عند لينو والاثنين الأصغر منه :-
كانت الساعة العاشرة مساءً وكانوا لازالوا يعملون علي بعض التصميمات الداخلية للفندق
" فيليكس الم تذهب للمنزل الان أنا تعبت " سأله جيسونغ بتعب واضح علي محياه
" لا فقط ساعة أخري "
" أنا سأذهب للمنزل لن استطيع الانتظار ساعة أخري "
" وانا ايضا سأذهب لمنزلي فلتأتي معي لأوصلك في طريقي " ايد لينو جيسونغ في كلامه فهم متعبون للغاية
" وانت فيليكس سترجع المنزل وحدك " سأله هان بتأنيب بعض الشئ
" لا تقلق علي سونغي لست صغير وستخطفني الاشباح" قال نهاية جملته بصوت منخفض وكأنه خائف
رمي عليه جيسونغ علبة المناديل التي كانت قريبة منه امسكها فيليكس وضحك علي صديقه وشاركهم لينو الضحك بخفة فهو ليس بمزاج يسمح له بالضحك أو الابتسام حتي فكان طوال اليوم مكشر وملامحه معكرة وشارد طوال الوقت كان شكله مرعب بالنسبة لهم هم لم ينكروا ذلك ابدا أنه كان بذلك الغضب الذي زين ملامحه مخيف حقا
" ما بالك اليوم غاضب ومكشر الملامح ومخيف أن حق القول " سأله جيسونغ حين ركبوا السيارة
" لا شئ جيسونغ "
لم يريد الأصغر الضغط عليه وكانوا طوال الطريق صامتين لينو يركز علي الطريق بعقل شارد و جيسونغ ينظر من النافذة يستمتع بجمال منظر الأشجار
" ها نحن وصلنا اخيرا " نبهه لينو
" شكرا لك هيونغ " قال جيسونغ بأبتسامة ودودة
نزل من السيارة وانتظر ذهاب لينو حتي يفتح الباب ويدخل هو احس بأن شخص يراقبه لكنه لم يكترث لذلك
أخرج مفتاح منزله وفتح الباب وكان علي وشك إغلاقه لكن قدم شخص ما منعته من إغلاقه حين وضعت بين الباب والحائط وقبل أن يستوعب ما يحدث قد دفع الباب بقوة الي الداخل مما جعله يندفع الي الخلف ووقع اثر الدفعة القوية ظهرت تلك الهيئة التي كانت يبغضها طوال حياته وكان يتلاشي لقيانها وهو أباه
" اخيرا استطعت الامساك بك أيها الصغير الحقير " هذه اول جملة قالها هان والد جيسونغ حاول الوقوف علي قدماه التي كانت ترتعش من خوفه وكأنه بلع لسانه لم يستطع النطق بأي حرف كأنه نسي كيف تنطق الحروف كان خوفه من رجوع ماضيه الموجع والمؤلم إليه مرة أخري ولكن اسؤا هذه المرة
Pov jisung >>>>>
كان جيسونغ طفل لطيف واجتماعي ويحبه من حوله جميعهم ومن صغره يتعرض للضرب من جانب والده بشتي الطرق العنيفة إن كان جلد أو حرق لجسده أو حتي ايذائه بأدوات حاده كانت أمه مدمنه للمخدرات وكانت دائمة السهر في الخارج وكان والده يشرب الخمر يومياً ويرجع للمنزل وهو ليس في وعيه وكان أول شئ يفعله التوجه إلي غرفه الصغير وابراحه ضربا حتي يغمي عليه من شده الضرب حتي وصل لسن الثالث عشر عاماً كان ازداد ما كان يتعرض له عن زي قبل ولكنه أصبح يهدء نفسه بعد كل يوم ب جرح أما يداه أو فخذه أو زراعه بشفرة أو موس حاد في أماكن لا تظهر لأي شخص كان يؤذي نفسه وبعد ذلك يشعر بالراحة نعم إنه يلسعه الجرح في البداية لكنه يبدأ بالتخدر والألم يذهب مع الوقت فقط يضمد جراحه ويذهب للنوم حتي اليوم التالي يصحبه تعنيف جديد و جرح جديد حتي انتقل الي مدرسته الجديدة وتعرف علي فيليكس وفي هذه الفترة كانت تتشابه مع فقدان فيليكس لأعز صديق له وكان جيسونغ حل مكان هيونجين في فترة بسيطة وقد قرر أن يحكي له عما يمر به وقد ساعده فيليكس كثيرا في تخطي ما يحدث ووعده أن لا يجرح نفسه مرة أخري وبالفعل بدأ بتنفيز ذلك الوعد كان صعب عليه في البداية عدم فعل ذلك لكنه تعود مع الوقت وأصبح هو وفيليكس الأقرب لبعضهم وكان لجيسونغ دعم كبير للاخر في تخطي فقدان صديقه