خطيئة | bnha

6

.

.

التفَّ وجهها للجهة الأخرى وشعرت بلسعة حارة ، تأوّهت بألم عندما صفعها والدها لتأخرها ..

" كي تتعلمي الانصياع للأوامر .. إلى غرفتكِ فورًا واستعدي لزفاف كوروساكي خلال اسبوع "
تحدث بنبرة جافّة منزوعة الحب أو الحنان لفتاة أرادت منه الابتسامة في وجهها فحسب ..

" حاضر .. "
أنزلت رأسها كي تختفي تعابيرها تحت شعرها ، عيونها المليئة بالدمع حُبِسَت وأطلقت سراحها حالما وصلت إلى غرفتها ..

قلبها الضعيف بدأ بالخفقان بِوَهَن ، هي ممتنة إلى أنه لا زال يتذكر خوف الأصوات العالية خاصتها فلم يعد يصرخ عليها  ..

آخر مرة صرخ بها بوجهها استيقظت في المشفى ..

" سحقًا .." تمتمت وهي تمسح دموعها بكمِّ يدها والاخرى جعّدت بلوزتها مكان قلبها الذي يؤلم ..

مشت بهدوء ترمي نفسها على سريرها حتى لا يغمى عليها على الأرض .. مجرد احتياط

هل كان من الصعب عليه تركها تمرح لبعض الوقت ؟

أمسكت هاتفها لتتركه بجانبها بعدما وضعته على وضع مكبر الصوت بعد أن اتصلت على رقم معيّن ..

" صغيرتي ؟"
حبست أنفاسها حين سمعت صوت شقيقها

فقط كلمة واحدة جعلت دمعة حارة تنزلق على وجنتها اليسرى " اخي  .. " أجابته بهدوء ليستطيع بسرعة فهم سبب هذه النبرة وسبب اتصالها

" هل آذاكِ؟ هل أنتِ بخير ؟ "

" لم يؤذني .. فقط انا متعبة .. اخي "
نادته نهاية حديثها ليصغي إلى تكملة حديثها بدون أن يقاطعها

' متى سترجع؟ ارجوك .. لقد تعبتُ بمفردي هنا .. انت لا تعلم كم يكرهني .. لا اعلم لماذا أو ماذا فعلت .. قل لي .. أيوجد أحد يكره ابنته؟ انا اقسم انني لم افعل اي شيء سيء .. أطعته وساعدته بكل شيء '

كانت تتمنى لو انها قالت ما فكّرت به ، لكنها اكتفت بقولها بضعف " اشتقت اليك اخي ، متى ستعود ؟ "

" اسف آكاني .. أنتِ وحدك تكافحين بمفردكِ وانا مسافر ، عدة أيام وسأكون بجانبكِ انا اعدك .."

' لقد وعدتني كثيرًا .. '
تمنّت للمرة الثانية أن تتحدث بما فكرت به

لكنها اكتفت بالهمهمة فحسب ليقول " أمكِ اشتاقت اليكِ "

" هي تعرف رقمي جيدًا ، لو اشتاقت لي فعلا لكانت اتصلت بي " اردفت ببرود

تنهد الآخر وسمعته من وراء الهاتف ، علاقة آكاني بأمها فظيعة .. بالطبع آكاني ليست السبب بهذا

عند طلاق والديها ، عادت والدتها إلى موطنها الام ؛ روسيا تحديدًا ..

كان سبب زواجهما أساسًا هو عندما حضر والدها السفير الروسي إلى اليابان وقعت ابنته الصغرى بحب رجل قامت بالتعرف عليه في مطعمه الخاص ..