فِي صَيف السّنة المَاضية أُرسلت لِي الأَتاراكسْيا،رُبمَا لِتكُون هَديَتي لِتلك السّنة الخَالية من الأَحداثِ الأخّاذة، وَ رُبما لِتكون القِطار الوَحيد فِي مَحطتِي الفَارغة أَو بَيتي الدَافئ الذِي سَيحمِيني مِن شِتاءِ هَذه السّنة، أَو رُبما لِتَمنحنِي بَعضًا مِن أحْجارِ اليَاقوت لِتنيرَ طَريقي!
هَل تَعرفُون ذَلك القَارئ الصّامت؟ هَذا مَا كُنت عَليه فِي بِداية الأَمر،قَبل أن تُصبح هَذه الفِطرة المُسلحة حبّة مِن حَبّات الرّمان
بَينمَا كُنت أَقرأ الأَحاديث الذي خَطتها أَناملكم فِي مِنصة لِيلاس عَثرتُ عَلى مَشهدٍ مِن مَشاهد كَاترينا
-شكله الشوق لوحده ما رح يجيبك لازم نستعين بسحر أم عباس!-
كَانت بِرفقتها غَيّن أو آنِسة 8 أَو بالأَصح بِنت الحُكومة ،كَان المَشهد الذي خَطته أَناملهم غَير مُناسب لمَن تَجاوزَ سنُهم سنّ الخَمسين حَتى! لَكنّه رَاق لِي!..لَم أَتمكن مِن إِستوعاب أني قَد قُمت بالتعْليقِ عَلى المَشهد إلّا وَ هاهُو ذَا إشعَار يَصلني مِن فَتاة الحُكومة و هِي تَمدحني!
وَ إنْ سأَلتُموني عَن تَعبيري وَقتها..
بالطبعِ أَمزح! كَيف لِي أن أضع تعبِيرا كَهذا بَينما مِن المُفترض أَن أضعَ هَذا!
★
لَقد مَرّ أُسبوع مُنذ أَن حَادثتُ غيّن وَ هَاأَنا ذَا أَجد إِشعَارا مِن الإنْستغرام... كَاتي تَود مُتابعتي! كَان ذَلك التّطبيق نَذير شُؤم بالنّسبة لِي قَبل أَن يَصلني الإشعَار، عُذرًا يَا ايدِن و لَكن هَذا التّطبيق يتَغلبُ عَليك!
كُنت فِي ذَلك الوَقت قَد دَخلت إِلى المَجموعة التّي تخُص الرّواية "مُتحف أتَاراكسيا" فِي كُل مَرة ألْقي نَظرةً عَليه أَجد ذَلك الشّخص يَتحدثُ حَتى لَو قُمت بالذّهاب إلى مِنصة لِيلا أو غَيّن فِي نَفس الوَقت أَجدها تتَحدث هُناك! وَ كأن الفَتاة تَمتلكُ أَرجل الأُخطبوط! بِحقك يَا مَلك أعْطني الوَصفة إِني أَعجزُ عَن تتَبع مُحَادثتَين فِي نَفس الوَقت حَتى!
أنت تقرأ
شُعلة بِداخِلي
Sachbücherهُم المَطر الغائبُ عَن سَحابي منْذ فَترة وَ أنا الأَرض التي إِشتاقَت تُربتها إلى ماء تِلك المطْرة أَحاديثُ حبةِ رُمّانٍ