📖 *التفسير:*
💠 سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة لأنه:
🌐 يفتتح بها القرآن العظيم.
🌐وتسمى المثاني:
لأنها تُقرأ في كل ركعة،ولها أسماء أخرى.📘 *{بِسْمِ الله الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ}:*
أي أبتدئ قراءة القرآن بسم الله مستعيناً به.
📘 *{الله}:*
عَلَم على الرب -تبارك وتعالى-، وهو المعبود بحق دون سواه، وهو أخص أسماء الله -تعالى-، ولا يسمى به غيره -سبحانه-.📘 *{الرَّحْمَٰنِ}:*
أي صاحب الرحمة العامة، الذي وسعت رحمته جميع خلقه.📘 *{الرَّحِيمِ}:*
أي الرحيم بالمؤمنين.
وهما اسمان من أسمائه -تعالى-.
يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله -تعالى-، كما يليق بجلاله -سبحانه-.📘 *{الْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِينَ}:*
أي: الثناء على الله بصفاته التي كلها أوصاف كمال.
وبنعمه الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أمرٌ لعباده، أن يحمدوه، فهو المستحق له وحده.
وهو -سبحانه- المنشئ للخلق، القائم بأمورهم، المربي لجميع خلقه بنعمه، ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح.🌷فالله -عز وجل- يعلمنا أننا إذا أردنا أن ندعوه، فلابد أن نثني على الله -عز وجل- بين يدي الدعاء أولاً.🌷
📘 *{الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ}:*
🔹(الرحمن): الذي وسعت رحمته جميع الخلق.
🔹(والرحيم): أي بالمؤمنين.
وهما اسمان من أسماء الله -تعالى-.وهذا أرجح الأقوال في تفسير كلمة: (الرحمن و الرحيم).
📘 *{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}:*
أي: هو مالك -سبحانه- مالك يوم القيامة، وهو يوم الجزاء على الأعمال.🌐 وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته، تذكيرٌ له باليوم الآخر، وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح، والكف عن المعاصي والسيئات.
إذ أنه يعلم أن الله -عز وجل- سيحاسبه يوم الدين.
فمن علم أنه سيحاسب علم أنه سيقف بين يدي الله -عز وجل- وأنه مسؤول. فليعد للسؤال جوابا.📘 *{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}:*
أي: إنا نخصك وحدك بالعبادة، ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا.
فالأمر كله بيديك، لا يملك منه أحد مثقال ذرة.
💠 وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئا من أنواع العبادة:
🔖كالدعاء.
🔖والاستغاثة.
🔖والذبح.
🔖والطواف. إلا لله وحده.
وفيها شفاء القلوب، من داء التعلق بغير الله. ومن أمراض الرياء والعُجْب والكبرياء.📘 *{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}:*
أي دُلَّنا، وأرشدنا، ووفقنا إلى الطريق المستقيم، وثبتنا عليه حتى نلقاك. وهو الإسلام.
الذي هو الطريق الواضح، الموصل إلى رضوان الله، وإلى جنته.
الذي دل عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد -صلى الله عليه وسلم-، فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.📘 *{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضوب علَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}:*
أي طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فهم أهل الهداية والاستقامة.
ولا تجعلنا، ممن سلك طريق:▪ *المغضوب عليهم:*
الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به، وهم اليهود، ومن كان على شاكلتهم.▪ *والضالين:*
وهم الذين لم يهتدوا، فضلوا الطريق، وهم النصارى، ومن اتبع سنتهم.🌐 وفي هذا الدعاء:
🔹شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال.
🔹ودلالة على أن أعظم نعمةٍ على الإطلاق هي نعمة الإسلام.
فمن كان أعْرفَ للحق وأتْبَعَ له، كان أولى بالصراط المستقيم.
ولاريب: أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هم أولى الناس بذلك، بعد الأنبياء -عليهم السلام-.
فدلت الآية على فضلهم وعظيم منزلتهم -رضي الله عنهم-.🌐 ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة:
🔖 *<<آمين>>.*🔖
ومعناها: اللهم استجب.🌐 وليست آيه من سورة الفاتحة، باتفاق العلماء، ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.
┈┉━❋🍃🥀🍃❋━┉┈
*🗞هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.🗞