3

382 18 3
                                    



كان ينظر لي بحقد شديد
نظرة هادئة أو هكذا تبدو ، نظرة متوعّدة ، يقلّب بيسراه الطعام على الطاولة ولكن عيناه موجّهة إليّ ، ليس فقط عيناه ، بل كل لغة جسده مُركّزة نحوي ، وأصدقاؤه على الطاولة البيضاء يتفحّصونني

إن أنزلتُ عيناي عنه سأبدو جباناً ، وإن استمررتُ في معركة البصر النفسية هذه ، سأضطر للتعامل مع مدّة أطول في السّجن

جوش : تجاهلهم
تكلّم حارس السجن بجانبي
"تعلم جوش أنّ هناك سببان لينظر لكَ رجل لمدّة تزيد عن ١٠ ثواني"
وضعتُ ملعقة الأرز في فمي أمضغها ببطئ شديد مبتسماً للضخم على الطاولة التي تبعد طاولتين أخرتين
" إمّا يريد مضاجعتي أو أن يقتلني"
جوش: كل الاحترام تايهيونغ لكن مؤخرتك سميكة

نظر إليّ بيتر قائلاً " أظنّهُ يريد سرقة طعامك"

آدريان : لازال يشعر بالحقد لأنّك استطعت التهرب من الانفرادي ككل مرة

لقد كان ضخماً ، واضح من عرجة قدمه اليسرى أنّهُ بطيئ جداً ، سيسقط من رجّة واحدة على عنقه ، في الجهة اليمنى ثلاثة آخرون ، الطويل الأصلع سيكون أجبن من أن يجمع قبضتهُ أكثر من ثلاث مرات أما الملتحيان الآخران كان واضح من أنّهما تابعان وليّان ، في الجهة اليسرى كان واحد فقط يشربُ العصير بتأني، يركّز في النقاط الحيوية في جسدي

وضعتُ الملعقة على الطاولة وبدأت أعلكُ ما تبقّى من أرز في فمي

استنشق أدولف بقايا الحشيش العالقة عند أنفه المحمر قائلاً : تأكّد أن يبقى فكّك سليماً أيّها الصيّاد

لعقتُ اللعاب على فمي متذكراً طعم شامات يونغي على شفتاي

كانت لحظات قليلة عندما شعرتُ بكل كافيتيريا السّجن تتحوّل إلى اسطبل خيول ، وبقدماي تتحرّك بسرعة تجاري دفعاتهم ، كان المشهد كحلبة الثيران ، وأنا كنتُ كفتاة بحمّالة صدر حمراء

كل ما يرى هو دم يملأ وجوههم
ها هي ، تلك النقطة ، حالة الغضب التي لم أستطع حمايتك منها ، هل أنا غاضب ؟ من ماذا؟ منك؟ أم من نفسي ؟

أمسكتُ وجه ذلك الأدعج ذو الندبة الطويلة ، راكعاً أمام قدماي بعد أن تعرّض لتكسّر في ملامحه ، وضعتُ ملعقة أرز في فمي ثم مضغتها ببطئ ، أنظرُ إليه من فوق ، ثمّ أثبّتُ فكّه بيدي لأبصق بفمه ما مضغته

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

HUNTER | TAEGIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن