( مـقـدمـة )

508 32 0
                                    

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا اصدقاء
اقتباس اول مِن رواية لكنهُ موسى

ليله شديده البروده بسبب الامطار التي تهطل منذ ساعات بلا توقف، كأنها تعبر عن حزنها لـ تفرق الأحباب،العاصفة بدأت مع هطول الأمطار بدأت تهدم كل شيء، الجميع بداخل منازلهم للحماية من بروده الاجواء، بينما أشخاص أخرى تهرول في الطرقات لتذهب الي أمانها .

كانت تحاول مراراً وتكرارا أن تُدخل الاشياء في الكشك الخاص بهم، ولكن بروده الجو والامطار لم تساعدها، جسدها يرتعش لا تعلم هل هذه شهقات بكائها أما رجفة بروده الاجواء، والحقيقة كانت شهقات بكائها الذي لم يتوقف منذ ما يقارب خمس ساعات، اختلطت دموعها مع ماء المطر فلا تستطيع التفريق بينهم.

عيناها رمادية اللون أصبحت غامقة شيء فشيء، حجابها ليس ثابت على خصلاتها، لقد بهت وجهها كثيراً.
شعرت بمن امسكها من كتفها وازاحها جانباً ببطء، وبدأ هو في إدخال الاشياء سريعًا، انتهى مما كان يفعله واستدار لها بقله حيلة قائلاً -:مش هتعرفي تدخلي لوحدك في البرد ده.

تحاول أن تتفادى عيناه التي كانت نسخة من عيناها، تحاول أن تتفادى النظر إليه باكمله وتحركت من أمامه لغلق المحل بالقفل قائله بصوت خافت قد يكون لا يسمعه-: شكراً .

زفر بضيق من طريقة حديثها واقترب مره اخرى وهو يبعدها للمره الثانية على التوالي واغلق المحل تماماً ثم نطق وهو يحاول أن تتقابل عيناهم معاً لثوان-:جنات ممكن تبصيلي؟

رفعت عيناها التائهة وكانها اضيعت والدتها، تعمقت في عيناه لعلها تجد أجابه لتريح قلبها ، نطقت وهي شارده في ملامحة-:انت جيت لي ؟

تنهد بحزن قائلاً وهو يدلك وجهة بأرهاق ثم أجابها-:كنت جاي الشقه الي هنا هبات فيها، فين اخواتك سايبينك لي لوحدك؟
اشاحت عيناها عنه مره اخرى وهي تتجاهل الحديث معه عمداً-:جنى كانت نازله دلوقتي تقفل معايا.. شكرا عن إذنك .

كادت تتحرك بعيدا عنه للصعود الي منزلهم الأمن مره اخرى، لكنه امسك معصمها بتردد وحزن قابع في عيناه، لا يريد أن ينتهي الحديث بينهم هكذا لا يريد أن تنتهي قصتهم بهذه الطريقة السيئة ردد بترجي -:استني .

صُمت حل بينهم تشيح عيناها بعيداً لا تريد أن تقابل عيناه الكاذبه مره اخري، لا يوجد شيء اصعب من كِذب الحبيب لا تعلم كيف كانت غبيه لـ هذا الحد وصدقته وقبلت بـ زواجها منه، وهو يكذب عليها كل هذا الوقت وهي لا تشعر كـ الـ مغيبة ولكن لا مُسامحه للحَبيب حين يكذبُ .

قطع تفكيرها عندما احتضن كفها، شعرت ببروده تسير في كامل جسدها استطاعت سماع دقات قلبها وبكائه المفرط مره اخرى، رفعت عيناها الغارقه في الدموع وهي تترجاه بـ عيناها ان يبتعد، لكنه تجاهل نظراتها عمداً قائلا بـ نبره راجيه-:انتِ لسه مصممة تطلقي سامحيني أنا كنت هقولك على كل حاجة واللّٰه في الوقت المناسب.

كأنه آفاقها من غيبوبه ذَكرها بما فعلوا بها ذَكرها بـ بكائها،صدمتها،كِذبتة، ذَكرها بكل شيء ابتعدت عنه بعنف كان صاعقة لمستها نطقت بقوه وهي تبتعد للخلف قائلة بصدمة-: أنا مش فاهمه حاجة،ازي يا موسى عيون بتعبرلك قد اي هيا بتحبك وانها رجعت تاني عشانك..وهيا اصلا بتكدب عليك رجعتلك بالصدفة، ازي قدرت تعملها وتاخدني وسيط وانت بتبص في عينيا بكل ثقة فهمني ازاي ؟
هوا كنت غبيه اوي كده وملاحظتش اي حاجو، ده كلو مصدقاك ومحستش بـ كدبك عليا .. محستش بيك وانت بتسالني رايحة فين وجاية منين وفي كل مكان بروحوا بلاقيك هناك وكنت بتقولي صدفة، محستش بـ عداوتك بينك انت وعمي مصطفى وطارق، حتى هما كدبوا عليا كلكم كدبتوا عليا، فرحت برجوعك وانك لسة فاكرني قولت ربنا عوضني السنين دي كلها إللي سبتني فيها، بس معرفش أنك كنت راجع عشان تقبض عليا "اطلقت ضحكة عاليه والسخرية تملئ وجهها مرددا" كنت في مسرحية بايخة وكنت أنا بطلتها المغفلة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اي رايكم يحبايب قلبي؟
متنسوش الڤوت والكومنت للتشجيع♥️

لكنه موسى ـ قيد التعديل ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن