أَنْتَ نُجُومِي وَ آفَاقِى . . . أَنْتَ سَمَائِي وَضِيَائِي
أَحْيَانًا تَفْرِضُ عَلَيْنَا اَلْأَقْدَارُ أَنْ نَتَّبِعَ مَسَارَاتٌ مُخْتَلِفَةٌ عَنْ اَلَّتِي نَطْمَحُ إِلَيْهَا وَيُكَوِّنُ عَلَى عَاتِقِنَا أَنْ نَلْتَزِمَ بِهِ ، وَيُكَوِّنَ اَلْعَائِقُ اَلْوَحِيدُ هُوَ اَلْمَبْدَأُ وَحُبُّ اَلْحَيَاةِ ، لَكِنْ مَاذَا أَنْ وَقَعَتْ ضَحِيَّةً لِهَذَا اَلْعَالَمِ اَلْقَذِرِ ، لَيْسَ جَمِيعُ اَلْبَشَرِ جَيِّدُونَ وَيَسْتَحِقُّونَ اَلْحُبَّ أَلَيْسَ . . . . ؟
. . .
" مَا بِكَ صَغِيرَتِي أَلَيْسَ مِنْ اَلْمُفْتَرَضِ أَنْ تَكُونِيَ سَعِيدَةً ، إِنَّهُ يَوْمُ زِفَافِكَ ؟ " سَأَلَتْهَا اَلْخَادِمَةُ اَلْكُبْرَى لِلْمَنْزِلِ وَاَلَّتِي تَعْتَبِرُهَا كَابْنَتِهَا اَلصُّغْرَى " وَكَيْفَ لِي أَنْ أَكُونَ سَعِيدَةً وَأَنَا سَأَتَزَوَّجُ بِرَجُلِ بِعُمْرِيٍّ وَالِدِي اَلرَّاحِلُ عَمَّتِي " نَبَسَتْ اَلْفَتَاةُ بَيْنَمَا دَمُوعُهَا تَتَسَابَقَ لِلْخُرُوجِ مِنْ مَحْجَرهُ بِأَلَمٍ وَحَسْرَةٍ عَلَى مَا يَحْدُثُ لَهَا.
. . .
" شُكْرًا عَلَى مُسَاعَدَتِي لَوْلَاكَ لَحَدَثَ شَيْءٌ غَيْرُ مَرْغُوبٍ بِهِ اَلْبَتَّةَ ، أَنَا مَدِينَةٌ لَكَ بِعُمْرِي " شَكَرَتْهُ مِيهِىْ بِصِدْقٍ هُوَ آلَانْ أُنَفِّذْهَا مِنْ حَيَاةٍ عَقِيمَةٍ كَانَتْ سَتَحْيَاُهَا مَعَ رَجُلٍ عَجُوزٍ هَرَمٍ فِي أَوَاخِرِ اَلْخَمْسِينِيَّاتِ " لَا عَلَيْكَ " أَجَابَهَا مُخْتَصَرًا هُوَ سَيَعْرِفُ أَصْلُهَا وَفَصْلُهَا فِي غُضُونِ نِصْفِ سَاعَةٍ لَا حَاجَةً لَهُ بِسُؤَالِهَا ، لَكِنَّ هَذَا لَمْ يَكُنْ فِي عَقْلِ اَلصَّغِيرَةِ اَلَّتِي اِسْتَغْرَبَتْ أَنَّهُ سَاعَدَهَا بِلَا مُقَابِلٍ وَلَمْ يَسْأَلْهَا عَنْ أَيِّ شَيْءِ عَنْهَا تَظُنُّهُ فَاعِلٌ خَيِّرٌ.
. . .
" مَاذَا تَقْصِدُ بِسَابِقِي هُنَا أَنَا أَبْغِي اَلرَّحِيلُ لَمْ أَهْرُبْ مِنْ سِجْنٍ كَيْ أُعَلِّقَ بِالْآخَرِ " نَبَسَتْ بِحَنَقِ لِلْمُسَاعِدِ اَلَّذِي طَأْطَأَ بِأَسَفٍ " أَعْتَذِرُ يَا آنِسَةُ هَذِهِ أَوَامِرُ اَلزَّعِيمِ ، لَنْ أَسْتَطِيعَ مُسَاعَدَتُكَ " نَبَسَ بِصِدْقٍ لِأَنَّهُ لَنْ يَسْتَطِيعَ فِعْلُ شَيْءِ حِيَالَ بَقَائِهَا أَسِيرَةً هُنَا " اَللَّعْنَةَ عَلَى فَقَطْ " نَبَسَتْ اَلْكَسْتَنَائِيَّةَ بِحَنَقِ مُنْتَحِبَةً فِي سِرِّهَا ، هَذَا غَيْرُ مَعْقُولٍ لَمَا كُلِّ اَلْمَصَائِبِ تَأْتِي عَلَى اَلتَّوَالِي بِحَقِّ اَلْإِلَهِ . . ؟
YOU ARE READING
The curse of luv
Romanceخَبِيرَة عِلَاجٍ طَبِيعِيٍّ وَفَتَاةِ كَسْتَنَائِيَّةَ فِي عُمْرِ اَلزُّهُورِ تَهَرُّبَ مِنْ طُغْيَانِ وَبَطْشِ أَهْلِهَا خَشِيَتْ تَزْوِيجِهَا غَصْبًا بِزَوَاجٍ مُدَبَّرٍ لِرَجُلٍ يَفُوقُهَا عُمَرْ . فَتْصَتْدَمْ بِرَجُلٍ يَهْوَى سَفْكَ اَلدِّمَاء...