خطيئة | bnha

12

طرق ميدوريا باب غرفة آكاني حيث كانت تتجهز من أجل النزول إلى الحفلة بعد عدة ساعات ، سمحت له بالدخول ليدلف نحو الداخل يراها تمسح آثار دموعها ليفزع ظنًا من حدوث شيء سيء لها

" يـ- هل انت بخير ؟ ما الذي يحدث ؟!"
سأل بقلق بينما يجلس بجانبها على الكرسي ، كانت أمام مرآتها تعدّل شكلها لكن دموعها لم تكن تساعد ، عيونها حمراء لذا كانت تبكي منذ وقت طويل ..وأسفل جفونها داكن من أرقها ..

استطاع لمح اثر صفع على وجنتها اليمنى ، يوجد شيء حدث لها ..

" لا يوجد شيء سيد ميدوريا .. " تحدثت بصوت مبحوح ، صوتها المليء بالحياة والعفوية والمرح في آن واحد اختلف ليضيق عينيه باستغراب لتنظر إليه حالما شعرت بنظراته نحوها

كان يرتدي بدلة سوداء ، قميص ابيض .. ياقة مرتبة .. يبدو وسيمًا للغاية

لكن هذا ليس من تحب .. ليس نوعها .. ليس باكوغو مثلًا ..

اغرورقت عيناها دمعًا عندما تذكرته مرة أخرى لتقبض يداها بقوة لا تريد البكاء أمامه ..

" ما الأمر معكِ آكاني ، لستِ طبيعية .. من قام بصفعك؟" ابتسمت بخفوت لترفع يداها تتحسس وجهها

" لم يصفعني أحد ، انا من قمتُ بهذا .."
تحدثت بهدوء تصدمه ليتحدث بصوت مستغرب
" مـ ماذا؟!"

رفعت عيناها تنظر إليه ، عيناها التي أرهقت منذ يومين ، عيناها التي لم تنم منذ يومين وعندما غفت طاردها هو بأحلامها .. لتضحى كوابيسًا ..

" كنتُ استحق هذا .. فعلتها كي استيقظ من الوهم الذي اوهمتُه نفسي وأركز على مهمتي .. "

اغمض أعينه يزفر أنفاسه يحيط بيديها ليقول بهدوء " ما الذي يحدث .. أعدكِ باسمي البطوليّ أن أقوم بمساعدتكِ  "

" ثم .. ألسنا أصدقاء ؟ أخبريني هيا ، لا تعلمين ربما اساعد " بمجرد حديثه بتلك النبرة اللطيفة ونظره الفاحص لها اغرورقت أعينها دمعًا لتنزل دموعها اللامعة أمام شخص غير نفسها لأول مرة ..

" انا وكاتسوكي .. تواعدنا "
تجمدت يداه التي تحيط بكفاها لتفهم أنه تفاجأ واغمضت عيناها بندم شديد لكنها لم تر ذلك التعبير الشاحب على وجهه ابدا

" مـ .. ماذا؟" بصوت متحجر تحدث لتومئ بخفوت تنزل عدة دموع عالقة بين رموشها

" تواعدنا .. هو يظن أنني أحبكَ انت .. وأنني استغله .." ارتجفت عندما تذكرت محادثتيهما السابقة

" هل تحبينه ؟"
سأل بهدوء وهو يمسح عرق جبينه لتتوقف قليلًا عن التنفس

__________

هل تحبه ؟

ما هو شعورها ناحيته؟

" كـ كُنت أظن أنني لن اتأثر به .. وان مشاعري باردة لا أستطيع أن أحِبَّ أحد مرة أخرى .. لكن منذ رأيتُ نظراته الدافئة نحوي رغم قلة كلماته ومصطلحاته لكنني ارتحتُ معه .. ارتحتُ رغم وقاحته واستفزازه .."