بعد شهر .. شهر ملئ بالاحداث والمواقف والضحك والحزن والمشاجرات اللعب واللهو والتعب المفاجئ وتغيرات المزاج.. ها هم أخيراً هيونجين وجيسونغ خارج المشفي بعد معاناة لتلقي الشفاء تحديداً جيسونغ فكانتا مكان إصابته تجعله غير مرتاح في فعل أي شئ ، حتي هيونجين لم يكن احسن حال فهو قبل خروجه من المشفي ب يومان أزال تجبيس قدمه وزراعه فكان طول الوقت يعتمد علي اصدقائه في حركته وهذا لم يروقه... متجهين حيث منازلهم واوصلهم تشان وبعد ذلك توجه الي منزله هو وأخيه وذهب خلفه تشانغبين مع أخيه هو أيضا وأصر لينو علي المبيت لدي هيونجين رغم تذمرات الاخر بعدم بقائه ورحيله ولكنه كالصخر لا يرف له جفن ...
حل المساء علي الجميع .. كان مساء هادئ بشكل مخيف فلا ينتهي يومهم بذلك الهدوء المريح والمخيف في الوقت ذاته ولا هم معتادين علي الراحة من صواعق الحياة لهم وسوء أيامهم يومياً .. ليطرق احدهم باب منزل هيونجين ومن هنا يبدأ إنقلاب هدوئهم
لينزل لينو لفتحه لعدم قدرة هيونجين علي فعل ذلك " سيد هوانغ ؟!! "
" ما الذي تفعله هنا مينهو ؟! "
" أنا من يجب عليه السؤال !! ما الذي اتي بك هنا ؟! "
" لأزور ابني ربما ؟! " كان أشبه بسؤال أكثر من إجابة
" ما الذي جعلك تزوره بعد كل تلك السنوات ؟! "
" لما انت كثير الاسئلة مينهو .. اريد رؤية ابني هل محرم علي رؤيته ام ماذا ؟! "
" سأخذ إذنه اولا " أعطاه مينهو ظهره وذهب ليوقفه سؤاله
" إذنه في ماذا ؟! "
"في دخولك او طردك " أردف مينهو ب برود وأكمل سيره الي غرفة هيونجين في الاعلي
" من الطارق هيونغ ؟! " صمت مينهو قليلاً متردد في أخباره
" والدك "
" ما الذي يفعله هنا ؟! " سأل ببرود تام مع نظره هادئة عكس الحرائق داخله
" لا اعلم هو فقط يقول إنه يريد رؤيتك "
" لنري ماذا يريد " قال بهدوء اخاف من يقف جانبه ، ليتجهوا الي الاسفل دخل هيونجين مكتبه وذهب مينهو اتجاه باب المنزل
" ادخل " أمره ليرشده حيث هيونجين يجلس وذهب يجلس علي الأريكة التي تقابلهم يضع قدم فوق الأخري ينتظر الاشتعال المدمر الذي سيحدث الآن
" كيف حالك بني " ضحك هيونجين بجانبية معيداً كلمة ' بني ' بسخرية رافع حاجبه إليه وانهي ضحكته ب ملامح حادة مخيفة مع نظرة قاتلة لمن يراها
" ما الذي احضرك الي هنا ؟ ولن اكرر سؤالي "
" اشتقت اليك .. الا استطيع رؤيتك حين اشاء ام ماذا ؟!
"
" حسنا .. ولنفترض اشتقت لي .. الا تخاف قتلك ؟! "
" لا اخاف !! لا احد يجرؤ علي فعل ذلك " قال بأنفعال وخوف بان أثره في عيناه
