرفي كل حاجة وكل حاجة هتبقى كويسة متقلقيش ربنا معاكِ وشايفك وخليكي واثقة إنك هتوصلي للخير في الآخر حتى لو مش اللي هيرضينا ربنا يجبر بخاطرك ويهون على قلبك يا رب
ونس: يا رب يا منى شكرًا ليكِ بجد
منى: مش أنا زي مامتك برضوا، أوعي لو لقتيها تنسيني ومتجيش تتكلمي معايا كدا
ونس: لأ مقدرش والله دا أنا مليش غيرك يا منى بجد
منى: حبيبتي ربنا يديمك ليا
ونس: حبيبتي، أنا هروح بكرا بقى تمام
منى: تمام ربنا يوفقك
ونس: يا رب، أجازة أو نظبط الدنيا كدا
منى: عيوني.
~~~~~
ونس: أتمنى متكونش زهقت مني يعني
ريان: لأ دا أنا على قلبي زي العسل والله
ونس: دا أنا اللي عسل والله
ريان: بصراحة صدقتِ
ونس: ورانا طالعة جديدة النهاردة لو وقعت زي المرة اللي فاتت كدا سبني وأجري ماشي ما أكيد هكون أتصدمت مينفعش أفوق
ريان: هو أنتِ كل ما بتتصدمي بيأغم عليكِ ولا أي
ونس: تقريبًا كدا
ريان: أحنا هنوصل امتى بقى
ونس: الشارع اللي جاي
ريان: أي المكان العجيب دا
ونس: مش عارفة الشارع شكله يخوف أصلًا هو محدش عايش هنا ولا أي
ريان: اللي أنتِ بتدوري عليه دا كان عايش هنا
ونس: الله أعلم تقريبًا أنت مجتش هنا قبل كدا ولا أي
ريان: لأ أول مرة أجي هنا
ونس: طيب خاف على نفسك بقى ماشي يلا خليك واقف هنا وأنا رايحة أواجه
ريان: هو أنا ليه مينفعش أجي معاكِ مثلًا
ونس: علشان في جزء مينفعش تعرفه أو على الأقل دلوقتي سبتلك مساحة أهي خليك فيها بقى
ريان: ماشي يا ونس روحي يلا ربنا يوفقك
ونس: يا رب.
ونس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير
ونس: حضرتك البواب ودي عمارة خمسة صح
: صح
ونس: حضرتك اسمك أي
: الحج مصطفى
ونس: تشرفت بحضرتك أنا كنت جاية أسألك على حد ساكن هنا واتمنى إنك تفيدني يعني
مصطفى: عايزة تسألي على مين
ونس: في حد ساكن في الدور الرابع
مصطفى: أيوه ساكنة
ونس: الشقة اللي على اليمين؟
مصطفى: أيوة والشقتين تبع بعض
ونس: يعني الأتنين لنفس الشخص
مصطفى: أيوة
ونس: ومين ساكن في الدور الرابع دا
مصطفى: ليه
ونس: يا حج مصطفى بالله عليك قولي بقى محتاجة أعرف علشان بدور على قربتي
: عايزة تعرفي أي
ونس: مين ساكن في الدور الرابع
مصطفى: مدام مها
ونس: مدام مها!
مصطفى: اه
ونس: مدام مها أزاي يعني أزاي أكيد مش قصدك
مصطفى: لأ والله الشقة بتاعت مدام مها
تجمعت الدموع في عيني وتسارعت ضربات قلبي يبدو أن اللحظة التي كُنت اخشاها ستأتي.
