01

1.3K 28 13
                                    

كل شيء يحصل في سيول،  يحصل في سيول بالضبط لوجود ثميمة ثمينة لا تحمد عقباه المستقبل ان وقعت في الأيدي الخطأ، ثميمة من يحملها يملك قوة تعادل نصف القوة لو اجتمعت مع نصفها الثاني ، فالثمينة كاملة قسمت نصفين منذ الأزل والأزل،  لحماية البشرية من ما قد تحدثه لو وقعت في يد ذو النوايا الطامعة ،
حين تقسم الثميمة كل نصف يستطيع إختيار صاحبه اللذي يريده على حسب نواياه،  لكن حين يجتمع النصفان معا تصير قوتها ملك صاحبها أي كان...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"ليس عدلا انا انسحب"  تذمر سان خارجا من الملعب قاصدا الكرسي ليجلس عليه بعبوس

"ما الأمر يا صاحب جملة ما عليكم كرة السلة لعبتي" ساخرا  أردف تشان حاملا كرة السلة اللتي سجل هدفه السابع بها

"انت قصير تصل لمعدتي لكن واللعنة تتسلت كالفأر و تقفز كالكنغر " بإنزعاجاردف سان وعقدة بين حاجبيه

"لا تلمني يا طويل انت الفاشل " راميا الكرة في اخر جملة من بين يديه إلى وجه سان من شأنه أن يجعله يشمها لكن كان للأخر رد فعل سريع

"ايا يكن، لكن لما ولا تحبذ الانضمام لفريق النادي انت لديك المهارات اللعينة و  الرئيس اللعين لا ينفك يريدك في الفريق"

"شغفي ليس كرة السلة  يا مزعج انا أفضل شيئا آخر " بملل أردف تشان ساندا ظهره على الكرسي

"ماذا اذا"

"اهتم بشؤونك"
لطالما تشان اهتم بمجال الفن، لكنه لا يحبذ الظهور للعلن او تلك اللعنات اللتي تأتي من وراء الشهرة،  وحسنا هو يفضل كتابة الاغاني وربما الغناء أحيانا، فمنذ صغره ونظرا لإنتقالهم المستمرر من استراليا لمختلف بقاع آسيا واوروبا كان تشان يتجنب تكوين صداقات لأنه يعرف أن الأمر سينتهي بالانتقال مجددا وستكون مجرد مضيعة وقت و مجهود،. الشيء اللذي عشش فيه حبه للهدوء و كونه وحده اغلب الوقت مع نفسه اللذي اكتشف فيه ما يحبه، إلى حين استقرارهم في كوريا منذ ستة سنوات اي منذ التحاقه بالجامعة كطالب هندسة
تشان كانت له آمال كبيرة في هذا المجال لذا تقدم لعدة شركات إنتاج ليكون كاتبا و منتجا للأغاني لكن حظه لم يسانده للعامين الأخيرة اللتي تشجع فيها ...

"هيا يا ذا الشعر المجعد ليس وكأني سأحسدك" بتذمر أردف سان

"ليس بالشيء الجلل" أردف مغلقا عينيه بإسترخاء،

"يا لك من ممل، مت هنا او ايا كان لا توج مكانك اريد الفوز قليلا" أردف سان حاملا الكرة قاصدا الملعب ليكمل اللعب مع الرفاق اللذين استغلو فترة ضياع الكرة من بين ايديهم في الراحة

دقيقة...دقيقتان
تشان مسترخي تماما مكانه حتى تحرك طرف اذنه اليسرى جاذبا انتباهه ليفتح عينيه،  انتفض من مكانه يركز على مصدر الصوت القادم من خارج الجامعة  مستديرة نحوه بإدراك لمسك حقيبته هما بالخروج من الملعب دون أي يلحظ احد كونهم مشغولين باللعب
خرج من الجامعة دون أن ينسى وضع كمامته و قبعته مرتديا كذلك سترة سوداء على السريع،  بسرعة البرق  تحت انظار الحارس العجوز اللذي لا يولي بالا لأفعال تشان، لماذا؟ لا ندري ربما سنعرف
ما أن خرج حتى قصد الجهة الخلفية للجامعة حيث لا يوجد سوى الشجر،  توقف مكانه يلهث لينظر يمينا و شمالا متأكدا ان لا أحد في الجوار . ليفتح زر السترة ويخرج قلادته من اسفل التيشرت "تحول" نطق بيها ليتحول من رأسه الى قدميه،  من شعره البني المجعد الاقصير إلى اسود طويل،  من عينيه السوداء إلى أخرى زرقاء،  وإذ بقماشة سوداء كبقية لباسه تغطي نصف وجهه .

CHRIS [CHANMIN]Where stories live. Discover now