- { أمَل -1->>..

373 26 21
                                    



















فوت+كومنت لُطفاً..♡


























-جيسونغ:

مرِّتِ الكَثير من الأيام التي لا أستطيع عدَّها و أنا بهذا المنزِل،
كان أفضل جزءٍ من يومي أن اُشارِكَ أيان اِصطِيادَ السَّمَك في بعضِ الأحيان،.. و أحياناً اُخرى أن أتجوّلَ لمفرَدي قربَ النّهر و أجلس هناك لأصَفِّيَ ذِهني من كلِّ ما جَرى لي في الماضي..
كما أفعل الآن!..

الشّمس الباهِتة التي أشرقت قبل قليل..، قد غشاها الضّبابُ و السّحب منذِرَةً عن جَوٍّ رَطبٍ و ماطِر،
لذا جررت خطواتي نحوَ المنزِلِ مجدداً .

أغلب الوقت الذي أمضيهِ هنا يكون حوالي ساعاتِ الفَجر لأحضر شروقَ الشّمس و هي تخترق سحنَةَ اللّيل لتواريهِ خلفَ سطوعِها ،
ثم أعود أدراجي مع زرقَةِ السّماء و زقزقَةِ العصافير عن قرب ..
كان أيان محِقاً باِختيارِهِ مكاناً طبيعِياً منعَزلاً كهذا
و أنا أحترم رأيه بعدَ أن كنت أجادله حول ثروَةِ زوجه بألاّ يكون متواضِعاً بشأنِها!،.. كما كنت آتِي إلى هنا لرؤيَةِ غروبِ الشمس و هي تختفي تَدريجِياً خلفَ تموّجاتِ النّهر..، و أجِد نفسي أبتسم لا إرادِياً لتلكَ الرِّياحِ الضّئيلَة التي تداعِب خصلاتي التي نمَت كثيراً بمحاذاةِ محجرَي،..

شعور عدم الأمان قد تبدّدَ قليلاً مع بقائي هنا، فالرّاحَة ، الهدوء و السّلام
قد تلهّفت طِوالَ عمري للحصولِ عليهم بعيداً عن قيودِ حَجبي عن العالم و حرِّيَتي..!

توقفت عند عتبة البيت، ثم دلفت في اِتجاهي إلى المَطبَخ حيث يكون أيان يُعِدّ الفَطورَ بالتأكيد!..
لكني توقفت للَحظَة قبلَ وصولي، عِندَ سماعي صوتَ صفعَةٍ يليها سقوط ماعونٍ معدنيّ تردَّدَ صوت ملاقاتِه الأرضَ مرَّاتٍ عَديدَة يسود على الهدوءِ المربِكِ هناك..،

تابعت خطايَ بتردّدٍ.. فوجدت أيان ينظر إلى هيونجين بتأنيب بينما يده المرفوعَة ترتَجِف في حينِ كان الآخَر يلفُّ وجهه إلى الجهةِ الاُخرى ..

أفهم عند هذه النّقطَة أنهما تعرّضا لجِدالٍ فيما بينهما و الذي لم أتوقّع حدوثَه يوماً بينَ شخصين بمِثلِ هدوءِهِما و تكاملهما..!

عاد هيونجين بمقلتيه إلى أيان يحدّق إليه بنظراتٍ قاسيَةٍ ببرودِها و كأن ما تلقاه لم يؤثّر به شيئاً ،.. ثم غادر دون أن ينبِسَ شيئاً و هو يتخطّى تواجدي هناك و حسب كما اِعتادَ أن يفعَلَ مؤخّراً ..

هممت إلى أيان الذي جلس إلى المِقعد من خلفِه بقِوىً خائِرَة و يبدو عليه الهَمّ و النّدم على فعلته و هو يحدق بالفراغِ بأعين تنذر بهطولِ دموعِها

- The pet & the owner || >> minsung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن