إنها ليست البداية

83 12 6
                                    

بين ظلمة الليل.... في مكان لا يخطو فيه البشر عادةً....كانت هناك.....كانت تستمتع بقتل من أمامها واحداً تلو الآخر.... بسيفها فقط.... في عدة دقائق كانت قد أنهت على عشرات الرجال بمفردها....لتثبت لهم ولنا جميعا... أن المرأة يمكنها أن تكون أقوى من آلاف الرجال.

صدح صوت هاتفها يقطع الصمت الذي كان قد حل على المكان بعد أن قتلت كل من كان هناك.

أمسكت بهاتفها بيدها الملطخة بالدماء ووضعته على أذنها تستمع إلى الطرف الآخر حتى انتهت المكالمة دون أن تردف بحرف.
.
وبعد أن أعادت هاتفها إلى جيبها....أرجعت خصلات شعرها البنية وقد تخللتها بعض الخصلات الذهبية.....وابتسمت بكل خبث وقالت بهدوء بصوتها الناعم

" لقد حان وقت العودة إلى الديار"

نظرت لجبل الجثث الذى أحدثته قبل أن تتجه إلى حقيبتها وتخرج منها علبة طلاء.

نظرت لها بابتسامة قبل أن تقول بهدوء

" يمكننى أن أنسي سلاحى ولا يمكننى أن انساكى يا علبة الطلاء"

اقتربت من جبل الجثث وبحيرة الدماء التي صنعتها وقامت برسم وجه مبتسم بواسطه علبة الطلاء.....نظرت إلى الوجه الذى رسمته بهدوء قبل أن تتجه إلى أحد الأزقة القريبة وتخرج على دراجتها النارية ولكن قبل أن تغادر المكان تماما أرسلت رسالة إلى الشرطة للقدوم.

................
في مركز الشرطة دخل شاب جديد يبدوا من زيه أنه تم تعيينه منذ وقت قليل.... أوقف شرطية كانت تمر بجانبه وسألها عن ما يريد

" عذراً حضرة الشرطية.... أين مكتب رئيس المركز"

نظرت الشرطية بهدوء إلى هيئته لتدرك أنه تم تعينه هنا وسيكون هو الشرطى الجديد لذا ردت عليه بهدوء بينما تشير له

" هناك انعطف يمينا وامشى باستقامة وستجده"

" شكرا"

شكرها بهدوء ثم توجه إلى المكتب....طرق على الباب ليأتيه إذن الدخول.

دخل ليجد رجل في منتصف العمر يجلس على المكتب ومن زيه قد علم أنه رئيس المركز.... لاحظ وجود شرطى يبدوا في مثل عمره يجلس أمام رئيس المركز ويتحدثان في موضوع ما.

" تحياتى سيدى.... أنا الشرطى الجديد قد تم تعيينى اليوم في هذا المركز....وسيشرفنى العمل هنا....."

اوميء له رئيس المركز ثم وجه كلامه للشرطى الذي يجلس مكانه

" كريس تولى مهمة تدريبه على عملنا.... وارشده في المركز أنت المسؤول عنه "

استقام كريس من أمام رئيس المركز وخرج بصحبة الشاب وبينما يمشيان في المركز تكلم كريس يجذب انتباهه

" ما اسمك ؟"

" اسمى جوهان....حضرة الضابط كريس "

" لا داعى للرسميات جوهان كلنا هنا نعمل معاً "

ابتسم جوهان واوميء له واتجه وراءه....ولكن فترة قليلة من خروجهما من مكتب رئيس المركز....وجدا رئيس المركز يخرج بسرعة وبيده الاسلكى وقد بدى على وجهه علامات التوتر.

اقترب منهما ووجه كلامه لكريس

" كريس....جهز الدورية وتعال بسرعة لقد وصلت رسالة أخرى "

" حاضر سيدى "

رد عليه بينما اصفر وجهه ليجذب هذا انتباه جوهان ويبادر بسؤاله بعد ذهاب رئيس المركز

" ماذا هناك ؟...ما الذى حدث ؟"

التفت له كريس وقال بغموض

" لقد وصلت رسالة أخرى....هيا تعال معى ستكون هذه بداية جيدة لتعرف طبيعية العمل في مدينتنا "

تبعه جوهان بهدوء إلى السيارة وانتلقا مع الدورية......وصلوا إلى أزقة المدينة المشهورة وهناك وجدوا جبل الجثث الذي أحدثته وبجانبه الوجه المبتسم.

اقترب رئيس المركز من الوجه المبتسم وتوجه وراءه كريس وجوهان وسمعاه يقول بهدوء

" لقد كان القاتل المبتسم هنا "

....................

كما ترون فإن هذه البطلة تختلف عن كل بطلاتنا حتى الآن.... هذه البطلة لا تعرف معنى المزاح وإن أعجبتك القصة حتى الآن فأنصحك بالاستمرار يا صديقي لأنى سأخذك إلى عالم آخر..... أتمنى أن تستمتعوا

The Smile Killer القاتل المبتسم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن