𝐃𝐞𝐬𝐢𝐝𝐞𝐫𝐢𝐮𝐦 || 𝐏.𝐒𝐇

𝟎𝟐𝟏

━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━━

JIA

"جيا!" تذمر سونغهون وهي يجلس مقابل جيا مباشرةً وهو يراقبها وهي تنهي واجبها المنزلي الذي كان من المقرر أن تنهيه بالأمس ولم تتمكن من اجتيازه بسبب المسابقة "هل انتهيت؟"

ضحكت وضربته بخفة على رأسه بقلمها "لقد انتهيت، دعني فقط أسلمه"

كان سونغهون ينتظرها فقط حتى يتمكنا من الذهاب إلى المركز التجاري بالفعل ومشاهدة الفيلم، وكما طلب هو، تركت سيارتها في منزلها واستقلت الحافلة في وقت مبكر، كان الطقس لطيفًا للغاية لذا لم يتعكر مزاجها.

سار الاثنان معًا في الممرات باتجاه مكتب المعلم حيث سلمته الورق، هنأهم المعلمون على الجوائز التي حصلوا عليها في اليوم السابق، وشكرهما كلًا جيا وسونغهون قبل خروجهما من الغرفة، أطلقت جيا تنهيدة ارتياح بعد أن نجحت في تسليم ما فاتها من واجبات.

"أخيرًا يمكننا الذهاب! اعتقدت أننا سنفوت العرض الثاني للفيلم" نبس سونغهون يطلق تنهيدة مرتاحة.

شخرت هي "هل تريد حقًا مشاهدة هذا الفيلم؟ لم أكن أعلم أنك تحب الأفلام الحزينة"

لم يجيبها وبدلاً من ذلك استمر في السير حتى وصل إلى موقف السيارات واقترب من سيارته، قاومت رغبتها في إطلاق تعليق ساخر عليه بما أنه استغرق كل هذا الوقت لإحضار سيارته والتوقف عن استقلال السيارات مع أصدقائه، حتى أنه لم يحضر سيارة في موعده مع أهرا.

فتح لها الباب وجلست بأريحية في المقدمة، جلس هو في مقعد السائق، وشغّل المحرك وانحرف بالسيارة في طريقه للخروج من موقف السيارات، فتحت جيا هاتفها محاولةً إشغال نفسها بشيء ما بدلاً من الجلوس في صمت مع سونغهون.

لاحظت أن سونغهون كان يشغل الراديو لتشغيل الموسيقى، ربما للتخلص من الصمت المحيط بهما، صدرت نغمة حزينة في الأرجاء وكبتت جيا ضحكتها لأنها لم تكن تناسب الأجواء.

"لماذا تضحكين؟ هل أنتِ تفقدين صوابك يا يون جيا؟"سألها هو وأطلقت جيا الضحكة التي لم تلبث الهروب من شفتيها في وقت سابق.

"أنا آسفة! لماذا الموسيقى هكذا؟ كأننا نحضر جنازة" ضحكت جيا.

ضحك سونغهون بخفة "ابحثِ عن موسيقى أفضل إذن ايتها المتذمرة!"

هدأت جيا نفسها وحاولت البحث عن موسيقى أفضل بدلاً من تلك التي كانت تُعزف بالفعل والتي كانت حزينة للغاية، عندما وجدت أغنية أفضل لتشغيلها، ابتسمت بغطرسة في وجه سونغهون وكأنها تتفاخر تقريبًا بأن ذوقها الموسيقي أفضل بكثير من ذوقه.

"ها أنت ذا، الآن لا يبدو الأمر وكأننا في جنازة" أعلنت جيا.

أطلق سعلة لوهلة "لقد تأخرتِ قليلاً، المركز التجاري على مرأى منا بالفعل"