ونس: طيب أفتح الباب أفتح الباب يلا خليني أطلع
مصطفى: استني يا أنسة أهدي كدا باب أي محدش فوق تعالي
ونس: محدش فوق أزاي أومال هي فين
مصطفى: الشقة بتاعتها بس هي مش ساكنة هنا
ونس: أومال ساكنة فين والشقة بتاعتها من امتى
مصطفى: أنتِ مين علشان عايزة تعرفي كل دا
ونس: أنا بنتها والله العظيم أنا بنتها قولي بقى
مصطفى: بنتها أزاي يعني مش قريبتها وهي مكانش معاها غير ولد ولا أنتِ مشيتي ولا أي
ونس: حاجة زي كدا يعني
مصطفى: هي جت وقعدت هنا خمس سنين وهي واخده الشقتين وكان معاها ولد أبنها بس بعد مدة جه جماعة كدا بيجوا عندهم على طول شكلهم قرايبهم وخدوه معاهم وأنا مشوفتوش يجي هنا تاني وهو كان صغير يعني وبعدين عاشت هنا ومشيت فترة قالتلي إنها نقلت في بيت جوزها وأنا أخلي بالي من الشقة لحد ما جت بعدها بسنة تقريبًا مش فاكر وخدت حاجتها من الشقة وقولتلها أنتِ مش جاية تاني قالت إنها مسافرة برا مصر في شغل والله أعلم هتيجي امتى وخدت حاجتها ومشيت ومن وقتها مجتش تاني
ونس: اه يعني هي دلوقتي برا
مصطفى: اه
ونس: مش معاك رقم ليها يا حج مصطفى
مصطفى: كان معايا بس غيرت التليفون ومش مسجل الرقم ومن وقتها مكلمتنيش ولا أعرف عنها حاجة غير اللي قولتها
ونس: بص كدا هي اللي في الصورة دي
مصطفى: أيوة هي
ونس: متأكد
مصطفى: اه يا بنتي والله أنا كنت عارفها كويس أوي وكانت صاحبة مراتي الله يرحمها وكانت بتقعد معانا كتير
ونس: مكانتش بتتكلم إنها ليها بنت أو عن أهلها معاكم
مصطفى: لأ مكنتش بتتكلم عن حياتها خالص
ونس: ماشي شكرًا ليك جدًا يا حج مصطفى
مصطفى: الشكر لله، بس أزاي أنتِ بنتها وبتدوري عليها يعني كدا
ونس: والله دا اللي أنا هموت منه
مصطفى: بإذن الله تلاقيها قريب
ونس: يارب بعد أذنك
مصطفى: اتفضلي.
ثاني دليل يُخبرني أنها ما زالت على قيد الحياة؛ ولكنها بعيد عني وتعيش بدوني، متزوجة ولديها ولد وبالتأكيد أصبح شاب يُقاربني في العُمر الآن، ماذا حدث ليحدُث كُل هذا؟! ومن التي دفنها أبي يومها لو كان لا يعلم إذًا، يبدو أنها سافرت إلى الخارج مع عائلتها، أين أجدها الآن أو ماذا أفعل بعد ذلك هل أبحث عن شيءٍ ما يجمعني بها مرة آخرى، أم أعيش كما كُنت بدونها؟
ريان: أنتِ كويسة
ونس: أيوة
ريان: هو كل يومين نروح نقف مع البواب كدا ويخذلنا ونمشي مفيش حد هينفصفنا خالص
ونس: النصيب بقى
ريان: محصلش جديد يعني
ونس: لأ، على رأي الفنان حمزة تهبي يا رياح الحياة دايمًا بما لا أشتهيه واللي السنين مقدماه غير اللي قولت نفسي فيه دا بجد والله
ريان: دا أنتِ بتدمري الجرح بقى
ونس: والله متدمر لوحده
ريان: أنتِ بتتصدمي وبتسكتي كدا مش بتعيطي
ونس: بعيط وأنا لوحدي بقى علشان منتفضحش وكدا
ريان: أعتبري إنك لوحدك وخرجي اللي جواكِ طيب متسكتيش
ونس: أنا مش قادرة أتكلم بجد، هبقى أكلمك وأتكلم معاك أكيد بس وقت تاني
ريان: تمام هستناكِ ها
ونس: حاضر
ريان: عايزة أقولك حاجة يعني قبل ما تمشي، أنا بحب... بحب أكون جنبك جدًا بكون مرتاح أكتر وأنا معاكِ... لما بترني عليا علشان أجي معاكِ بكون مبسوط جدًا والله والفترة دي جميلة على قلبي بشكل غريب، مش علشان أنتِ تعبانة أو اللي بيحصل حواليكِ والله لأ أنا نفسي تلاقي مُرادك وتكوني بخير، أنا مبسوط علشان بكون معاكِ، هستناكِ تكلميني تصبحي على خير
ونس: وجودك بقى غالي عليا وحسيت إنك أقرب حد ممكن يكون جنبي في أي وقت، وكمان أنا مش عندي أخوات، وأنت أخويا وأكتر كمان
ريان: دا أكيد والله، يلا سلام
ونس: سلام.
أحقًا ما قال لي كان صحيح! يُحب وجودي ومُجاورتي، أضاف ليومي بهجة لم أشعر بها مُنذ فترة كبيرة، هو حقًا شخص جميل أتمنى من الله أن يُديم وجوده بجانب قلبي.
ونس لنفسها (بس ثانية كدا! يعني أي أنت أخويا اللي أنا قولتها دي يعني؟!).
ونس: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ونس: مالكوا في أي
نغم: هو أحنا جايين هنا نقعد لوحدنا يعني ولا أي أنتِ كل يوم طول اليوم برا
ونس: هو بابا مش هنا
يزن: جه ومشي هيبات برا النهارده وراه شغل
ونس: اه، أنا كنت بحسب بابا هنا مكنتش أعرف والله حقكم عليا بجد
نغم: ماشي
ونس: كلتوا؟
يزن: أيوة
نغم: وهناكل تاني يلا
ونس: طيب أنا هروح أغير واطلبوا الأكل لحد ما أجي
يزن: أنا تعبت من الأكل بتاع برا دا
ونس: هو مش أنتوا هناك دايمًا بتاكلوا أكل خفيف من برا كدا وبعدين أحنا مش بناكل أكل خفيف كمان
يزن: بس أحنا في مصر أنتِ مش عارفة أنا بحب أجي هنا أوي أصلًا وبحب الأكل هنا أوي
نغم: وأنا بحب الأكل في كل حتة وهو عنده حق
ونس: نعمل أي دلوقتي يعني
نغم: نعمل أحنا الأكل
يزن: حلو دا نعمل أحنا الأكل فعلًا
ونس: هنعمل أحنا التلاتة سوا
: أيوة
ونس: حد فيكوا بيعرف يعمل أكل أصلًا
نغم: شوية يعني بس نتعلم سوا عادي
ونس: تمام أجهز أنت بقى علشان هتروح تجيب الحاجات اللي ناقصة يلا شوفوا هتاكلوا أي
يزن: ماشي.
~~~~~
ونس: يعني أنت أضحك عليك في عشرين جنية يعني
يزن: بس أنا محدش ضحك عليا
ونس: لأ أضحك عليك وأحسب الفلوس أهي
يزن: بس محدش ضحك هو أداني الفلوس والحاجة ومشيت عادي من غير ضحك يعني
ونس: اه عبط يعني
يزن: بتكلم بجد
ونس: قصدي ضحك عليك يعني نصب عليك في الفلوس خد منك زيادة وأنت أزاي متعرفش يعني
يزن: هو مقاليش كل حاجة لوحدها بكام هو خد الفلوس وأداني الحاجة والباقي مرة واحدة
ونس: ما طبيعي يعمل كدا كل حاجة مكتوب عليها سعرها أصلًا
يزن: أي دا بجد أزاي مخدتش بالي، بس هو ليه عمل كدا يعني هاتي أروح أقوله
ونس: أقعد علشان ممكن يضحك عليك تاني هيبقى شكلك مش لطيف
يزن: طيب عمل كدا ليه
ونس: شكلك حلو وكدا وأكيد الحلاوة دي مش من هنا يعني
يزن: بجد شكلي حلو
ونس: صراحة اه، يلا نبدأ بقى تعالوا.
~~~~~
يزن: الله تسلم أيدك بجد يا ونس الأكل جميل
ونس: الله يسلمك يا غالي
نغم: يعني هي بس اللي عملت ولا أي
ونس: لأ كُلنا سوا، هنكررها تاني ماشي
نغم: أكيد بإذن الله.
وكأن الله يُرطب على قلبي بهذا اليوم الذي كانت نهايته أفضل مما تمنيت، لأول مرة أشعُر بمعنى العائلة، كانوا بمثابة الأخوات على قلبي وأتمنى ألا يرحلوا، اليوم بات قلبي سعيدًا بمجاورت صاحب تلك العيون البُنية التي نجحت في اكتساب قلبي.
«أريد أن اُخبرك أنه إقترب موعد لِقائنا، لا أريد أن أقول إقترب موعد لِقائنا الأول؛ لأنني أعلم أنها ستكون المرة الأولى والأخيرة لدى الجميع، لم نتقابل وحدنا عزيزتي فكل أمر تشعرين نحوه بالغموض سوف تعرفيه في ذلك اليوم، أنا قلقة جدًا منه مثلك وأتمنى أن يمُر بسلام، تم إخبارك من جديد أن والدتك على قيد الحياة ولا زلنا لا نعلم ما هو السبب الحقيقي وراء كل ذلك؛ ولكنه على أي حال قريب، هذا الرقم الذي سوف اتركه لكِ في نهاية الحديث هو رقم والدتك، أنني سعيت كثيرًا؛ لمحاولة مني أن أجده والحمد لله أنني عثرت عليه، إن الرقم يعمل وهو معها الآن، تركته لكِ إذا أحبتتي أن تُحدثيها أو تفعلي أي شيء آخر؛ ولكنني واثقة أنكِ سوف تكوني بحاجة له، أنا هُنا بجانبك سوف يمُر كل شيء بسلام، أحيانًا ما يؤلم القلب هي الصراحة؛ ولكنها على أية حال أفضل من الخفاء كثيرًا ولا يوجد شيء خطأ يكمل للنهاية في الخفاء، الصراحة مؤلمة ولكنها جميلة وسوف تعرفي ذلك على الأمد البعيد، على الأقل أفضل من أن تعيشي في غفلة باقية عُمرك، أتمنى أن تكوني بخير عزيزتي»
هذه هي كانت رسالتها الأخيرة لي اليوم، هذا رقم والدتي هل أقوم بالأتصال عليها الآن أم ماذا أفعل؟ وهل لو فعلت ذلك ماذا أقول لها؟ رقم والدتي أمامي الآن هُناك أمل جديد في أن أصل لها، عزمت على أن أُسارع في الأتصال عليها والآن، كيف سيكون صوتها وماذا ستفعل عندما تعلم إنها أنا؟!
: ألو.. ألو مين
ونس: م.. مدام مها معايا
مها: أيوة أنا مين
ونس وهي تُحاول أن تتماسك: أنتِ.. أنتِ أزاي عايشة
مها: أزاي عايشة! مين معايا
ونس: أنا..يُتبع..
_شهد هاني السيد.
أنت تقرأ
تعثُرات صائِبة
Mystery / Thrillerأعود مِن حيث كُنت بخذلان جديد يسكُن قلبي، الدليل الثاني الذي يُخبرني أنها ما زالت على قيد الحياة، ولكنها تعيش بدوني، يبدو أن هُناك شيءٍ ما خفي لا أعلمه ولا أعلم أيضًا مَن يعلمه، استلقي على فراشي في محاولة مني للنوم، ولكن كان هاتفي لديه رأي آخر حيث و...